هل سترد أمريكا إقتصاديا على رفض الأردن لصفقة ترامب ؟

هل سترد أمريكا إقتصاديا على رفض الأردن لصفقة ترامب ؟

عياد: استبعد لجوء الولايات المتحدة لحجب أو تخفيض المساعدات المقدمة للأردن

العموش: الأردن بات محاطا بالمخاطر من كل الاطراف

عمّان – محمد سعد

تعالت الأصوات المحذرة والرافضة لخطة السلام الامريكية المعروفة بـ”صفقة القرن”، التي اعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاسبوع الماضي، وجاء فيها اعتبار مدينة القدس المحتلة بشقيها الشرقي والغربي عاصمة للكيان الاسرائيلي.

رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، حذر من حصار اقتصادي على الأردن  بسبب رفضه لخطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن” الردود والجدل حول السيناريوهات المقبلة على المملكة.

وجاءت تصريحات الروابدة عبر التلفزيون الأردني الرسمي، قال فيها :”الأردن مقبل على حصار اقتصادي، وما أتوقعه، طالما أن الأردن سيرفض، أن يكون هناك شح وتشديد في القروض والمساعدات”.

ومضى قائلا: “يجب أن يكون الأردن جاهزا متقبلا لذلك، ونحن نمر في مرحلة اقتصادية ضنكة، وحتى نكون جاهزين يجب أن نربي قناعات عند الناس ويجب أن تخاطب الحكومات الشعب بمنطق ووعي ومكاشفة.

وأكد ان “الكلفة ستكون غالية، والأردن يجب أن يكون جاهزا لدفع الثمن”.

واستبعد المحلل السياسي حازم عياد، لجوء الولايات المتحدة أو إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لسيناريو حجب أو تخفيض المساعدات المقدمة للأردن سواء المنح او ضمانات القروض.

وقال عياد في حديثه لـ” البوصلة”: “الأردن حليف قوي لأمريكا ودوره لا يقتصر على الملف الفلسطيني فقط في المنطقة “، واضاف استقرار الأردن مهم لاستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة.

وطالبت الصفقة، بضم شمال غور الأردن والبحر الميت للسيادة الاسرائيلية مما جعلها تلغي اي حدود مباشرة بين الأردن والدولة الفلسطينية بحسب الخطة.

واوضح عياد انه في حال حدث تحول أمريكي عن الأردنن سيفتح الباب لدخول القوى الإقليمية على الساحة الأردنية،مؤكدا انه لا يرجح حدوث ذلك وأن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك على حد قوله.

ولفت عياد ان قرار المساعدات المالية والعسكرية للأردن، ليس بيد ترامب وحده وسبق ان رفض الكونجرس تقليص المنح للأردن بل عمل على زيادتها العام الماضي.

مؤكدا في الوقت ذاته ان المملكة بالوقت الراهن غير معنية في الدخول بصدام مع الولايات المتحدة لافتا ان الكل يراهن على الانتخابات الامريكية.

واعتبر عياد ان تصريحات الروابدة هي رسائل تحذيرة للخارج أكثر منها للداخل.

من جانبة اكد الوزير الأسبق بسام العموش،ان الأردن بات محاط بالمخاطر من كل الاطراف سواء الاقليمية مثل ايران او الدولية مثل الولايت المتحدة والكيان الاسرائيلي.

وقال العموش في حديثه لـ”البوصلة”: “الأردن يراهن على سياسته الخارجية وعلاقاته مع دول اوربية والصين التي رفضت الخطة الامريكية في مواجهة اي قرارات امريكية اقتصادية محتمله ضده”.

وترفض حكومات الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة في حرب 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس المحتلة وهضبة الجولان.

واشار العموش ان موقف الملك عبد الله الثاني الرافض لـ”صفقة القرن” مشرف ويحتاج لإسناد سياسي لا تستطيع حكومة عمر الرزاز توفيره لانها ليست حكومة سياسية على حد قوله.

ونوه العموش ان الخطر الداخلي على الاردن هو غياب حكومة سياسية واصفا الحكومة الحالية لنها حكومة موظفين.

وطالب العموش الحكومة ببرنامج اقتصادي بعيد عن الاقتراض والضرائب للقدرة على مواجهة اي قررات امريكية اقتصادية.


Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: