خبير اقتصادي لـ “البوصلة”: العطلة بسبب الطقس تقليعة جديدة تعمّق خسائرنا

خبير اقتصادي لـ “البوصلة”: العطلة بسبب الطقس تقليعة جديدة تعمّق خسائرنا

عمان – البوصلة

على الرغم من الترحيب الشعبي الواسع، بقرار الحكومة تعطيل الدوام من منتصف اليوم الأربعاء وغدًا الخميس تحسبًا للظروف الجوية السائدة وتقارير المختصين حول المنخفض القطبي الذي يتوقع أن يراكم الثلوج ويغلق الطرق في مختلف مناطق المملكة، إلا أنّ هذا القرار شهد انتقادات واسعة من القطاعات الاقتصادية والخبراء الاقتصاديين لما له من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني، ولإمكانية الدوام في كثير من المدن والمناطق التي يمكن أن تتفاقم فيها الأحوال الجوية.

من جانبه انتقد الخبير الاقتصادي محمد البشير قرار الحكومة بتعطيل الدوام ليوم ونصف بسبب مخاوف الطقس وتراكم الثلوج، معتبرًا أن القرار “شعبوي” جاء نتيجة لضغوط مواقع التواصل الاجتماعي بلا داعٍ والحكم عليه مبكرًا أصبح واضحًا للجميع.

وقال البشير في تصريحاته لـ”البوصلة” إن القرارات الحكومية بشأن العطل المتعلقة بالطقس والثلوج أصبحت “تقليعة جديدة” مستغربة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن قرار العطلة كان قرارًا متسرعًا في إنهاء الدوام الساعة الثانية عشرة اليوم الأربعاء والتعطيل ليوم غدٍ الخميس، والحكم أصبح واضحًا أن القرار اليوم تحديدًا الحكم عليه واضح ولم يكن له داعٍ ولا مبرر.

واستدرك بالقول: حتى لو كان هناك ثلج وظروف جوية فقرار الحكومة بالعطلة مستغرب في ظل الحديث عن ضرورة استثمار الوقت والإمكانيات المتاحة والتعويض عن الإغلاقات التي تمّت فتذهب أدراج الرياح.

وأضاف، بلا شك أنه اجتهادٌ في غير محلية، ونحن بحاجة لمزيد من العمل والتعويض عن الخسائر الكبيرة في الفترات الماضية.

وحول الحديث عن الخسائر اليومية على الاقتصاد الوطني بسبب هذا القرار، قال البشير: بلا شك هناك خسائر كبيرة سواءً كانت متعلقة بإنتاجية المؤسسات والشركات والقطاعات المختلفة، أو بالصورة الاستهلاكية التي تمّت، مشددًا على أن جزءًا كبيرًا من هذا الاستهلاك سيذهب إلى “القمامة والحاويات” مع الأسف، لأن هذا التكديس الواضح لن يستهلك كله وسيكون بكل تأكيد جزء كبير منه في النفايات.

وأوضح بالقول: عندما نرى أن الناتج المحلي الإجمالي من 30 إلى 35 مليار دينار، ونقسمه على عدد أيام العام، فهذا يعني أن يوم ونصف عطلة ستحوم خسارته حول المئة مليون دينار.
ونوه إلى أن هذه خسائر لمختلف القطاعات، وبالوقت نفسه تصبح المعادلة مزدوجة، بالإضافة إلى الاستهلاك الزائد، سواء كان ذا علاقة بالطاقة أو الطعام والشرب.

وأعاد التأكيد على أنه “بلا شك أنه خسارة بكل الأحوال، فهذا القرار بالعطلة لم يكن قرارًا حكيمًا وكنّا قادرين على الدوام”.

وشدد على أن القرار جاء “استجابة لضغوطات شعبوية معينة من مواقع التواصل، وبالنتيجة الحكومة لم تكن بمستوى أحداث الطقس التي نحتاجه فنحن بحاجة للشتاء والثلج ورفع منسوب المياه في السدود”.

وختم حديثه بالقول: “الحديث عن الإمكانيات في الامانة ووزارة الأشغال العامة والأجهزة الأمنية لمواجهته، لا يتم بتعطيل الناس بل يجب أن ينعكس على الإنتاج، فما دام الدولة مستعدة لمواجهة الحالة الجوية لماذا التعطيل، أليس هذا حديًثًا متناقضًا؟”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: