البوصلة – عمّان
أكد الوزير الأسبق أمين المشاقبة بأن الأطماع الإسرائيلية بشرق الأردن موجودة تاريخيا، ولها أبعاد توراتية يؤمن بها جزء واسع من المجتمع الإسرائيلي.
وقال المشاقبة في تصريح لـ”البوصلة” إننا في الأردن متأثرون بشكل مباشر وبكل الأبعاد، إذا لم تحل القضية الفلسطينية، حلا عادلا وشاملا، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، محذرا “إذا لم يجري حل القضية الفلسطينية في غضون السنوات القادمة، فإن المشكلة ستحل على حساب الأردن لا محالة”.
وأضاف قائلا “صحيح أن معاهدة السلام وضعت الحدود بين الأردن وإسرائيل، إلا أن العقل الصهيوني المتطرف لا زال يؤمن بأن الضفة الشرقية تتبع للكيان الصهيوني بحسب أبعاد توراتية”.
وبين بأن “هناك أحزاب إسرائيلية دينية تريد شرق الأردن، مما يتطلب الحيطة والحذر عبر تقوية الوحدة الوطنية ومزيد من التماسك الاجتماعي، مشددا على ضرورة أن يكون هناك دور حكومي فاعل بصد مثل هذه التوجهات التي تنال من شرعية الدولة الأردنية ومستقبلها وأمنها”.
واشنطن تعتبر إسرائيل بأنها السهم والذراع المتمدد لها في الشرق الأوسط وهي جزء من العقل الأمريكي لاستمرار دولة إسرائيل.
وحول الأزمة الداخلية في إسرائيل، أوضح المشاقبة بأنها ستعود للظهور عقب الاجتماعات التي يقودها رئيس الدولة بين الائتلاف الحكومي والمعارضة، متوقعا بأن يعود ملف الإصلاح القضائي خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى الواجهة، علما اليمين المتطرف والليكود قد خسروا الكثير.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي تجاه الأزمة في إسرائيل، أشار المشاقبة بأن واشنطن تعتبر إسرائيل بأنها السهم والذراع المتمدد لها في الشرق الأوسط وهي جزء من العقل الأمريكي لاستمرار دولة إسرائيل.
وأضاف الوزير الأسبق “كان الخوف الأمريكي على انقسام الجيش الإسرائيلي والأبعاد الأمنية للوضع الداخلي الذي سيقود إلى دمار الدولة”، مبينا بأن الولايات المتحدة حريصة على بقاء إسرائيل كرأس حربة للمصالح الأمريكية بشكل عام.
وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي قال إن على الحكومة الإسرائيلية أن تقول بشكل واضح إن تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لا تمثلها، وذلك بعد تصرفات وصفت بالاستفزازية والعنصرية.
وأضاف الصفدي -في مؤتمر صحفي- أن الأردن سيتخذ المواقف اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات، مؤكدا رفض عمّان التصريحات الاستفزازية للوزير الإسرائيلي، واصفا إياها بالتحريضية والعنصرية.
يذكر بأن وزير المالية في الحكومة المتطرفة بتسئيل سموتيرش، كان أثار غضبا شعبيا وذلك بعد استخدام خريطة لـ”إسرائيل” تشمل الأردن، الأمر الذي دفع استدعاء سفير الاحتلال في عمّان.
(البوصلة)
