الأمراض الجرثومية المشتركة بين الإنسان والحيوان

الأمراض الجرثومية المشتركة بين الإنسان والحيوان

نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 88

د. عبدالحميد القضاة

الأمراض الجرثومية المشتركة بين الإنسان والحيوان

بعض الحيوانات صديقة للإنسان، والحياة مليئة بقصص الوفاء بين الإنسان والكلاب أو الجِمال، ورغم أن الكثيرين يعشقون تربية الحيوانات الأليفة لتصبح على تماس مباشر معهم، إلاّ أنّها تشكل خطرًا على صحتهم، وخصوصًا لأنهم يُداعبونها دون الوعي بخطورتها.

أكد أستاذ الأمراض المشتركة دكتورعثمان حامد بجامعة القاهرة أن هناك 300 مرض جرثومي مشترك، أبرزها السُل البقري الذي ينتقل إلى الإنسان من خلال الحليب واللحوم

أكثر مسببات هذه الأمراض المشتركة إمّا أن تكون بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية، وأخطرها على الإطلاق الفيروسية، وبعضها له لقاح ويمكن التحصين البشري ضده وبعضها ليس له.

الأمراض البكتيرية المشتركة كثيرة، وأبرزها السُل والحمى المالطية والطاعون والجمرة الخبيثة والتلريميا، وتنتقل إلى الإنسان من التماس مع الحيونات أو من الحليب واللحوم.

والأكثر خطورة من هذه الأمراض المشتركة هي الأمراض التي تسببها الفيروسات،وهي سلسلة كبيرة أخطرهاعلى الإطلاق هي فيروسات الإيبولا وكورونا بأنواعها الثلاث وداء السُعار ثم سلسلة فيروسات إنفلونزا الطيور والخنازير والحمى القلاعية…الخ.

أما الأمراض المشتركة التي تسببها الطفيليات فهي كثيرة،ومنها مرض «التوكسوبلازما» الذي تنقله القطط إلى الحوامل بشكل خاص، فيُسبب الإجهاض في الشهور الأولى للحمل ، وكذلك الجرب والأكياس الكلبية والديدان الشريطية وحمى كيو…الخ.

اللهمَّ سلّط عليهِ كلباً من كلابكَ

عُتبة بن أبي لهـب ، زوجه الرسولُ صلّى اللهعليه وسلم من إبنته أم كلثوم، ثم طلّقها بُغضاً بالرسولِ، بعد ان أمره ابوه بذلك، ولمّا أراد “عُتبة” الخروجَ إلى الشامِ مع أبيه قال: لآتينَّ محمداً وأوذينَّه، فأتاه فقال: يا محمد إِني كافرٌ بالنجم إِذا هوى، وبالذي دنا فتدلى، ثم بصقَ أمام النبي، وطلَّق إبنته “أم كلثوم”، فغضبَ الرسولُ صل الله عليه وسلم ودعا عليه، فقال: اللهمّ سلط عليه كلباً من كلابك، فخرج عُتبة مع أصحابه في عيرٍ إلى الشام، حتى إذا كانوا في طريقهم، زأر أسدٌ، فجعلت فرائص عُتبة ترتعدُ، فقالوا له من أي شيء ترتعدُ؟، فقال : إنّ محمداً دعا علّي، وما تُردُ له دعوةٌ، فلما ناموا أحاطوا به، وجعلوه في وسطهم، فجاء الأسدُ فشمّ رؤوسهم جميعاً؛ حتى أنتهى إلى عُتبة، فهشمَ رأسهُ هشمةً، فقضى عليه، فتحققت دعوةُ النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،” “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ” .

(البوصلة)



Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: