هيئة حقوقية تطالب الحكومة بالتحقيق في انتهاكات خصوصية النشطاء

هيئة حقوقية تطالب الحكومة بالتحقيق في انتهاكات خصوصية النشطاء

أدانت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني “همم” أي ممارسات تمس الحياة الخاصة للأردنيين والأردنيات وخاصة النشطاء السياسيين والحقوقيين، وذلك بعد الضجة التي أثارتها تقارير حقوقية دولية عن اختراق خصوصية ناشطة وحقوقية أردنية عبر “برنامج تجسس إسرائيلي”.

وطالبت “همم” الحكومة الأردنية بإجراء تحقيق فوري والكشف عن الجهات سواء دولية أو وطنية المتورطة في اختراق خصوصية النشطاء في أي شكل، مطالبة بضرورة تعديل التشريعات لتوفير الضمانات لحماية البيانات الشخصية والخصوصية لكافة المواطنين.

وتاليا نص البيان، الذي وصل “البوصلة” نسخة منه:

بيان
“همم” تدين المساس بحق الخصوصية للنشطاء

لاحقاً لصدور تقرير صادر عن منظمة فرونت لاين ديفندرز يوثق تعرض ناشطات في العالم العربي للتجسس على هواتفهن، والذي أظهر تعرض ناشطة أردنية مدافعة عن حقوق الإنسان في الأردن لاختراق هاتفها من خلال البرنامج “بيغاسوس” المطور من شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.
تعرب هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني “همم” عن إدانتها لأية ممارسات تمس الحياة الخاصة للأردنيين والأردنيات، وخاصة النشطاء السياسيين والحقوقيين. وإذ يأتي هذا التقرير في فترة يشهد فيها الأردن تراجعاً مضطرداً في مساحات الحريات العامة والعمل الحقوقي، انعكس في تراجع مؤشرات الحريات الصادرة عن الهيئات الدولية.
وقد سبقه في فترات آنفة تصريحات وإدعاءات من نشطاء وسياسيين بتعرضهم لشكل من أشكال الرقابة غير القانونية، والمساس ببياناتهم وأجهزتهم الإلكترونية بما يؤثر على عملهم الحقوقي والسياسي ويقوض حقهم الدستوري بحماية حرمة حياتهم الخاصة، تؤكد “همم” أن مثل هذه الممارسات تشكل إهداراً للحقوق الدستورية وتتناقض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وتطالب “همم” الحكومة الأردنية بإجراء تحقيق فوري والكشف عن الجهات سواء دولية أو وطنية المتورطة في اختراق خصوصية النشطاء في أي شكل، سواء التي تم الكشف عنها أو غيرها، وتدعو لتعديل التشريعات لتوفير الضمانات لحماية البيانات الشخصية والخصوصية لكافة المواطنين.
وتنوه “همم” أن استخدام الممارسات غير القانونية والاعتداء على حق الأفراد بالخصوصية يشكل خطورة كبيرة على الأفراد سواء على مستوى حقوقهم المتعلقة بحياتهم الخاصة وحياة الأشخاص المتعاملين معهم، أو على مستوى إضعاف العمل العام والحقوقي من خلال فرض الرقابة الذاتية خوفاً من الملاحقة وإساءة استغلال المعلومات الخاصة، وتشدد على أن هذا الخطر يلقي بظلاله على الحياة الديمقراطية ويمس أمن وسلامة المجتمع الأردني.
وتدعو “همم” إلى عدم التهاون في التعامل مع هذه المخالفات بمنتهى الجدية، والالتزام من كافة السلطات بحفظ حقوق الإنسان وإعلاء سيادة القانون.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: