أردنيون غاضبون من إغلاق المراكز القرآنية لـ”الأوقاف”: ماذا عن النوادي الليلية

أردنيون غاضبون من إغلاق المراكز القرآنية لـ”الأوقاف”: ماذا عن النوادي الليلية

البوصلة – رصد

استهجن نجم المنتخب الوطني لكرة القدم،، والمحترف في نادي آود هيفرلي لوفين البلجيكي، موسى التعمري، إغلاق أحد مراكز جمعية المحافظة على القرآن الكريم، مشيراً إلى أثر المركز الإيجابي في حياته.

وقال التعمري عبر حسابه على “فيسبوك”: “من أكثر الأمور التي ساعدتني في الثبات تجاه الفتن في الغربة؛ هي المداومة على قراءة القرآن، بالذات الأجزاء والآيات اللي حفظتها وأنا صغير، ويرجع الفضل بعد الله عزوجل والوالدين لمتابعة المشايخ في دار القرآن الكريم في المسجد، ولجمعية المحافظة على القرآن الكريم، وتحفيزهم لي”.

وأضاف: “اليوم عرفت إنه تم إيقاف العمل في المركز الذي كنت أحفظ فيه، وإغلاقه بشكل مؤقت!”.

وتابع التعمري: “بغض النظر عن الأسباب؛ لكن والله الخبر يقشعر البدن، لأن المركز كان له أثر إيجابي كبير بحياتي، وذكريات طفولة لا تُنسى”.

وجاء منشور التعمري بعد إعلان مؤسس حملة “كلنا جمعية المحافظة” إبراهيم المنسي، عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، الاثنين، عن قرار لوزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة، بـ”إيقاف 68 مركزا قرآنيا، وإغلاق خمسة مراكز، وإيقاف 164 نادي طفل قرآني حتى الآن”.

ولاقى منشور المنسي تفاعلا كبيرا من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن رفضهم القاطع لهذا الإجراء، مؤكدين أنهم لن يتخلوا عن جمعية المحافظة، ومستعدون للمشاركة في خطوات تصعيدية دفاعا عنها.

فيما استنكر المحامي معتصم أبو رمان خطوة الإغلاق، قائلا، ” لماذا استهداف دور القرآن الكريم ؟ ولماذا الإجهاد في افتعال المشاكل مع جمعية المحافظة على القرآن الكريم؟لماذا يختلق وزير الأوقاف الحجج الواهية للتضييق على نشاط جمعية المحافظة القرآن الكريم علماً أن الجمعية مرخصة” وتساءل “هل وصل بنا الحال ان نطلب من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ان تعامل دور القرآن الكريم بنفس التسامح و سعة الصدر الذي تعامل به الأندية الليلية و العياذ بالله”.

وقال المحامي عبر حسابه على فيسبوك، “اذكر الحكومة ان عمان وحدها يوجد بها 150 ناد ليلي منها 23 ناد مرخص فقط و البقية تعمل بدون ترخيص إضافة لوجود 20 بار و7 ديسكوهات أغلبها غير مرخص و تعمل تحت عين رئيس الوزراء و مجلس الوزراء و لا يفكر أحد بإغلاقها”.

من جهته قال الإعلامي والنائب السابق عساف الشوبكي، “مَنْ هؤلاء الذين يتجرأون على كتاب الله ويغلقون مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي يتعلم ويحفظ بها أبناؤنا كتاب الله في كل وقت وحين وخاصة مع بداية عطلة المدارس الصيفية؟”.

وأضاف عبر حسابه على فيسبوك، “هل يجرؤ أيٌ من هؤلاء المأمورين أن يغلق النوادي الليلة والمراقص المرخصة وغير المرخصة وكذلك الخمارات والبارات وأماكن اللهو؟”.

ومنذ تأسيسها عام 1991؛ كانت جمعية المحافظة على القرآن الكريم تتبع لوزارة الثقافة، إلى أن تحول ترخيصها لوزارة الأوقاف في 2016، ومنذ ذلك الحين وهي تتعرض من قبل الوزارة لتضييقات ومحاولات خنق وحصار، ازدادت وتيرتها بعد صدور نظام المراكز الإسلامية عن مجلس الوزراء الأردني في 2020، وفق مصادر من داخل الجمعية.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية المحافظة على القرآن الكريم تضم 42 فرعا، وألفا و50 مركزا، موزعة على محافظات المملكة، وخرجت أكثر من ثمانية آلاف حافظ للقرآن، وأكثر من 15 ألف مجاز بالتلاوة، وأصدرت أكثر من 200 كتاب في العلوم الشرعية، أكثرها في علوم القرآن.

ومن أبرز أهم إنجازاتها؛ طباعة المصحف الشريف بطريقة بريل الذي صدرت طبعته الأولى في 2005، وتفسير القرآن الكريم للصم والبكم، والمقرأة الإلكترونية العالمية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: