مصطلح الاقتحام لا يصف ديانة من يدخل الأقصى، بل يصف شرعية دخوله إليه.
فمن يدخل الأقصى مُقراً به كمقدسٍ إسلامي، ليس له فيه ادعاء، ودون أن يقر بشرعية الاحتلال فيه أو يعززها فهو زائر.
أما من يدخل عبر بوابة الاحتلال مُقراً بمشروعيته ومعززاً لوجوده فهو مقتحم للأقصى عنوة لا يملك الحق في دخوله وإن كان مسلماً.
نعم الوفد الخليجي الذي دخل الأقصى أمس كان مقتحماً كأي متطرف صهيوني من جماعات الهيكل؛ حتى وإن صلى أعضاءه صلاة المسلمين.
ما حصل أمس ليس “زيارة تطبيعية”، فما كانت تنظمه الأوقاف الأردنية والفلسطينية من زيارات لعرب ومسلمين عبر بوابتها خلال الأعوام الماضية هو الذي يمكن أن يسمى “زيارة تطبيعية”؛ أما ما حصل أمس تحت حماية الشاباك فهو اقتحام من الليكود العربي للمسجد الأقصى المبارك، وهذه السيارات السوداء التي جاؤوا فيها تحت حماية الشاباك وركنت عند ساحة البراق شاهدة على ذلك.