الخطيب: الطلاب الموقوفون تعرضوا للتعذيب ويجب إطلاق سراحهم فورًا

الخطيب: الطلاب الموقوفون تعرضوا للتعذيب ويجب إطلاق سراحهم فورًا

عمان – البوصلة

استهجن رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي المحامي عبدالقادر الخطيب في تصريحاتٍ لـ “البوصلة“، مماطلة محافظ العاصمة في إطلاق سراح الطلاب الموقوفين على خلفية احتجاجهم على اتفاق المياه والكهرباء التطبيعي مع الكيان الصهيوني، مطالبًا الجهات الأمنية بإطلاق سراحهم فورًا لأن توقيفهم مخالف للقانون والدستور ويعاقب عليه بتهمة “حجز الحرية”.

وأكد الخطيب أن الحاكم الإداري لا يملك سلطة توقيف طلبة مارسوا حقهم الدستوري وفي إطار الالتزام بقواعد الصحة والسلامة العامة، منوهًا إلى أن توجيه “تهمة تحدي الدولة” للطلبة الموقوفين يعبّر عن عقلية عرفية مرفوضة.

“حجز الحرية مخالف للدستور”

وشدد على أن أسلوب التعاطي مع قضية الطلبة الموقوفين غير قانوني وغير دستوري ويطعن به أمام المحكمة الإدارية، مؤكدًا على أن كل شخص يوقف دون قرارٍ قضائيٍ أو تهمة فإن قانون العقوبات يعاقب عليه بتهمة “حجز الحرية”.

ونوه الخطيب إلى أنه وحسب الدستور الأردني الذي كفل الحقوق والحريات العامة والحق في المحاكمات العادلة، فإن هذا السلوك يعد تعديًا على السلطة القضائية الجهة الوحيدة التي تملك الفصل في هذه القضايا، وإن كان هناك تهمة لهؤلاء الطلبة فليتم تحويلهم إلى القضاء.

وطالب بإخلاء سبيلهم على الفور، معبرًا عن رفضه لاتهام المحافظ لهم بتحدي الدولة، لا سيما وأن “القضاء هو الذي يوجه التهم وليس الحاكم الإداري”، بحسب الخطيب.

وأكد الخطيب أن الطلبة قاموا بالاحتجاج بطريقة سلمية والتزام إجراءات السلامة العامة، منوهًا بالقول: “رأينا صورهم يرتدون الكمامات ولم ينتهكوا الأمن أو النظام العام، وقاموا بحقهم بالاحتجاج على اتفاقية  الماء التطبيعية، وهذا حقهم كما كفله الدستور”.

تعذيب جسدي ولفظي وإهانات

وقال الخطيب: عندما زرت الطلاب المحتجزين في شرطة عمّان أكد لي أحد الموقوفين تعرضهم للضرب الشديد والتعذيب الجسدي واللفظي بكل أنواع القسوة، منوهًا إلى أنهم وعددهم 17 موقوفًا محتجزون في زنزانة صغيرة لا تراعي أسس الصحة والسلامة العامّة.

وتساءل: هل قانون الدفاع موضوع لأغراض سياسية، ويترك الحفلات الماجنة، ويوجه فقط لاعتقال من يعبرون عن رأيهم وحقهم الدستوري.

وشدد الخطيب على أن الطلاب المحتجزين لا يتحدون دولتهم، بل على العكس هم يخافون عليه وعلى مستقبله وارتهانه للاحتلال.

واستنكر أهالي الطلبة المعتقلين في تصريحات لـ “البوصلة” إصرار المحافظ على عدم إطلاق سراح أبنائهم، معبرين عن رفضهم لأسلوب الرد على طلباتهم بتكفيل أبنائهم: “بأنكم تتحمّلون المسؤولية عن سجنهم بعد سماحكم لأبنائكم بتحدي الدولة”.

توقيف 14 يومًا

من جهته، أكد مجاهد أبو السكر شقيق الموقوف جهاد أبو السكر بأن المحافظ أوقفهم إداريا 14 يوما في مراكز الإصلاح والتأهيل، وأنه تم تحويلهم لمركز الشرطة تمهيدا لتوزيعهم على مراكز الإصلاح والتأهيل.

وتداول ناشطون أسماء بعض الموقوفين عُرف منهم: عبد الرحمن جمال، حمزة عبيد، براء يعقوب، سيف الدين تفاحة، أحمد غيث، عمر برغل، أسامة الجهني، جهاد أبو السكر، عمر جلال، محمد أبو رمان.

يذكر بأن توقيع الحكومة ممثلة بوزير المياه على اتفاق “إعلان النوايا” مع الاحتلال أثار جدلا وسخطا شعبيا كبيرا، وسط تنديد ورفض واسع لما وصف بأنه رهن لإرادة البلاد بيد الاحتلال.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: