وزير أسبق: معارك الأردن بحاجة لرجال مخلصين وليس لتجار الشنطة

وزير أسبق: معارك الأردن بحاجة لرجال مخلصين وليس لتجار الشنطة

عمّان – البوصلة

قال الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش إنّ الأردن يواجه اليوم معارك عديدة وخطيرة في أكثر من جبهة، مشددًا على أنّ هذه المعارك بحاجة لـ “رجال مخلصين وليس لتجار الشنطة”، على حد وصفه.

وأضاف العموش أنه وبدون كبير جهد يلحظ المراقب أن الأردن يخوض معارك عديدة، أولها معركة محاولات النظام الإيراني الدخول إلى الأرض الأردنية وعلى أقل تقدير القيام بحرب استنزاف على حدود الأردن الشمالية التي كان يتمختر فيها قاسم سليماني ويضع خطط التنفيذ؛ بالرغم من وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، متسائلاً: “فأية علاقة هذه؟”.

ويرى أنّ المعركة الثانية تتمثل في امتداد المحاولات الإيرانية عبر إغراق الأردن بالمخدرات حيث المعارك يومية مع هذه العصابات التي تقف إيران خلفها مستغلة بعض النفوس المريضة الطامعة بالمال الحرام والراغبة بغنى الطفرة.

كما لفت لمعركة ثالثة هي معركة الفقر والبطالة وهي معركة لا نجد فيها الجهد المطلوب حيث راحوا باتجاه إلغاء وزارة العمل في وقت نحن في أمس الحاجة إليها لان جيوب الفقر وخنادق البطالة اذا لم تجد الاهتمام فقد يكون الخيار أمامها الجريمة والمخدرات التي نكافحها وربما قلة الحياء وتجارة الرقيق الأبيض، على حد وصفه.

إقرأ أيضًا: العموش: ذهبت للدفاع عن النّاس لأنّ الحكومة لا تحب النصيحة

أما المعركة الرابعة بحسب العموش التي يخوضها الأردن والأردنيون فهي: “معركتنا مع الفساد والتي لا تنتهي بإنشاء هيئة النزاهة”، مستدركًا بالقول: بل لا بد من تنقية الجهاز الإداري وان يكون على رأس الإدارات أمناء حقيقيون، لا أن نتعامل مع الموضوع بالقبض على صغار الفاسدين ” السردين” ونترك كبارهم ” الحيتان”.

وشدد أنه لا بد من استرداد الملايين منهم وتعريتهم أمام الناس “وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين”، “فشرد بهم من خلفهم” . 

كما طالب في المعركة الخامسة التي قال إنها تتمثل في محاسبة كل ذي صاحب منصب حالي أو سابق على أدائه، فالادارة ترغيب وترهيب، أي أن نكرم المحسن مثل رجال مكافحة المخدرات ورجال الدفاع المدني وحرس الحدود، ونعاقب كل مهمل أو متعمد أو فاشل.

ولفت إلى أنه إذا كانت عمارة اللويبدة قد قرعت الجرس فإن المطلوب فحص امكاناتنا تجاه ما هو أكبر “لا قدر الله ” مثل الزلازل والسيول. واذا كنا قد سمينا ما حدث للطلبة في البحر الميت بالكارثة فماذا نسمي ما حصل في اللويبدة حيث فقدنا  ١٤ مواطنًا بسيطًا كان ينتظرون  من المسؤول أن يبر بقسمه “وان اخدم الأمة” . 

وفي المعركة السادسة يقول العموش إنها معركة رؤيتنا للمسؤول الإجرائي الذي يخرج أمام الناس ويقول قررنا كذا واشترينا هذا وعدلنا كذا وكلها تنفيذيات لا وعودا” معسولة صادرة عن مرتجف غير واثق بنفسه .

وأوضح أنّ السابعة تتمثل في المعركة الاجتماعية حيث لا بد من الانتباه للحال الذي وصل إليه البعض من قلة الأدب والأخلاق المنحطة والاستخفاف بالقيم والهوية وهنا نكرر ولن نمل بأن نعيد لمؤسسات التوجيه :الأسرة ، المدرسة ، الثقافة ، الشباب ، الجامعة، المسجد ، الإعلام الدور الحقيقي لا أن نترك الحبل على الغارب.

وقال العموش إن المعركة الثامنة في الاقتصاد، فها هي الملايين الأمريكية قد جاءت فليخبرنا المسؤول الوطني النقي التقي اين ستصرف هذه الاموال في المدارس والطرق ورفع سوية التعليم ام في  شيء استهلاكي يزيد من ديوننا ويأسنا .

ويختم العموش حديثه عن معركة تاسعة وهي الأخطر، وتتمثل في معركتنا مع مدنسي الأقصى وباحاته وساحاته والذي يقع يوميًا فهلا تصارحنا حول هذا الأمر؟ ماذا نفعل سوى بث خبر التدنيس؟ ما انعكاس هذا في ثقافتنا ؟ ما المطلوب تفهيمه لجيل الفيسبوك؟ هل الصهاينة أعداء؟ ماذا نفعل؟، على حد تعبيره.

إقرأ ايضًا: العموش لـ “البوصلة”: هذه رسائل عاجلة لمسؤولي الملف الديني في الأردن

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: