زياد ابحيص
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

وقفات ضرورية مع معركة القدس

زياد ابحيص
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

٢ / ٢

ثم ماذا عن معركة القدس الأوسع، ما هي عناوين معركة السيادة؛ هل ساحة #بابالعامود ساحة لبعض “الزعران” الذين “يعاكسون فيها البنات” كما حاول بعض “المشايخ” يوماً أن يروجوا عنها؟! أم أن المحتل بات يختزل سيادته في المرور من هذه الساحة؟ هل هي معركة للتضليل والإشغال عن الأقصى حقاً؟ أم هو حبنا للتعلق بالفروق الأيديولوجية الصغيرة الذي يدفعنا للذهاب لمثل هذه الاستنتاجات؟ هل حقاً يجب أن تكون المعادلة بين ساحة باب العامود وساحة الأقصى صفرية -هذه على حساب تلك؟ وهل حقاً كسبنا معركة #حيالشيخ_جراح أم خسرناها؟ أين نقف في تلك المعركة وأين يقف اليسار الصهيوني وما هو موقف أهل الحي شرقيه وغربيه؟ ماذا عن #سلوان ومعاركها، هل ننتصر فيها متفرقة وهل يمكن دفعها لخانة الفعل الشعبي الموحد؟ وماذا عن معركة العلَم، أليس علم #فلسطين هو علم سايكس بيكو؟ وهل حقاً لم يطرأ أي تغير على معناه وقيمته منذ 1916 حتى الآن؟ ألم تغيّر الثورات والانتفاضات معناه ليصبح عنوان مواجهة الصهيونية على أرض فلسطين؟ وإن كان هو علم سايكس بيكو فلماذا يستفز المحتل إذن؟ ولماذا يرهق المحتل نفسه وأجهزته في إزالته؟ أم هو عبء الأيديولوجيا علينا من جديد؟

ماذا عن معركة الصمود، هل قمنا بالواجب فيها أم تركنا المقدسيين فيها لمصيرهم؟ هل هي أولوية أم عنوانٌ للتغني فقط؟ إن كانت أولوية فلماذا وصل المقدسيون إلى الاضطرار لهدم معظم البيوت بأيديهم تحت وطأة التهديد؟ هل كانوا ليشعروا بهذا الاضطرار لو لمسوا أن لهم ظهيراً؟ هل حقاً لدينا “استراتيجيات” للصمود أم هي أوراق خيالية غير قابلة للتطبيق؟ هل المشكلة في السلطة وعدم تخصيص الميزانيات فقط؟ وهل تخصص فصائل المـ.ـقـ.ـاومة ميزانيات للقدس واستراتيجيات ذات معنىً؟ إن كان الأمر كذلك فلماذا كاد أهل #الشيخ_جراح يوقعون على تسوية منفردة أمام المحكمة؟ هل تسللوا بليل أم أُدير الظهر لقضية كانت عنواناً مركزياً لحرب كاملة؟ هل حقاً تتكفل الجمعيات والمؤسسات بالصمود؟ هل هذا هدف يمكن تركه للأداء الجمعياتي أساساً أم هو هدف سياسي لا بد له من استراتيجية؟ هل تحويل المقدسيين لجيش من متلقي الطرود الغذائية تعزيز للصمود حقاً أم تقويضٌ له؟ وهل وجبات الصائمين في الأقصى يمكن أن تكون عنوان دعم الأمة لمدينة تخوض معركة تصفية وجودية؟

ماذا عن الزيارة؟ هل يمكن لها حقاً أن تعزز #الرباط أو أن تحل محل أهل البلاد الذين يُغيّبون قسراً عن مسجدهم؟ أليس مشروعاً طرح هذا السؤال بعد ما شهدناه من محدودية الرباط في الأقصى؟ أم أن الطرح المتكرر لهذا السؤال يتولى دوماً لفت الأنظار عن الواحب الأهم الذي هو دعم الصمود ومنع الاستفراد بالرباط؟ هل يتطلب ذلك زيارة القدس ليتحقق أم أنه متيسر من دونها؟ هل حاولنا بجدية تفعيل المؤاخاة مثلاً؟ أم أن الزيارة ممكنة والمؤاخاة مستحيلة؟! وهل السياحة فعل رباط أو يمكن تحويلها لفعل رباط من الأساس؟ ماذا عن الضفة الغربية ودورها في هذه المعركة؛ ألا تشوش المواجهة في الأقصى على “الزائرين” الذين يأتون للأقصى مرة في العام؟ أليس الأولى أن نتيح لهم فرصة الصلاة “دون تشويش”؟ هل حقاً نريد أن نصلي في الأقصى بأي ثمن؟ هل نحن سواح في الأقصى أم مرابطون؟ هل غايتنا أن نحميه كمقدس أم أن نحقق غايتنا منه بغض النظر عن مصيره؟ وهل حصر المواجهة على الأقصى في ساحاته تجعلنا نكسب المعركة أم نخسرها؟ وكيف يمكن أن لا تنحصر فيه؟

وماذا عن #التطبيع العربي، هل هو تطبيع أم تحالف؟ هل يصب هذا التطبيع في مصلحة الأقصى كما تروج دعاية مرتكبيه؟ أم هو تطبيع ينص على بيع الأقصى في اتفاقاته؟ وهل “السائح العربي” بموجب هذه الاتفاقات زائر أم مقتحم؟ أليس مسلماً له حق الصلاة؟ وهل كونه مسلماً يسوغ له أن يدخل الأقصى من بوابة اتفاقيات تتنازل عنه وتحوله إلى مقدس مشترك؟! وهل يمكن أن نعارض التطبيع ونقبل الزيارة؟ وإن فعلنا فما هو معيار الممنوع والمقبول؟ وهل هذا التطبيع صفري بلا أثر أم هو خطر جسيم على الأقصى؟ إذا كان صفرياً فلماذا افتتح المحتل عدوان رمضان بقمة النقب مع حلفائه العرب؟ وإن كان خطراً جسيماً فلماذا اضطرت الدول ذاتها لاستدعاء سفراء الاحتلال لديها؟ وهل للتطبيع أفق مع عدو يريد إزالة الأقصى من الوجود ويحاول ليل نهار فرض الطقوس التوراتية فيه؟ أم أن الأقصى سيكون الصخرة التي يتبدد عليها وهم التطبيع؟

أسئلة كثيرة مهمة، والوصول إلى إجاباتها حيوي ويعين على خوض معركة القدس ببوصلة واضحة، وبعيداً عن قنابل الدخان ومحاولات التضليل، وقريباً ما أمكن من وقائع المعركة وحركيتها، وبعيداً ما أمكن عن أماني النفس ورغباتها ومصالحها، فهذه دعوة للتفكير، ولضرورة البحث الجاد الجمعي عن إجابات ممكنة وضرورية.

(شبكة قدس)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts