إنهاء خدمات العشرات من موظفي “المركز الإسلامي”.. والجمعية تعلق

إنهاء خدمات العشرات من موظفي “المركز الإسلامي”.. والجمعية تعلق

البوصلة – محمد سعد

كشفت مصادر لـ”البوصلة” أن إدارة جمعية المركز الإسلامي أبلغت نحو 80 موظفا بإنهاء خدماتهم اعتبارا من الشهر المقبل.

وبحسب المصادر فإن المفصولين يعملون في وظائف خدمية كسائقين ومراسلين حولت عقودهم منذ سنتين إلى عقود عمل مؤقتة مدتها 6 شهور.

وتقول إحدى المفصولات لـ”البوصلة” فضلت عدم ذكر اسمها: “تفاجأت بعد العيد بكتاب فصلي الذي يطالبني بإبراء ذمتي المالية وتسليم العهدة”.

وأضافت أن “إنهاء عقدي بهذه الطريقة خلال هذه الفترة التي تمر بها البلاد نتيجة جائحة كورونا شكل لي ولزملائي المفصولين صدمة، لأنه يستحيل إيجاد فرص عمل في هكذا أوضاع اقتصادية”، منوهة إلى أنه بقي لبلوغها سن التقاعد نحو 3 سنوات فقط.

يذكر أن الرئيس المؤقت لجمعية المركز الإسلامي جميل الدهيسات، أعلن في شهر آذار الماضي عن تبرع الجمعية بقيمة 200 ألف دينار ضمن الحملة الوطنية لمواجهة أزمة كورونا، وقال الدهيسات: إن جزءا من هذا المبلغ بقيمة 100 الف دينار سيذهب لمساندة أعمال وزارة الصحة، فيما ستوجه الجمعية مبلغ 100 الف دينار لتأمين طرود غذائية ومواد نظافة وتعقيم، بحيث توزع على الأسر الفقيرة في أنحاء المملكة من خلال التنسيق مع الأجهزة الرسمية التي تدير ملف الأزمة.

تواصلت “البوصلة” مع الناطق الإعلامي للجمعية مروان عياصرة، للتعليق على الخبر ووعد بإرسال رد مكتوب خلال وقت وجيز ولكن لم يصل الوكالة أي رد .

مخالفات قانونية بالجملة

وكانت اللجنة المؤقتة لإدارة جمعية المركز الإسلامي الخيرية مارست العديد من المخالفات القانونية والدستورية بعد فصلها ما يزيد عن 400 عضو من الهيئة العامة، فضلا عن منح أعضاء اللجنة لأنفسهم تأمينا صحيا وامتيازاتٍ خاصة وتعيين الأقارب والمحاسيب من الدرجة الأولى، بحسب لجنة متابعة ملف جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي كشفت عن تجاوزات خطيرة تمارسها اللجنة المؤقتة وسط صمتٍ حكومي.

يذكر أن قرار فصل هؤلاء الموظفين وإنهاء عقودهم في ظل تطبيق قانون الدفاع يعد مخالفة جسيمة ويتنافى مع تعليمات وزارة العمل حيث أكدت مدير مديرية الشؤون القانونية في وزارة العمل مارينا الحنيطي، أنه يتوجب على أصحاب العمل الذين يستخدمون عمالاً أردنيين بعقود عمل محددة المدة تجديدها تلقائياً ولمدد مماثلة حتى انتهاء العمل بقانون الدفاع.

وأضافت أن “ذلك للعقود التي انتهت اعتباراً من تاريخ 30/4/2020 أو تلك التي ستنتهي بعد هذا التاريخ شريطة أن تكون قد جرت العادة على تجديد عقد العامل الأردني ثلاث مرات فأكثر قبل تاريخ 30/4/2020”.

وبخلاف قانون الجمعيات الخيرية أظهرت إجابة الحكومة على سؤال نيابي لعضو لجنة الإصلاح النيابية الدكتور موسى الوحش تقاضي رئيس الهيئة المؤقتة المعين من قبل الحكومة مبلغ ( 179000) مائة وتسعة وسبعون ألف دينار مكافآت عن المدة من 1/1/2013 حتى شهر 2/2019.

يشار إلى أن الحكومة شكلت هيئات مؤقتة لإدارة جمعية المركز الإسلامي الخيرية منذ العام 2006 حتى تاريخه، وأنفقت عليها من موازنة الدولة مبالغ تقارب المليون دينار، في حين يمنع قانون الجمعيات الخيرية الهيئات الإدارية المنتخبة من تقاضي أي أجور ومكافآت ورواتب، فيما امتنعت الهيئات المؤقتة التي عينتها الحكومة منذ العام 2006 حتى اللحظة عن عقد اجتماعات للهيئة العامة للجمعية لمناقشة التقارير المالية والإدارية للجمعية.


رئيس الجمعية يزعم التزامه بقانون الدفاع

ومساء الاثنين أصدر الدهيسات بيانا صحفيا، قال فيه إن العلاقة القانونية التي تربط الجمعية بموظفيها هي علاقة تعاقدية وتحت مظلة قانون العمل الأردني.

وأشار الدهيسات إلى أنه يحق للجمعية كما يحق للموظف، الإفصاح عن رغبته بعدم تجديد هذه العلاقة التعاقدية إذا استدعت الحاجة لذلك، مؤكداً أن الجمعية تلتزم بأوامر الدفاع وقوانين وتعليمات وزارة العمل ومن هذه الإجراءات ما يتعلق بإنهاء العقود.

ولفت إلى أن الجمعية في الأساس هي جمعية خيرية تغلب واجباتها تجاه الشرائح المجتمعية الملتزمة لها بالمساعدة على خياراتها الإدارية الأخرى، وأنها معنية بشكل أساسي باستدامة أعمالها لصالح الأيتام والفقراء.

وأوضح الدهيسات، أن الأزمة الحالية المتعلقة بوباء كورونا لم تؤثر فقط على الأفراد بل كان تأثيرها المباشر والأكثر عمقاً على المؤسسات وبيئات الأعمال.

وقال إن أي قرار للجمعية هو في المقام الأول من أجل مصلحة الشرائح المجتمعية المستهدفة من فقراء وأيتام ورعاية أبوية وخدمات دعم التعليم، مؤكداً أن الجمعية ملتزمة تماماً بتحقيق أهدافها في الرعاية المجتمعية والتنموية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة:

Comments 2

  1. مظلوم وحسبي الله ونعم الوكيل ح. ر. ق says:

    يدعون الالتزام وهم ابعد الناس عنه
    وقد ابدع جميل دهيسات بمكره بالموظفين ولم يألو جهدا الا وضيق عليهم ابتداءا من عدم الزيادات السنوية ومرورا بالتلاعب بالعقود السنوية لتصبح ٦ شهور بدل سنه وانتهاءا بتلاعب التقييم الذي يريده هو لمصالح ذاتية وشخصية تنم عن حقده وما بجعبته من مرض
    وكما قيل الظلم ظلمات يوم القيامة ونسأل الله ان يرى ذلك في اولاده وفي نفسه ان لم يرجع عن ظلمه وحسبي الله ونعم الوكيل بكل شخص تآمر على رزق الناس