البوصلة – رصد
طالب الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش بضرورة رحيل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أيام بسبب “إضراب المحروقات” واصحاب الشاحنات، محملاً الحكومة مسؤولية تصاعد الأحداث بهذا الشكل المؤسف، محذرًا في الوقت ذاته من الاستمرار باللعب على أعصاب الأردنيين والتلاعب بقوتهم عبر الرفع المستمر لأسعار المحروقات.
وقال العموش في رسالة مصورة، اطلعت عليها “البوصلة“: أنا لا أتحدث باسم أحد، ولكن باجتهادي الشخصي المطلوب اليوم رحيل الحكومة، التي لم تعبء عيننا، ولم نرها في الشارع، بل رأينا رجال الأمن، وكذلك مجلس النواب الذي لا يستطيع أن يدعو إلى اجتماع طارئ لإسقاط الحكومة ووقفها عند حدها، هذا مجلس لا نريده، بل نريد انتخابات سياسية تأتي بحكومة سياسية.
ولفت إلى أنه بغير ذلك سنبقى تحت رحمة حكومات موظفين تتلقى الأوامر، وتستمر بسياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وتضط على الناس وتزيد الضرائب والرسوم وتزيدنا قهرًا، مشددًا على أنّ “هذا مطلب محق، نريد حكومة إنقاذ وطني”.
كما طالب العموش بضرورة خفض رواتب الوزراء والنواب إلى حدٍ معقول، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة محاسبة كل من سعوا من رجال الحكومات السابقة لتحقيق مصالحهم وتأمين رواتب تقاعدية وصلت لسبع آلاف دينار لبعضهم.
وحذر الوزير الأسبق من استمرار الضغط على الناس في قوتها الذي من شأنه توتير الساحة وإيصالها لأوضاع صعبة يصطاد فيه المصطادون من الداخل والخارج.
وشدد العموش أنه على الدولة أن تغير من سياسة الجباية والأخذ من جيوب الناس إلى سياسة الإنتاج.
وقال إن الأردن يعيش في أزمة مركبة إداريًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والدلائل على هذا لا تحتاج إلى “شطارة”.
ولفت إلى أنّ هذا التخبط السياسي الذي نعيشه اليوم لأننا لا نأتي ببرلمان سياسي وحكومة سياسية بل نأتي بحكومة موظفين، ليقوم بدوره حسب ما يرسم له، حتى أصبح الأمر أشبه بـ “الفضيحة”، على حد وصفه.
وقال العموش حديثنا ينبع من غيرتنا على بلدنا وخوفنا من أن يحدث فيها ما يحدث في بلاد مجاورة.
وطالب بوقف حرق أعصاب الأردنيين بقصة تسعير المحروقات نهاية كل شهر، في الوقت الذي تحصل فيه الحكومة على برميل النفط من العراق بـ (16 دولارًا فقط) متسائلا لماذا تبيعوننا النفط بهذه الأسعار المرتفعة.
وحذر العموش من استمرار الصمت الحكومي مطالبًا بالشفافية والحوار مع الناس والكف عن “التلويح والتهديد” الذي يخرج علينا به المسؤولون بين فترة وأخرى.
وقال إن “من أوصلنا لهذه الحالة، الذين أخذوا الجمل بما حمل”.
(البوصلة)
