البوصلة- رائد صبيح
انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرة شعبية حاشدة، بمشاركة قوى وطنية ونقابية وحزبية، رفضا لسياسة رفع الأسعار والاستقواء على المواطن، في ظل أزمة معيشية خانقة تشهدها البلاد.
وجاءت المسيرة بمشاركة كل من حزب جبهة العمل الإسلامي، وحزب الشراكة والإنقاذ، وحزب الحياة الأردني، وحزب أردن أقوى، وحزب الجبهة الأردنية الموحدة، إضافة إلى الحراك الأردني الموحد وحزب المستقبل، والحركة الشعبية للتغيير، والتيار الديمقراطي التقدمي.
وندد المشاركون في المسيرة، بسياسة رفع الأسعار وآخرها رفع أسعار المحروقات بشكل كبير، مؤكدين عدم قدرة المواطنين على تحمل مزيدا من والأعباء التي جاءت بسبب فشل الحكومات المتعاقبة في معالجة الأزمات الاقتصادية.
ودعوا إلى ضرورة انقاذ عاجل للأوضاع الاقتصادية، خشية الوصول إلى مراحل لا تحمد عقباها، مشددين على ضرورة إطلاق حملات وطنية عاجلة لحل مشكلتي الفقر والبطالة، التي باتت كابوسا يهدد الشباب.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب الحكومة بوقف التغول على جيوب المواطنين، والبحث عن بدائل للأزمات الاقتصادية التي هي بسبب التخبط الحكومي على مدار السنوات الماضية.
كما طالبوا الحكومة بوقف الارتهان للاحتلال، من خلال معاهدة وادي عربية واتفاقيتي الغاز والكهرباء، مشددين بأن التعاون مع المحتل لن يجلب الخير للأردن ولا للأردنيين.
وقال المتحدث باسم أحزاب المعارضة خلال المسيرة سالم الفلاحات “أيهاء الأردنيون والأردنيات، يا من تداعيتم اليوم من أجل أبنائكم وبناتكم وفقرائكم الذين يزدادون عوزا يوما بعد يوم”، مطالبا الأردنين من كافة المدن والمحافظات والبوداي إلى الدفاع عن وطنهم ولقمة عيشهم وعيش أبنائهم.
وأكد بأن ما تمر به البلاد اليوم هو نتيجة “الاستبداد السياسي وتغييب المواطنين”، عن مسؤولياتهم ومصالحهم، داعيا الذين لم يحسموا أمرهم بعد، ولم يقولوا كلمتهم الوطنية إلى المسارعة في ذلك، فإن الله يرى والتاريخ يسجل والأجيال ستحاسبهم على التقصير.
وخاطب الفلاحات المشاركين في المسيرة قائلا: “لقد شوهت صورتكم أيها الواقفون هنا، فيقولون هذا حراكي وليس سياسي، وكأن الحراكي جريمة، والحراكي في المفهوم البسيط هو من ترك راحته من أجل مصلحة الآخرين، فهو متحرك بعكس الأموات”.
وأضاف “لقد تم قوننة الفساد، فبدلا من أن ينتظر المواطن الفرج والسعة، والعيش الكريم، صفع في رفع أسعار المحروقات بما لا يتناسب مع الدخل الشهري المحدود الذي تآكل جراء رفع الأسعار منذ سنين”.
وتابع الفلاحات يقول: “في الوقت الذي يستمتع فيه الفاسد والمستبد، بفقر المواطن وحاجته، يتطلب ذلك من المواطن الدفاع عن عيشه الكريم وقوته”، مشيرا إلى أنه ورغم الخطط التي أطلقتها الحكومات المتعاقبة لإصلاح الاقتصاد إلا أن الأوضاع الاقتصادية تتراجع يوما بعد يوم.
(البوصلة)
