رفضت والدة الضابط الأسير لدى المقاومة بغزة، ليئا جولدن، اليوم الاثنين، الاعتراف برواية الجيش بأن ابنها قتل خلال الاشتباك مع المقاومين الفلسطينيين في رفح جنوب القطاع.
وذكر موقع “ماكو” العبري، أن “والدة الضابط جولدن اكتفت بالقول بأن أفراد الوحدة الذين كانوا معه قتلوا أما هو فقد تم خطفه إلى داخل نفق ولم تعلم عن مصيره بعد ثماني سنوات”.
وأضافت جولدن، “مللنا من الحديث عن الجثث لأن القرار كان بناء على رغبة الجيش الذي تخلى عن جنوده”، معبرةً عن غضبها عن تصريحات المسئولين الإسرائيليين والاكتفاء باتهام حماس بأنها تقوم بحرب نفسية ضدهم.
وأشارت إلى أن “هذا الأمر طبيعي أن تقوم حماس بحرب نفسية”، متهمةً حكومات “إسرائيل” المتعاقبة بالتخلي عنهم وتركهم في مواجهة حركة حماس لوحدهم.
جاء ذلك خلال الحملة التي تقوم بها عائلات الجنود لحشد الرأي العام الإسرائيلي ودعوته للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق يوم الأربعاء متجهة إلى الحدود مع غزة لإعادة الجنود لاسيما وان أحد من المسئولين الإسرائيليين لا يريد إعادتهم، على حد قولها.
ومن جهته، قال والد الضابط الإسرائيلي الأسير بغزة، هدار غولدين، إن “حركة حماس تُسيطر على حياة المستوطنين وقيادة إسرائيل تخاف منها، لذلك يتم التخفيف عن غزة دون إعادة الجنود الأسرى”.
وأضاف: “في عام 2014، خلال عملية الجرف الصامد، عندما تم تنفيذ هجوم وفق إجراء هانبيال، توقفت القوات الإسرائيلية عدة مئات الأمتار فقط من مستشفى كان فيه هدار غولدين، وعلى مدار 38 ساعة كانوا في الجيش الإسرائيلي يعرفون أن هدار مصاب لكنهم لم يخاطروا بالدخول إلى ذلك المستشفى”.
وشدد على أنه “يجب على العائلات الإسرائيلية التي ترسل أبناءها إلى القتال في غزة، أن تخشى عليهم من أنه إذا حدث لهم شيء هناك، فلن تقوم إسرائيل بإعادتهم”.
وتساءل: “أليس إعادة جنودنا ودفنهم في قبور داخل إسرائيل هو من صميم الدين اليهودي، إذا أين حاخامات إسرائيل عن هذا الأمر”.