22 عامًا على عملية الاستشهادي القسامي سعيد الحوتري في “تل أبيب”

22 عامًا على عملية الاستشهادي القسامي سعيد الحوتري في “تل أبيب”

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ22 على عملية الاستشهادي القسامي سعيد حسن حسين الحوتري (20 عاما) من قلقيلية، والذي فجّر نفسه بتاريخ 01/06/2001 داخل ملهى ليلي صهيوني يدعى “الدولفانيوم” على شاطئ “تل أبيب”، وأسفرت عن 25 قتيلا ونحو 120 جريحا.

ولد شهيدنا البطل سعيد الحوتري في الأردن عام 1979، وواصل تعليمه حتى الحادي عشر، ثم اتجه إلى التعليم المهني وتعلم مهنة كهرباء المنازل.

 ينحدر من أسرة تسكن الأردن في منطقة عويجان في الزرقاء وأسرته مكونة من تسعة أولاد ستة ذكور والباقي إناث، وسعيد من الزوجة الثانية لأبيه وحصل والده على لم الشمل من قبل زوجته، وكان والده في زيارة لقلقيلية قبل عدة أشهر، حيث كان يقطن هو وأخيه في بيت متواضع بعد انتقاله من الأردن إلى قلقيلية.

 وقد أجمع كل من عرف سعيد على أنه متدين وملتزم كثيرا، فلم يكن يغيب عن المسجد، ويحضر الدروس الدينية، ويصلي كل الصلوات في المسجد.

“رفيق الشهادة”

عمل سعيد داخل الأرضي المحتلة عام 1948، في مجال الكهرباء، ووالده هاجر إلى الأردن عام 1967، وعندما سمع والده في الخبر قال: إنني فخور بابني وأولادي جاهزون للدفاع عن وطنهم وفعل ما فعله سعيد.

 وضم الزقاق الموجود في البلدة القديمة في قلقيلية في ثناياه الاستشهاديين فادي عامر وسعيد، فعلى بعد عدة أمتار من بيت الاستشهادي فادي يسكن سعيد مع شقيقه في بيت متواضع جدا، يعود إلى عائلة سعيد الموجودة في الأردن.

 كان الاستشهادي سعيد صديق حميم للاستشهادي فادي، كان ملتزما معه في الدروس الدينية ودورات التفسير والحديث، وكان آخر شخص التقى به فادي الشهيد سعيد.

وتزامنت عملية الشهيد سعيد مع ذكرى النكسة واحتلال الضفة الغربية في الخامس من حزيران، وفي عام النكسة تم تهجير أهالي قلقيلية وتدمير أكثر من 80% من بيوتها.

“قصة العميل”

 يقول أصدقاء الاستشهادي سعيد إنه صلى العصر في مسجد السوق من يوم الجمعة، وبعدها غاب عن الأنظار وترك في المنزل مبلغا من المال وبطاقة الهوية ووصية.

وقام بتوصيل سعيد عميل يتعاون مع مخابرات الاحتلال ويعمل كسائق أجرة، فقد اتصل به أحد الأشخاص مدعيًا أنه يريد الذهاب إلى تل أبيب، وفعلاً جاء العميل الذي يملك سيارة تحمل لوحة صفراء صهيونية تستطيع التحرك داخل الأراضي المحتلة دون مشاكل، وجاء العميل إلى قلقيلية، وركب مع سعيد وشخصين آخرين، نزل الأول من السيارة عند المدخل الشرقي لقلقيلية، واستمرَّ الاثنان في رحلتهما إلى “تل أبيب” ولم يلاحظ السائق أو الجاسوس أي شيء غريب، وعندما وصلوا إلى ملهى الدولفين في “تل أبيب” نزل سعيد، وظل الشخص الآخر مع العميل وطلب أن يرجعه إلى قلقيلية وهنا بدأ العميل يشك.

 وفي نصف الطريق طلب من الشاب الذي معه أن يتوقف في محطة بنزين لتموين سيارته، وفعلاً توقف وذهب إلى هاتف عمومي وقام بالاتصال بأخيه، وهو عميل أيضًا وبدرجة عالية عند الشاباك الصهيوني، وقال له بأن يبقى في مكانه حتى يتصل بالشاباك.

 ورجع العميل إلى السيارة، ولكن الشاب الذي انتبه إلى أن مؤشر البنزين يشير إلى أن السيارة لا تخلو من البنزين، فأسرع بالهروب من المكان ولم يتم القبض عليه، ورجع بمفرده إلى قلقيلية، وعندما قام سعيد بالعملية الاستشهادية وسمع بها العميل الصهيوني جنَّ جنونه؛ لأنه أصبح بنظر الشاباك الصهيوني متعاون مع كتائب القسَّام، وتمَّ تقديم العميل إلى المحاكمة بتهمة مساعدة مخرِّب.

 وتبنت كتائب القسام العملية في بيان خاص، وأكدت أن الاستشهادي سعيد هو أحد أعضائها في قلقيلية، وزفت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني أحد أبنائها البارين.

(شهاب)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: