هل يشكل “كورونا” فرصة ذهبية للحكومة لإنعاش الاقتصاد؟

هل يشكل “كورونا” فرصة ذهبية للحكومة لإنعاش الاقتصاد؟

خبير اقتصادي يطالب الحكومة بتوقيع “عقود إيجابية” بعد انهيار أسعار النفط

عمان – البوصلة

أكد الخبير الاقتصادي محمد البشير أن الانخفاض الكبير في أسعار النفط يشكل “فرصة حقيقية” وسببًا مفيدًا للاقتصاد الأردني بشكل أو بآخر، مطالبًا الحكومة بضرورة التحرك العملي للاستفادة من هذا الواقع الذي تسبب بانهيار أسعار النفط في ظل المخاوف العالمية من مرض “كورونا”.

وقال البشير في تصريحاتٍ لـ “البوصلة”: “إن الأصل أن تقوم الحكومة بتخفيض أسعار المحروقات بعد انخفاض النفط لأكثر من 30%، ومن الممكن أن يستمر هذا الانخفاض حتى نهاية الشهر”.

وأكد أن المطلوب من الحكومة أن تستفيد من هذا الانخفاض للتوقيع على عقود إيجابية في ظل تراجع عالمي كبير في التوقيع على العقود عالميًا، وهذه فرصة أن تلجأ الحكومة لعقود مفيدة للأشهر والسنوات القادمة.

تحريك الاقتصاد بخفض كلف الإنتاج

وشدد البشير على أن انخفاض أسعار النفط لهذا المستوى يشكل فرصة حقيقية للمواطنين للقيام برقابة حقيقية والضغط على الحكومة لتخفيض كلف الإنتاج، لأن الانتعاش الاقتصادي الذي نحلم به كثيرًا ووعدتنا به الحكومات المتعاقبة كان أحد الأسباب الحقيقية للتأثير عليه “فاتورة الطاقة”.

وتابع حديثه: “بالنتيجة هذا أدى إلى ارتفاع أسعار وكلف الصناعة والزراعة على وجه الخصوص، وإمكانية أن نستفيد من ذلك يعتبر أمرًا جوهريًا”، منوهًا إلى أن ميزان المدفوعات يصبح أقل، فعندما يكون ميزان المدفوعات فوق 7 مليارات يشكل فرقًا كبيرًا على “فاتورة الطاقة”.

الذهب ملاذٌ آمن بعد انهيار النفط

وفي تفسيره لسبب انهيار أسعار النفط وارتفاع الطلب على الذهب بشكل كبير جدًا، أكد البشير أن الذهب أثبت تاريخيًا أنه ملاذٌ اقتصاديٌ آمن، الأمر الذي من شأنه زيادة الطلب على المعدن الأصفر في مثل هذه الظروف، وبالتالي ارتفاع أسعاره.

وقال البشير: دائما عندما يشعر أصحاب رأس المال والسيولة بالخوف، فإنهم يتجهون نحو “الذهب” بهدف “التذخير” للمستقبل، على اعتبار أنّ السلع الأخرى سواء كانت عقارية أو نقدية أو غيرها من الأسهم كلها تصبح ليست ملاذًا آمنًا لأصحاب رؤوس الأموال.

وفي الجانب الآخر يرى الخبير الاقتصادي أن انهيار أسعار النفط جاء بسبب رئيسي ما يتعرض له العالم من هوس وخوف من كورونا، باعتبار أن هذا المرض قاتل واستخدمته وسائل الإعلام بطريقة استثنائية، وأصبحت “إيران والصين” الأكثر تخويفًا للعالم.

وتابع حديثه بالقول: “بهذا المعنى انعكاسات ذلك على العالم وعندما يرى الناس كيف يخرج أهالي ميلانو للهرب من مدينتهم خوفًا من الكورونا وتتوقف المصانع الصينية وإنتاجها، ويتوقف السفر والطيران.

ونوه إلى أن كل ما سبق يشكل مجالًا لاستهلاك الطاقة بشكل أو بآخر وكله ساهم في هذا الواقع فضلا عن انعكاسات ذلك على السياحة؛ بل تجاوز الأمر ذلك إلى التعليم ليكون من “البيت” عبر أجهزة الكمبيوتر وكل ذلك مدعاة حقيقية للاستغناء عن طلبيات وعقود كثيرة من عقود النفط.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: