اعتراف إسرائيلي.. كيف حققت المقاومة الانتصار ولماذا فشل نتنياهو؟

اعتراف إسرائيلي.. كيف حققت المقاومة الانتصار ولماذا فشل نتنياهو؟

البوصلة – هاجم زعيم حزب “يش عتيد” أكبر حزب معارض في الكيان الإسرائيلي، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على خلفية العدوان على قطاع غزة متهماً إياه بالفشل.

وقال لبيد في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” إن “الحكومة الإسرائيلية فشلت في جميع المجالات مؤخراً”.

وأضاف “بعد 11 يوماً من العملية في غزة كل فرد في إسرائيل يتساءل: ما الذي أرادت الحكومة تحقيقه من هذه العملية العسكرية؟ ما هي سياسة الحكومة تجاه حماس وما هي قدراتها؟”.

وقال: “الجيش حارب في غزة بقوة ودقة وأثبت قدراته التنفيذية، الجيش استغل السنوات الماضية من أجل تحديد بنوك الأهداف في غزة والتعامل مع تهديد الأنفاق تحت الأرض”.

من جانبه، قال الخبير العسكري الإسرائيلي مردخاي كيدار إن “حركة حماس حققت نصراً في هذا التصعيد”، مشيراً إلى أنه “لو بقي محارب واحد من حركة حماس ولو كان مصاباً أيضاً، فإنه لا يجد حرجاً من الوقوف على أنقاض بيته ليرفع يده المتبقية ويرفع شارة النصر، بالنسبة للعالم والمشاهدين وبخاصة العرب والمسلمين هذه تعد صورة نصر مؤكدة”.

ويضيف في مقال نشره موقع “ماكور ريشون” أن “انتصار حماس أيضاً يأتي على صورة نجاحها في إدخال سكان إسرائيل إلى الملاجئ وتوقيف الحركة في مطار بن غوريون ووقف حركة القطارات وزرع الخوف لدى نصف المجتمع الإسرائيلي من خلال الصواريخ التي نجحت في تطويرها رغم الحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه إسرائيل على غزة”.

من جانبها، أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن الآلاف من سكان المناطق القريبة من غزة هجروا منازلهم خلال الأيام الماضية، “حالة يأس تبدو واضحة في صفوفهم، وإحباط بسبب فشل خطة الإخلاء من المنازل وقت الحرب التي كانت تمنيهم بها الحكومة منذ سنوات”.

ونقلت الصحيفة عن رئيس ضباط الأمن في منطقة “شاعر هنيغف” المتاخمة لغزة إيال حجبي قوله “يومياً تصلني تقارير حول ارتفاع أعداد العائلات التي تغادر المنطقة، نحو ثلث العائلات غادرت خلال التصعيد”.

في السياق، تقول صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيعقد جلسة مساء الخميس، “سيتقرر خلالها وفق الأنباء المتناقلة بين السياسيين في إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد”.

وتشير الصحيفة إلى أن حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، حققت صورة نصر واضحة في هذه الجولة إذ كانت أول من بادر إلى إطلاق الصواريخ إلى القدس، وكذلك وصلت صواريخها تل أبيب”.

وعقب زعيم حزب ” أمل جديد” – جدعون ساعر- على القرار قائلاً “عبر الاستخبارات وسلاح الجوي الأقوى في العالم، نجح نتنياهو في الحصول على وقف إطلاق نار مع حماس دون شروط”.

وتابع قائلاً “يشكل وقف إطلاق النار الأحادي الجانب حالياً ضربة قاتلة للردع الاسرائيلي تجاه حماس، ليس فقط هذا، فوقف القتال دون فرض شروط بعينها على تعاظم وتسليح حماس ودون استعادة الجنود والإسرائيليين في غزة يشكل فشلاً سياسياً سندفع ثمنه مع الفائدة في المستقبل”.

أما زعيم حزب “اسرائيل بيتنا” – أفيغدور ليبرمان- فقد عقب في تغريدة له على قرار وقف اطلاق النار قائلاً “وقف إطلاق النار، ماذا عن وقف الكاش !!”، وذلك في إشارة إلى الأموال القطرية التي كانت تدخل غزة.

بدوره وصف القيادي في حزب “الصهيونية الدينية” إيتمار بن كفير -الذي يعد أحد حلفاء نتنياهو وقف إطلاق النار بـ “المخجل” قائلاً “وقف إطلاق النار المخجل هو استسلام خطير للإرهاب ولإملاءات حماس، هذه ليلة قاسية لدولة إسرائيل والردع الإسرائيلي، وكما قال تشرتشل: من الخزي أنكم اخترتم الخوف على الحرب وفعلياً واجهتم الحرب والخزي معاً”.

أما زعيم حزبه “بتسليئيل سموتريتش” فقال مغرداً “استمعت إلى المصادر السياسية التي تنفي تأكيد حماس على أن اتفاقية وقف إطلاق النار مرتبط بتراجع إسرائيلي في القدس، إذا ما كان هذا الكلام محض كذب فإنني أنتظر أن أرى الأقصى وقد فتحت أبوابه صباحاً لليهود، وأي أمر آخر ولبالغ الأسف سيثبت بأن حماس تقول الحقيقة وأن ساستنا كاذبون”.

بدوره عقب رئيس بلدية “سديروت” بغلاف غزة على قرار وقف إطلاق النار بتغريدة له على تويتر قائلاً “نتنياهو عاد إلى سياسة فرق تسد فهو يتعامل مع الغلاف بسياسة والوسط بسياسة مغايرة، وفي الجنوب تم استباحة دماء السكان بيد حماس”.

بينما قال الصحافي في قناة “كان11″ العبرية معلقاً ” يعصب علي أن أفسر هذا التعادل، ماذا كسبنا وماذا خسرنا، ولكن إذا ما وافقت إسرائيل حقاً على تنازلات في الأقصى والقدس بحرب اندلعت لأجلهما على وجه التحديد، فمن الواضح حينها من انتصر ومن تراجع”.

وقال الصحافي في صحيفة “معاريف” والمحلل في إذاعة الجيش “جاكي خوكي” في تغريدة له متهكماً على نتائج جولة القتال “سمح بالنشر، ريفلين يدرس تكليف محمد الضيف بتشكيل الحكومة الجديدة”.

وجاء على لسان “أوز أفراهام ” قوله ” لا أعرف لماذا أثق بحماس وهذا محزن”، أما “معيان خوفيل” فقالت معلقة “لا أعرف لماذا أثق بما يقولون حول وقف إطلاق النار ودائماً كنا نعرف ذلك عبرهم”.

أما “داليت جولان” فقالت بأنها تثق بتصريحات الناطق بلسان القسام “أبو عبيدة” قائلة ” أصدقهم أكثر من حكومتنا العفنة”.

وقال “بنسي شوهام” حول تصريحات حماس بخصوص اشتراطهم وقف إطلاق النار بمنع اقتحامات اليهود للأقصى قائلاً “أنا متأسف أنني أصدقهم أكثر فحتى الآن لم يدخل أي يهودي الأقصى”، فيما قالت “سارة جفعاتي”: أرانب كاذبون! ألا تخجلون من أنفسكم، اتفاقية دون إعادة أورون وهدار إلى بيوتهما، بيبي عليك أن تذهب إلى بيتك، فنحن نصدق حماس ولا نصدقك أيها الكاذب المهزوم الفاشل”.

وعلى صعيد المعلقين من سكان غلاف غزة فقد هاجم غالبيتهم قرار وقف إطلاق النار ووصفوه بالاستسلام أمام حماس معربين عن ثقتهم بما يصدر عن الناطق بلسان القسام “أبو عبيدة” أكثر من بيانات الحكومة الإسرائيلية.

ووصف “يورام ميشيل” وقف إطلاق النار أنه استسلام قائلاً ” نتحدث عن استسلام ومسخرة حزينة قام بها رئيس الوزراء على ظهورنا سكان عسقلان وسديروت والغلاف”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: