“واشنطن بوست”: الانتخابات الأخيرة الأقل ديمقراطية في تاريخ الأردن.. و”المستقلة” ترد

“واشنطن بوست”: الانتخابات الأخيرة الأقل ديمقراطية في تاريخ الأردن.. و”المستقلة” ترد

نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، الجمعة،  تقريرا قالت فيه ان انتخابات 2020 التي جرت قبل أيام هي الأقل دمقراطية في تاريخ الأردن الحديث .

وانتقدت الصحيفة في تقريرها إجراء الانتخابات على الرغم من تزايد الإصابات في الأردن بسبب جائحة كورونا وعدم منح الأردنيين فرصة للتصويت بطرق أخرى إما “التصويت المبكر” أو “التصويت عن بعد”.

كما نوه التقرير إلى حملات المقاطعة التي سبقت الانتخابات حيث كانت “الهاشتاجات الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي “قاطع الانتخابات من أجل حياتك”.

وبحسب تقرير الصحيفة الذي وصف الانتخابات بأنها “الأقل ديمقراطية في تاريخ الأردن الحديث”، مدللة على ذلك بالقول إن انخفاض نسبة التصويت إلى 29% بسبب تعريض حياة الناس لخطر الإصابة بكورونا تسبب بتقويض نزاهة الانتخابات وأوجد بيئة خصبة لـ “الفساد والتلاعب بالانتخابات”.

وعبرت الصحيفة عن استغرابها لعدم قيام الأردن بتأجيل الانتخابات على الرغم من أن عشرات الدول قامت بتأجيل انتخاباتها خوفا من انتشار وباء كورونا.

لم يتوقف تقرير الصحيفة عند هذا الحد بل وصف النظام الانتخابي القائم على القائمة النسبية المفتوحة بأنه “غامض”، ويؤدي في المحصلة إلى برلمان منزوع من “الكتل السياسية”، فضلا عن كونه يعزز الانقسامات.

وأشارت الصحيفة إلى التدخلات الحكومية التي أدت إلى إضعاف متعمّد للقوائم الانتخابية، فضلا عن أنها حرمت مئات المراقبين الدوليين من الحضور ومراقبة الانتخابات بسبب جائحة كورونا.

ونوهت الصحيفة إلى التدخلات في القوائم والضغط على المرشحين وخاصة أولئك المنتسبون لقوائم تحالف الإصلاح الذي تقوده جبهة العمل الإسلامي الأمر الذي أدى لانسحاب عدد منهم ممن يمثلون الأقليات من المسيحيين والشركس.

وأكدت الصحيفة أن الحظر الشامل الذي فرضته الحكومة بعد الانتخابات جعل أسواق شراء الأصوات رائجة في ظل خسارة ملايين العمّال أجورهم، الأمر الذي جعل المال الأسود ينتشر بشكل ملحوظ.

وأشار التقرير إلى أن قانون الانتخاب الذي يعزز الانقسام ويكرسه ويمنح بعض المرشحين القدرة على النجاح من خلال الحصول على 2000 صوت جعل شراء الأصوات فعالاً للغاية في هذه الانتخابات.


من جهته علق الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني على التقرير عبر صفحته الشخصية على فيسبوك :”اهتمام بعض المثقفين بتقرير الواشنطن بوست عن الانتخابات الاخيرة مستهجن بالفعل ،فليس في التقرير شيء زيادة عما نشر على الفيس بوك وقيل على السنة الاردنيين باستثناء ان تقرير الواشنطن بوست فتنوي يقسم الأردنيين”.

وأضاف المومني : “يمكن ملاحظة ان الجريدة اعتمدت على شهادات اشخاص اما انهم قاطعوا الانتخابات او آخرين خسروها دون اي اشارة الى ان الانتخابات كانت مراقبة من جهات دولية ومحلية “.

وتابع المومني :”هناك اتهام مبطن بان الانتخابات هي السبب في ارتفاع اعداد الاصابات بفيروس كورونا وهذا غير صحيح فتزايد الاعداد سبق الانتخابات بشهرين على الأقل “.

وتابع المومني :”هناك اتهام صريح للمجلس القادم بانه سيكون ضعيفا رغم ان ٩٨ من اعضائه هم من المنتخبين الجدد وليس لدى الصحيفة اية معلومات عنهم الا ما حصلت عليه من اراء نشرت على الفيس بوك”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: