باحث في الشأن العراقي: لهذا السبب يسعون لاغتيال الكاظمي

باحث في الشأن العراقي: لهذا السبب يسعون لاغتيال الكاظمي

عمان – خاص – البوصلة

أكد الباحث في الشأن العراقي أحمد الشمّري في تصريحاتٍ إلى “البوصلة” أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عبر قصف منزله وسط المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد يعتبر تطورًا كبيرًا وخطيرًا من شأنه تعقيد المشهد برمّته.

وقال الشمّري إن هذا التصعيد الذي نتوقع أن المليشيات الموالية لإيران تقف وراءه، بمثابة آخر محاولة للخاسرين في الانتخابات، لأن إصرارهم على تغيير النتائج تمثل بث الروح فيهم من جديد خصوصا أن الحكومة المقبلة والتي ربما يشكلها التيار الصدري، ستبدأ بحصر السلاح بيد الدولة.

وأضاف، “أعتقد أن تداعيات حادثة محاولة الاغتيال قد تلقي بظلالها على العملية السياسية في البلد، وذلك من خلال التعجل في تشكيل حكومة أغلبية سياسية من الأطراف الفائزة بقيادة التيار الصدري، وتزيد من عزل الأطراف الموالية لإيران”.

ونوه إلى أن الإدانات والتنديدات العربية والدولية الواسعة لمحاولة اغتيال الكاظمي ووصفها بأنها عملية “إرهابية” ذلك يؤشر أن العراق ذاهب إلى مرحلة جديدة مهدت لها هذه الحادثة وسيدعمها المجتمع الدولي.

وطالب الشمّري الحكومة العراقية بضرورة ردع الأطراف التي تقف وراء الحادثة، لأنها تستهدف الدولة العراقية وليس شخص الكاظمي فقط، محذرًا في الوقت ذاته من أنه “إذا لم يحصل ذلك فإن من تجرأ على إرسال طائرات مسيرة على المنطقة الخضراء لن يتوان في احتلالها وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح”.

إدانة دولية

بدوره أدان مجلس الأمن الدولي، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وسط اتهامات أمريكية وعراقية لإيران بالوقوف خلفها.

وقال مجلس الأمن، إن أعضاءه يدينون بأشد العبارات محاولة اغتيال الكاظمي، ويعربون عن ارتياحهم لعدم إصابته في الهجوم.

فيما اتهم قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي، المليشيات الإيرانية بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، واصفا ما جرى بـ”العمل الإجرامي”.

وأكد ماكينزي، في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية، أن القوات الأمريكية التي ما زالت في العراق ستستمر في تقديم المساعدة للقوات العراقية.

وقال إن الهجوم على (مقر إقامة) رئيس الوزراء العراقي كان إجراميا وتقف وراءه مليشيات إيرانية، بحسب القناة الأمريكية.

إيران تسعى للنأي بنفسها

وفي السياق ذاته جاءت زيارة إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد محاولة من إيران للنأي بنفسها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي.

واجتمع قاآني بزعماء الفصائل المسلحة في محاولة لتجنّب التصعيد ومنع تدحرج القضية إلى ما هو أخطر وأبعد من ذلك.

وذكرت المصادر أنّ قاآني التقى في بغداد رئيسي الجمهورية والوزراء العراقيين ومسؤولين آخرين، حيث شدد خلال لقاءاته على حاجة العراق “للاستقرار والحفاظ على الوحدة الداخلية”، مؤكدًا  على ضرورة  “الابتعاد عن أي عمل يهدد أمن العراق وضرورة دعم تهدئة الأوضاع وضبط النفس”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: