النائب العرموطي من أمام النقابة: كتلة الإصلاح تنحاز للأسرة الصحفية
النائب فريحات: مكان حداد بيته وقلمه الحر وليس السجن
النائب عياصرة: توقيف حداد حماقة سياسية من الحكومة
عمان – البوصلة
طالبت نقابة الصحفيين خلال وقفة احتجاجية أقامتها مساء اليوم أمام مقرها الحكومة بالإفراج الفوري عن الصحفي جمال حداد، ملوحة بإجراءات تصعيدية ستقررها لاحقًا تصل للإضراب المفتوح عن العمل.
وأكد متحدثون خلال الوقفة على رفضهم لتوقيف الصحفيين تحت أي ذريعة، مشددين على أن “التعدي على الصحفيين ليس نزهة على الرمال”.
وشددوا على رفضهم المطلق للتغول والتعدي الذي تمارسه الحكومة ضد الصحفيين، مؤكدين على أن النقابة لن تصمت على هذه التجاوزات وستستمر الوقفات وإجراءات نوعية سيتم الإعلان عنها.
ونوهوا إلى أن النقابة ستقيم سلسلة بشرية أمام الدوار الرابع ضمن إجراءاتها التصعيدية، وإن لم تستجب الحكومة فستعلن إضرابًا عن العمل محدد بوقت يتبعه إضرابٌ مفتوح.
وأكد المتحدثون على أن الأسرة الصحفية ستوقف تغطية أخبار الحكومة الأردنية لأنها معادية للإعلام ومعادية للحريات ولا تختلف عن الحكومات السابقة.
النائب العرموطي: كتلة الإصلاح تنحاز للأسرة الصحفية
وألقى النائب عن كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي كلمة خلال الوقفة، مشيدًا بالأسرة الصحفية، واصفًا إياهم بفرسان الحق والعدل والمدافعين عن الوطن وأمنه واستقراره.
وخاطب الحضور بالقول: عرفناكم أحرار مخلصين في ظل ظروف سياسية واقتصادية وصحية معقدة تحتاج إلى تظافر الجميع
ووجه تحية لجمال حداد قائلا: هذا الفارس الذي عرفته شجاعا أمينا مخلصا لبلده ولم يكن عميلا ولم يكن فاسدا ولم يجامل أحد على حساب الوطن، متسائلا: لماذا يزج بجمال إلى محكمة أمن الدولة؟
وأكد أن جمال حداد كتب ما يتعلق بالبيئة الصحية والأمور العادية جدا، مخاطبًا الحكومة: “يا حكومة بلدي يا من قررتي إحالة صحفي لمحكمة أمن الدولة .. والله ما بتخافوا الله”.
وتساءل هل حرية الرأي والتعبير تحيل صحفيا إلى محكمة يحال إليها الإرهابيون، مشددًا على أن أي اعتداء على الحريات جريمة يعاقب عليها القانون، فهل كفلت الحكومة تطبيق المادة 15 في القانون الذي كفل الحريات.
وقال: لماذا تقومون بتكميم الأفواه ومنع الأحرار من أسرة الصحافة، ولماذا تخفي المعلومة عن الأسرة الصحفية ولا تلتقي مجلس نقابة الصحفيين.
وختم حديثه بالتأكيد على أن كتلة الإصلاح تعلن وقوفها المطلق مع الأسرة الصحفية وستتقدم بمشروع لتعديل قانون منع الإرهاب ومنع توقيف الصحفيين وإحالتهم لمحكمة أمن الدولة.
النائب عياصرة: توقيف حداد حماقة سياسية من الحكومة
من جانبه قال النائب عمر عياصرة إن توقيف الصحفي جمال حداد حماقة سياسية ترتكبها الحكومة، متسائلا: إن كان من يتحدث في القطاع الصحي يتم توقيفه فكيف إن تحدثنا غدًا بالسياسة الخارجية.
وقال عياصرة إن توقيف الصحفي حداد ما هو إلا إشارة علينا أن نتلقاها بوعي ونقاومها بوعي.
وأضاف، اتصلنا بمعظم زملاءنا لوقف العبث السياسي الذي تقوم به الحكومة وغيرها، مشددًا على أن أسئلة حداد وجيهة ويجب أن تحول لأسئلة نيابية وتتقبلها الحكومة بصدر واسع.
وانتقد عياصرة ما تقوم به الحكومة من صناعة أجواء التخويف والترهيب ووضع الأسرة الصحفية بمنطقة محايدة لقادم الأيام والأحداث.
وشدد على أن هناك إشكاليات في القانون والتوقيت، مؤكدًا على أن هذه اللحظة لحظة النضال ضد التوقيف ضد قانون الإرهاب والجرائم الإلكترونية لصياغة مشهد آخر من الحرية الحقيقية.
وقال عياصرة إن النيابة تشرع القوانين ولكن سلطة الصحافة أقوى، داعيًا إلى النضال المستمر ضد التشريعات السيئة التي تكبّل الجميع وتكمّم الأفواه.
وحذر أن الخطر على الجميع قادم وإن بدأ من الصحفيين وتوقيفهم فإنه سيصل إلى الوطن، وتوقيف حداد استهداف للوطن بأكمله وليس للأسرة الصحفية فقط.
النائب فريحات: مكان حداد بيته وقلمه الحر وليس السجن
بدوره أكد النائب عن كتلة الإصلاح النيابية ينال فريحات على التضامن المطلق مع نقابة الصحفيين ورفض توقيف الصحفي جمال حداد، مؤكدًا على أن النواب سينقلون هذا التضامن تحت القبة للدفاع عن الحريات ومنع اعتقال الصحفيين.
وقال فريحات: هذه الوقفة يجب أن نستثمرها لتكون نقطة بداية، مشددًا على أن مكان الصحفي الحر جمال حداد في بيته وقلمه الحر وليس في السجن أو المستشفى.
وتابع حديثه، الحكومة تعطي الجميع رسالة بأن الدور قادم على الجميع إن صمتنا عن توقيف حداد، محذرًا في الوقت ذاته بالقول: نحن الإعلاميون جميعا محكوم علينا بالتوقيف مع وقف التنفيذ عندما تؤدي رسالتك الإعلامية إن صمتنا على توقيف جمال.
وأكد على أن وقفة اليوم ستكون نقطة البداية لتعديل التشريعات والمنع التام والأبدي للصحفيين على ذمّة أي قضية، وإن خالف الصحفي تكون متابعة المخالفة عبر الأطر الدستورية.
ووجه فريحات سؤالا للحكومة: هل جمال حداد يعتبر إرهابي ليحول إلى محكمة أمن الدولة؟
(البوصلة)
