“النقابية الموحدة”: لهذه الأسباب انسحبنا من انتخابات المهندسين (شاهد)

“النقابية الموحدة”: لهذه الأسباب انسحبنا من انتخابات المهندسين (شاهد)

عمان – رائد صبيح

عقدت القائمة النقابية الموحدة مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم الثلاثاء بمجمع النقابات المهنية، للإعلان عن التفاصيل الكاملة لأسباب انسحابها من الانتخابات وتداعياته على مشهد العمل النقابي للمهندسين.

وقال رئيس القائمة النقابية الموحدة حسن الحوامدة خلال المؤتمر الصحفي: إن الانسحاب من المراحل التالية للانتخابات للدورة التاسعة والعشرين في نقابة المهندسين الأردنيين هو تعبيرٌ عن رفضنا ان تهدر كرامة المهندس الأردني مرتين أخريين، في انتخابات الشعب الهندسية وفي انتخابات مجلس النقابة، كما اهدرت في انتخابات فروع النقابة في الجمعة الماضية، وتأكيدٌ منا اننا لن ندخل عملية انتخابية تزوّر إرادة المهندسين عنوة، ومحتومة النتائج، ولا تمت لاختيارات المهندسين بصلة.

وأكد أن مرشحي القائمة لن يغادروا العمل النقابي ولن يتخلوا عن الدور في خدمة زملائنا المهندسين من خلال الهيئات العامة المختلفة في الجسم النقابي او باي وسيلة كانت.

وأضاف حوامدة مشاهد الانتخابات الجمعة كانت مؤلمة وموجعة لمن تابعها، وغير معهودة في انتخابات النقابة عبر الستين عامًا ويزيد، مشددًا على أن الانتخابات كانت تجري دائما بمستوى عالٍ من الإدارة والتنظيم ودون أي تدخل مباشر من طرفً ثالث.

هكذا حصل التلاعب بإرادة المهندسين

وأكد أن ما جرى كان تلاعبًا في مجريات العملية الانتخابية، وتدخلًا سافرًا لم تعد معه العملية الانتخابية في نقابة المهندسين سليمة أو مأمونة.

وأوضح “أن سبب الانسحاب يعود لعدة أسباب بدأت منذ أن سمح بإجراء الانتخابات من قبل الجهات الرسمية بعد تأخرها عن موعدها الطبيعي، حيث قررت القائمة الموحدة المشاركة في الانتخابات والترشح من خلال تشكيل القوائم من زملاء اكفاء وأصحاب خبرة وباع طويل في العمل النقابي، آخذين بعين الاعتبار التنوع”، منوهًا إلى أنه ومنذ عدة شهور لاحظنا اهتمام الدوائر الأمنية بانتخابات النقابة، وطلب المعلومات عن المرشحين وتشكيل القوائم، وذلك من خلال حجم الاستدعاءات الأمنية الكبيرة والمتكررة لعدد من الناشطين والنقابيين في عمان وفي عدد من المحافظات

ونوه إلى أن “هذه اللقاءات المرفوضة من المستدعيين حالات من الترغيب والترهيب والضغوط بعدم الترشح ضمن قوائم تحالف البيضاء والمستقلين والضغط للترشح على القائمة المنافسة”.

وأكد حوامدة على أن “أجهزة الحكومة من خلال الوزارات والدوائر الرسمية، وكذلك المؤسسات العامة والشركات الكبرى بتبني حملات تسديد الاشتراكات عن المهندسين لأول مرة بشكل واسع ومتزامن، منوها بالقول: اننا سعداء بذلك لو لم يكن ذلك ضمن حملة انتخابية تقودها الأجهزة الرسمية بانحياز تام لطرف على حساب طرف اخر.

مبالغ ضخمة سددت

وكشف عن حجم المبالغ المسددة قائلاً:  تم التسديد في هذا العام 2022 عن قرابة 475 مهندساً عليهم مبالغ متراكمة لسنوات سابقة تزيد عن الف دينار، تم تسديد عنهم ما يقرب من 550 الف دينار، وتم التسديد عن قرابة 800 مهندساً عليهم اكثر من 500 دينار واقل من الف دينار مبلغ وقدرة 660 الف دينار، وتم التسديد عن قرابة 3500 مهندساً عليهم اكثر من 200 دينار واقل من 500 دينار مبلغ وقدرة مليون و 300 الف دينار، وبإجمالي يزيد قليلا عن 2.5 مليون دينار دفعت عن 4780 مهندساً تقريباً تراكمت عليهم مبالغ اكثر من 200 دينار.

وأشار إلى أنه ومنذ وقت مبكر سعت الجهات الرسمية بفتح المجال لاجتماعات وإقامة تجمعات عشائرية وعائلية في سابقة غير معهودة على العمل النقابي لدعم مرشحين دون غيرهم.

وعبر عن أسفه لتعرض العديد من زملائنا المرشحين الى مزيد من الضغوط لثنيهم عن الترشح على قوائمنا، من خلال تهديدهم بأرزاقهم ووظائفهم واعمالهم.

محاولات منع التلاعب

وقال حوامدة: طالبنا في قائمة تحالف البيضاء والمستقلين من خلال التواصل مع الزملاء نقيب وأعضاء مجلس النقابة، ومن خلال زملائنا الذين حضروا اجتماعات الهيئات العامة للفروع قبل يوم من اجراء انتخابات الفروع ولحماية الزملاء المهندسين من الابتزاز وسلب ارادتهم بإجبارهم على التصويت باتجاه محدد مقابل حملة التسديد عنهم، طالبنا بمنع التصوير و/ او عدم السماح بإدخال التلفونات الى داخل معازل الاقتراع، علما ان هذا متبع في الاردن وفي العالم عندما يُخشى على مصادرة إرادة الناخب في طريقة انتخابه، ولكن لم تكن هناك استجابة من المجلس لذلك، لا بل عارض الزملاء المرشحون ومؤازروهم في القائمة المنافسة بشدة مثل هذا الطلب.

وأكد أن “تحالف القائمة البيضاء والمستقلين يملك شواهد كثيرة وعديدة لكل حالة من الحالات السابقة، وتتحفظ عن الإعلان عن أسماء الزملاء الذين تعرضوا في كل ما ورد أعلاه حفاظاً على خصوصياتهم وعلى وظائفهم واعمالهم، ومستعدون لتقديمها للجهات الحقوقية للتحقق من ذلك”، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه يوم انتخابات الفروع فقد وقع أسوأ من ذلك بكثير، فقد ترافق التدخل الخارجي الصارخ في العملية الانتخابية مع سوء التنظيم والإدارة للانتخابات، ولذلك شواهد عديدة، سجلتها الكاميرا، وشهدها المراقبون والزملاء عياناً.

فوضى وإقحام للعشائر وتصوير للأوراق

وأضاف أن بعض الجهات العشائرية والجمعيات الخيرية وبعض موظفي وآليات البلديات وبعض النواب في بعض المحافظات قاموا بالتدخل في مجريات العملية الى جانب قائمة محددة منافسة لقوائمنا في تصرف مستغرب على أجواء الانتخابات في نقابة المهندسين عبر عشرات السنين.

وكشف حوامدة عن أن عددًا من الدوائر الحكومية وبعض شركات القطاع الخاص مهندسيها بشكل مهين لهم، وذلك بإحضارهم في حافلات نقل كبيرة، ثم الطلب منهم الاصطفاف في طوابير خاصة وبإشراف مدرائهم في العمل للتصويت تحت اعينهم لمصلحة قائمة محددة منافسة لقائمتنا.

وأضاف أن اغلب قاعات الاقتراع في المحافظات سادتها الفوضى، خلافاً لما اعتاد عليه المهندسون في تنظيم انتخاباتهم السابقة وفق احدث أنظمة وتكنولوجيا الانتخاب، فقد تدخل في اجراء العملية الانتخابية اشخاص ليسوا أعضاء في لجان الإدارة والاشراف على الانتخابات.

وقال حوامدة: كان لافتاً في هذه الانتخابات اجبار الزملاء المهندسين على التصويت لقائمة محددة وتصوير اوراقهم الانتخابية مع هوياتهم الشخصية وارسالهم الى رؤسائهم، وقد اعترف العديد من الزملاء بأنهم فعلوا ذلك تحت الضغط مقابل الحفاظ على وظائفهم واعمالهم، وحصل بعض ذلك كشروط مسبقة للتسديد عنهم، وقد تناقل الزملاء بالفيديوهات كثير من الأمثلة على ذلك، والمخفي أعظم.

وشدد على أن تحالف القائمة البيضاء والمستقلين وجدوا ان مجريات العملية الانتخابية التي جرت الجمعة الماضية لا تبشر بخير لنقابتنا، ونعتبر ان ما جرى مهزلة انتخابية معيبة، ولا يمكن القفز عنها، ولا يجوز السكوت عما حصل، وان كرامة المهندس الأردني وحريته في تحديد خياراته ليست قابلة للمساومة.

وأضاف: نجد ان هناك من يريد افشال نقابتنا كما أفشل مؤسسات الوطن، بدوافع قد تكون سياسية، وقد تكون ثأرية، بسبب مواقف النقابة الوطنية والقومية المشهودة والمعروفة، ونجد اهم ما يهدد نقابتنا هو استقلال ارادتها والحاقها بالمؤسسات التي تدار بالتلفون.

خنجر مسموم في قلب الديمقراطية

بدوره قال الدكتور أحمد ملكاوي رئيس فرع إربد إن المخالفات الصارخة بانتخابات فروع نقابة المهندسين حقائق ومشاهدات وليس تحليلات فما حدث من تجاوزات ما هو إلا خنجر مسموم في قلب الديمقراطية المزعومة كعنوان للمرحلة المقبلة.

وعبر عن أسفه عن أن شعار المرحلة المقبلة أنك لا تملك حرية الترشح ولا تملك حرية الاختيار، مضيفًا أن ما حدث عبر تدخلات سافرة وتهديدات صارخة على المترشحين أدى لانسحاب 4 من قائمة الإنجاز النقابية تحت التهديد ومنهم من انسحب إكراها قبل موعد الانتخابات بيومين.

وأشار ملكاوي إلى أنه كان هناك تدخلات صارخة وأموال طائلة في عمليات التسديد عن المهندسين وهي رسمية وغير رسمية، وشاشات فرع المهندسين في فرع إربد شاهدة للاطلاع على حجم من تم التسديد عنهم ولدينا قوائم مصورة لمن تم التسديد عنهم بعشرات الآلاف من الدنانير.

وتساءل: من الجهة التي تمول عملية التسديد، والسؤال الآخر ولمن ولصالح من يتم التسديد عن المهندسين بكافة القطاعات.

وأشار إلى إحدى المخالفات في فرع إربد أنه تم استحداث قاعة انتخاب ليست مخصصة كقاعة انتخاب، فمن أوعز بفتح هذه القاعة، ومن أحضر الصناديق وتحت إشراف من، وكان هناك تجاوزات كبيرة جدًا، منوها إلى أنهذه القاعة لم تخضع لأي معايير، وكانت دون أي رقابة، قاعات خلوات مغلقة بستائر لكن هذه القاعة لم تراعي معايير الشفافية.

وشدد على أنه تم تجييش مؤسسات رسمية وغير رسمية وتعبئة لصالح قائمة دون قائمة وكان مشاهدا وملموسا في كل المؤسسات.

إعلان انسحاب

وكانت القائمة النقابية الموحدة (تحالف البيضاء والمستقلين) أعلنت انسحابها من العملية الانتخابية في نقابة المهندسين في مراحلها التالية وهي انتخابات مجالس الشعب الهندسية وانتخابات مجلس النقابة.

وقالت القائمة في تصريح صادر عنها، السبت الماضي إن القرار جاء احتجاجا على التدخلات السافرة والفجة والمباشرة وما جرى من انتهاك لأبسط قواعد حرية وسرية الانتخابات.

وبينت أن ما حدث خلال انتخابات الجمعة خلال انتخابات فروع النقابة من التفاف على إرادة المهندسين من خلال التدخلات الخارجية وسوء الإدارة والتنظيم وعدم ضمان حرية ونزاهة وسرية الانتخابات، يجعلنا ننأى بأنفسنا وبقواعدنا عن الانخراط في هذه المسرحية الهزلية.

وقالت القائمة في بيان خلال مؤتمرها الصحفي، إن المقدمات والتحضيرات ثم ما آلت إليه الأمور في يوم الجمعة 18/2/2022 في انتخابات الفروع غير مسبوق في انتخابات النقابة، مؤكدة بأن المشاهد كانت مؤلمة وموجعة لمن تابعها، وغير معهودة في انتخابات النقابة عبر الستين عاما ويزيد.

وأوضحت بأن الانتخابات في النقابة كانت تجري عبر السنين، بمستوى عال من الإدارة والتنظيم، ودون أي تدخل لأي طرف ثالث، وكان ذلك كفيلا في أن يعيد الكرة مرات لأي مهندس أو قائمة إلى المشاركة، دون خوف من التعلاب بمجريات الانتخابات خلافا لما جرى في انتخابات الفروع الأخيرة.

إقرأ ايضًا: الحوامدة لـ”البوصلة”: انسحبنا رفضا للتدخلات الرسمية في الانتخابات ولتجنيب النقابة المزيد من الخسائر

لمشاهدة كامل المؤتمر الصحفي (إضغط هنا)

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: