المناهج مجددا.. جسر المشاة بديلا للمسجد وسط تساؤلات وتحذيرات

المناهج مجددا.. جسر المشاة بديلا للمسجد وسط تساؤلات وتحذيرات

أثيرت تساؤلات جديدة عن الأسباب التي تدفع إلى محاولة طمس الهوية الدينية من المناهج، حيث لوحظ ذلك في عدد من الطبعات الجديدة للمواد الدراسية، خصوصا للمرحلة الأساسية.

ورغم التحذيرات والمطالبات المتكررة بضرورة الحفاظ على مناهج وطنية تتوافق مع الهوية الدينية والاجتماعية للأردنين، إلا أن محاولات استهداف تلك المناهج ما زال مستمرا، وهو ما دق ناقوس الخطر لدى الكثيرين.

وفي حملة جديدة، انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشف ناشطون ممن يطالبون بالحفاظ على المناهج، عن استبدال المعالم الدينية بمعالم أخرى، في محاولة جديدة لاستهداف المناهج، واصفين ذلك بـ”الجريمة”.

وتساءلت صفحة “الحملة الوطنية لحماية المناهج” عبر منشور بموقع “فيسبوك” عن “التطوير الذي سيحظى به منهاج حذفت الوزارة درسًا عن المسجد”.

وأوضحت بأن “النسخة القديمة لكتاب الصف الخامس للفصل الدراسي الاول من مادة الاجتماعيات طبعة ٢٠١٥ أرفقت الوزارة درسًا عن المسجد وتعريفه وبعض آداب المحافظة عليه.. في حين حذفت درس المسجد وصورته من ذات الكتاب في النسخ الجديدة للمنهاج”.

ذلك المنشور لقي تفاعلا كبيرا، ومطالبات لوزارة التربية والتعليم بضرورة الحفاظ على مناهج وطنية تراعي الهوية الدينية والاجتماعية.

وعبر وسم “#العبث_بالمناهج_جريمة” تفاعل عدد كبير من النشطاء الذين حذروا مما يطال المناهج تحت ذريعة التطوير وإعادة الطباعة، فيما يتم استبدال الثوابت الوطنية والدينية بطريقة غير معلنة، وضمن خطة تستهدف المناهج بشكل عام.

وقالت النائب السابق هدى العتوم ضمن مشاركتها في الحملة “تحت مسمى إعادة الطباعة، قامت وزارة التربية والتعليم بحذف الكثير من المضامين والمحتويات والدورس حتى تم إفراغ المناهج من العقيدة والهوية الوطنية الواضحة”.

وكشفت النائب السابقة هدى العتوم في تصريحاتٍ لـ”البوصلة” تفاصيل دراسة جديدة أعدها مجموعة من الأكاديميين والمعلمين والمشرفين التربويين في سياق “الحملة الوطنية لحماية المناهج” التي سيتم الإعلان عن انطلاقتها قريبًا.

وحذرت العتوم من خطورة ما جرى من تغيير كبيرٍ على المناهج منذ العام 2015، خاصة وأنّ “نقطة التحول فيه” تمثلت بإزالة الشواهد الدينية والأخلاقية والقيمية واستئصالها “عن بكرة أبيها” على حد وصفها.

ليس هذا فحسب، بل تؤكد العتوم لـ”البوصلة” أنّ الخطر الأكبر يتمثل في إزالة أجزاء من السيرة النبوية تتعلق بغزوات النبي صلى الله عليه وسلم وحروبه مع اليهود؛ الأمر الذي يكشف عن نوايا الدولة وتوجهاتها المستقبلية فيما يتعلق بالتطبيع والعلاقة مع دولة الاحتلال.

بدورها النائب السابق ديمة طهبوب شاركت في الحملة، حيث نشرت عبر صفحتها بموقع فيسبوك منشورا تستغرب فيه محاولة استهداف الهوية الدينية والوطنية في المناهج، فيما نشرت صورة استبدال المسجد من أحد المواد الدراسية بصورة بجسر مشاة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: