“هيئة مسيرات العودة” تدعو الرئيس التونسي إلى زيارة غزة

“هيئة مسيرات العودة” تدعو الرئيس التونسي إلى زيارة غزة

مسيرات العودة

دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الجمعة، الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى زيارة قطاع غزة والمشاركة في مسيرات العودة.

وحيّت الهيئة على لسان عضوها محمود خلف في المؤتمر الختامي لجمعة “لا للتطبيع” مساء اليوم الجمعة، “المواقف العروبية للرئيس سعيّد وخاصة موقفه المتقدم المعلن من التطبيع ووصفه التطبيع بخيانة عظمى”.

وتقدمت الهيئة إلى تونس والرئيس سيّعد الذي وصفته بانه “مرشح فلسطين” بخالص التهنئة بنجاح العرس الديمقراطي، المتمثل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

واعتبر خلف تواصل مسيرات العودة بكل ثباتٍ ويقينٍ للأسبوع التاسع والسبعين على التوالي بأنها تأتي ضمن معركة تحطيم أوهام الاحتلال وروايته الزائفة.

وقال: “تزحفون اليوم إلى ميادين العودة لتأكدوا رفضكم للتطبيع الذي يعتم بظلاله السوداء وأذرعه الغادرة طهر وعدالة القضية الفلسطينية وحقوقنا العادلة ومصالح أمتنا العربية”.

وأضاف : “الوفاء للشهداء والجرحى والأسرى يفرض علينا الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار ، باعتبارها أحد أهم محطاتنا النضالية والتجليات الحاضرة في القطاع الصامد”.

وشدد على الحفاظ على ديمومة المسيرات وتوسيعها هي مهمة مطلوبة من كل الوطنيين والأحرار بغزة والضفة والشتات.

وحذر خلف مجدداً من خطورة استمرار التطبيع مع الاحتلال، والذي تصاعد في الشهور الأخيرة على كافة النواحي الرياضية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، ليشكّل هذا الورم السرطاني طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني.

وقال: “التطبيع مع الكيان الصهيوني، خيانة صريحة لكل شهداء ثورتنا وأمتنا العربية والإسلامية، وهو بمثابة قبول بالباطل وبالرواية الصهيونية ومس بالثوابت الوطنية وحتى المصالح العربية”.

وأضاف : “يستوجب حراك شعبي عربي عارم ضد كل المطبعين ومشاريع التطبيع، والضغط من أجل طرد السفراء الصهاينة، وسحب السفراء العرب من الكيان”.

وحيت هيئة مسيرات العودة كل الهيئات والمؤسسات واللجان المناهضة للتطبيع والتي تواصل تصديها لكل أشكال التطبيع. وفي الرئيس التونسي مقدمتهم صاحب مقولة  “التطبيع خيانة”.

وحذرت مجدداً من سوء الأوضاع المعيشية بالقطاع جراء استمرار الحصار يوماً بعد يوم.

ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل إنهاء الحصار المفروض علينا، وإلا فإن الانفجار قادم، في وجه الاحتلال.

وقالت هيئة مسيرات العودة: “إن استمرار استباحة الاحتلال وقطعان المستوطنين للمقدسات كالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي ظل الممارسات الاجرامية التي يمارسها المستوطنون بحق أبناء شعبنا في الضفة لن تبقى دون رد، فقد عودنا جماهير شعبنا ومقاومته في كونها الحارس الأمين والحصن المنيع لمقدساتنا وحقوقنا”.

وأكدت على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مجددة دعمها بالرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام كطريق لانجاز المصالحة.

وجددت دعمها للجهود المصرية لاستعادة الوحدة، حتى طي صفحة الانقسام والتفرغ لمواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وفي الذكرى الثامنة لصفقة وفاء الأحرار التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية ، والتي تم بموجبها تحرير 1027 أسيرة وأسيرة من داخل سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، وجهت الهيئة تحية الفخر والاعتزاز إلى أبطال المقاومة الذين ساهموا في هذا الإنجاز وقدموا روحهم ودمائهم الطاهرة رخيصة من أجل حرية الاسرى.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في الجمعة القادمة والتي تحمل عنوان: “أسرانا ، أقصانا، قادموان” تأكيداً على استمرار الدعم للأسرى الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال.

وشارك اليوم الآلاف من الفلسطينيين، في الأسبوع الـ 79، لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة والتي تحمل اسم جمعة “لا للتطبيع”، وذلك رفضًا لكل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والإعلامي والرياضي مع الاحتلال.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: