المومني لـ “البوصلة”: المواجهة المفتوحة بين الاحتلال وإيران قد تحمل “خيارات عسكرية”

المومني لـ “البوصلة”: المواجهة المفتوحة بين الاحتلال وإيران قد تحمل “خيارات عسكرية”

عمّان – البوصلة

أكد أستاذ الصراعات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ المواجهة المفتوحة بين الاحتلال وإيران لم تتوقف يومًا، وما زالت مستمرة من خلال جملة من الإجراءات والخطوات، سواءً كانت في سياق مواجهة سبرانية أو المُسيرات أو من خلال الاغتيالات والعمليات داخل سوريا وإيران واستمرار تهديد قادة الاحتلال بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني.

وعلى الرغم من تغليب الأطراف جميعها للخيارات الدبلوماسية في التعامل مع المسألة الإيرانية، إلا أنّ المومني لم يستبعد أن يكون “الخيار العسكري” مطروحًا على الطاولة لا سيما وأنّ أمريكا قدمت في إعلان القدس التزامًا كاملاً لإسرائيل بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.

ويستدرك المومني بالقول: لكن كلا الطرفين (إيران وإسرائيل) ضمنيًا متفق على قواعد اللعبة، فإسرائيل منذ إدارة أوباما وهي غير مقتنعة بالاتفاق النووي مع إيران، وكانت تدفع أمريكا لكي تتخذ قرارًا حاسمًا بالمواجهة العسكرية معها.

ويضيف بالقول: “بالمناسبة في إعلان القدس حصلت على التزام من أمريكا بأنه لن يسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية، وأن أمريكا وإسرائيل ملزمتان باتخاذ كافة الخطوات بما فيها كافة عناصر القوة الوطنية لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية”.

د. حسن المومني: أمريكا والاحتلال يسعيان لتشكيل حلف شرق أوسطي بهدف الضغط على إيران

لكنه يلفت في الوقت ذاته إلى أنّ “عناصر القوة الوطنية فيها الخيار الدبلوماسي كخيار أولي؛ لكنّهم ركزوا أيضًا على الخيار العسكري، وإسرائيل وما تمارسه من تهديدات لإيران تهدف للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى إيران”.

وأشار المومني إلى أنّه “في إعلان القدس فإن إضافة إسرائيل إلى مهام قيادة القوات الأمريكية المركزية، فهذا يضع إسرائيل ضمن مهام حماية أمريكا”.

“ولذلك فإن أي عملية عسكرية قد تحصل بين إيران والكيان الصهيوني، في سياق حرب شاملة، أعتقد أن الولايات المتحدة ستجد نفسها مضطرة للمضيّ في هذا الاتجاه”، على حد قوله.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تسعيان لتوسيع قاعدة التعاون العسكري في سياق حلف شرق أوسطي ضد إيران من أجل الضغط عليها.

العرب والمواجهة مع إيران

كما يؤكد المومني أنّ الأطراف العربية كذلك ما زالت تتمسك بالخيار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، لافتًا في الوقت ذاته إلى تباين رأي الدول العربية العشر المشاركة في قمة جدة تجاه المسألة الإيرانية وحتى الخليجية منها.

وقال إن الموقف العربي تغيّر تجاه دعم أي خيارات عسكرية ضد إيران، فما زالت الأطراف العربية وعلى رأسها السعودية تمد يدها لإيران دبلوماسيًا وتشتبك معها فيما يسمى بالمسار الخلفي عبر مفاوضات مستمرة.

واستدرك بالقول: “لكن وحتى اللحظة لم يحدث أي اختراق في هذا الجانب فما زالت المواقف متصلبة، والأمر ليس متعلقًا فقط بالاتفاق النووي وأيضًا السلوك الإيراني بمواضيع الإرهاب والمليشيات وغيرها”.

وشدد المومني على انّ جميع الأطراف سواء كانت العربية أو أمريكا أو إسرائيل، وإن ركزت على أولوية العمل الدبلوماسي لكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد خيارات عسكرية مطروحة.

وختم بالقول: “أضف إلى ذلك حين نتحدث عن عشرة دول اجتمعت مع الولايات المتحدة الأمريكية في سياق تتمتع بعلاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفي السياق العسكري والأمني هناك اتفاقيات وهناك قواعد أمريكية في المنطقة قد ترقى إلى مسألة الأحلاف”.

الاحتلال يعد خياره العسكري

وكان رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، قال إن إعداد خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، أمر واجب مهم للأمن القومي.

وأكد كوخافي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لهجوم عسكري على إيران في حال فشلت الدبلوماسية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة، أكدت عبر بيان مشترك مع الاحتلال حمل اسم “إعلان القدس”، دعم واشنطن المستمر لإسرائيل، فيما تعهدت بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: