هل يجب أن تدع أطفالك يشاهدون أفلام الرعب؟

هل يجب أن تدع أطفالك يشاهدون أفلام الرعب؟

أطفال

يمكن أن يساعد التعامل مع الخوف الأطفال على أن يصبحوا أكثر صلابة في المواقف الحرجة، لكن الإثارة لا تصلح للجميع في الحقيقة. فإذا قررت السماح لأطفالك بمشاهدة أفلام مخيفة، إليك كيفية زيادة احتمال أن تكون تجربة إيجابية ممتعة.

أشارت دراسة حديثة إلى أن محبّي أفلام الرعب يتحسنون نفسيا أثناء جائحة كورونا. ويقول المشرف على الدراسة كولتان سكريفنر الحاصل على الدكتوراه “إذا كانت الأمور مخيفة في العالم، فمن المنطقي بالنسبة لبعض الناس التغلب على شيء مخيف في لعبة أو كتاب أو فيلم أو برنامج تلفزيوني بسهولة”.

وأضاف أن “أحد أسباب ارتباط استخدام الرعب بضيق نفسي أقل هو أن خيال الرعب يسمح لجمهوره بالتعامل مع مشاعر الخوف في بيئة آمنة”، أي إنك ترى الرعب دون أن يمسّك مكروه.

لذا وعلى غير المتوقع، فإن التعرض لبعض مشاهد الرعب يساعد الأطفال على بناء المرونة، لأنها تتيح لهم التدرب على الشعور بالخوف ثم التعافي منه.

الخوف والتعاطف

تعد مشاهدة فيلم مخيف فرصة أخرى للتنقل عبر المشاعر في بيئة مسيطر عليها نسبيا، إذ يتعاطف الطفل مع الشخصيات الخيالية والمواقف المخيفة، ويتعلم منها كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة للبقاء على قيد الحياة، ويدرك متى يصبح الوقت مناسبا للحيلة أو الهروب ومتى تصبح المواجهة واجبة.

وعلى سبيل المثال، في سلسلة أفلام “هاري بوتر” (Harry Potter) يحتوي الفيلم على شرير مرعب والعديد من اللحظات المخيفة، لكنه يعرض أيضا شجاعة وصداقة وحب أبطال الفيلم.

وينصح الخبراء بوضع عامل الخوف لدى طفلك في الاعتبار، إذ يحتاج بعض الآباء أولا إلى مراعاة قيم أُسرهم. فإذا كانت الأفلام المخيفة شيئا تسمح به وتستمتع بمشاهدته في منزلك، فيحب بعد ذلك تقييم استعداد طفلك.

وفي حين أنه لا يوجد عمر مطلق تكون فيه الأفلام المخيفة مناسبة، يوصي علماء النفس بتجنب تقديمها للأطفال الصغار جدا بسبب احتمال خلق قلق طويل الأمد.

ففي سن الرابعة تقريبا، يكتشف الأطفال كيفية إدارة المخاوف التي تتطور بشكل طبيعي في مرحلة الطفولة.

وبعد ذلك، ينبغي فهم مستوى إدراك طفلك واهتماماته، فبعض الأطفال يتفهمون أن هذه المشاهد ليست حقيقية، في حين أن بعضهم الآخر يصبحون أكثر حساسية، ويستغرقون وقتا أطول للتعافي من مشاهدة شيء مخيف.

الاعتراف بالخوف

أثناء مشاهدة الفيلم، ينبغي على الآباء التعبير عن مشاعر خوفهم دون مبالغة، ولا داعي لإنكار الموقف، ويفضل مشاركة الأطفال في المشاهدة لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بمشاهد الخوف.

وينبغي تذكير الأطفال بأن لديهم دائما خيار مغادرة الغرفة أو إيقاف العرض، كما ينبغي التحدث عن الفيلم معهم بعد ذلك لمساعدتهم على تفكيك أي عناصر كانت مزعجة أو شديدة.

وأخيرا يجب الانتباه إلى التغييرات في السلوك بعد مشاهدة الأفلام المخيفة، مثل الكوابيس أو الخوف من الظلام وغير ذلك مما يشير إلى أن تلك الأفلام ربما كانت مخيفة جدا لطفلك الصغير، وغير مناسبة له في الوقت الحالي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: