نفى وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح مناقشة وفد بلاده -الذي يزور الإمارات حاليا- قضية التطبيع مع إسرائيل خلال لقائه فريق الإدارة الأميركية الموجود هناك.
وفي مؤتمر صحفي لوزير الإعلام -الذي يتولى أيضا منصب المتحدث باسم الحكومة السودانية الانتقالية- اليوم الثلاثاء، أوضح أن “الوفد الوزاري المرافق لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان لا يحمل تفويضا لمناقشة التطبيع مع إسرائيل”.
وأكد أن موقف بلاده “ثابت حيال التطبيع مع إسرائيل، وليس لدينا تفويض لاتخاذ قرار في مثل هذه الأمور، وهي من مهام حكومة منتخبة، وما زلنا عند ذات الموقف”.
وتوجه البرهان أول أمس الأحد على رأس وفد سوداني إلى الإمارات، ليبحث مع مسؤولي البلد الخليجي “قضايا إقليمية مرتبطة بالشأن السوداني” وفق مجلس السيادة.
وأوضح صالح أن الوفد الموجود في الإمارات “مخول ببحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مع فريق الإدارة الأميركية الموجود هناك”.
وأضاف أن “وجود وزير العدل نصر الدين عبد الباري ضمن الوفد يأتي لمناقشة الجوانب القضائية والعدلية التي حكمت بموجبها المحاكم الأميركية في قضايا السودان، تمهيدا لرفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
ولفت إلى أن “ملف العلاقات الخارجية الخاص بالجوانب السياسية من مهام وزارة الخارجية، إلا أن الجوانب العدلية والقضائية الخاصة بالعلاقات مع الولايات المتحدة من مهام وزير العدل”.
وتأتي تصريحات صالح ردا على ما قاله عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير (قائدة الحراك الشعبي) أحمد حضرة لموقع “سودان تربيون” المحلي الذي صرح بأن الائتلاف الحاكم يناقش اليوم الثلاثاء مسألة التطبيع مع إسرائيل، ونتائج زيارة البرهان والوفد المرافق له إلى الإمارات”.
وكان موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري الأميركي نقل عن مصادر سودانية أن مسؤولين أميركيين وإماراتيين وسودانيين سيعقدون اجتماعا حاسما في أبو ظبي بشأن اتفاق تطبيع محتمل بين السودان وإسرائيل.