“بزيق” في الأغوار الشمالية.. استهداف إسرائيلي لا يوقفه رمضان

“بزيق” في الأغوار الشمالية.. استهداف إسرائيلي لا يوقفه رمضان

لا يفارق أهالي بزيق شرق مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة أصوات الرصاص وحركات جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يتعاملون مع المنطقة كنطاق عسكري دون أي اعتبار لساكنيه من الفلسطينيين.

وتقع بزيق على السفوح الشرقية لمدينة طوباس في منطقة شفا غورية، ويستخدم جيش الاحتلال تضاريسها كمنطقة تدريب عسكري لجنوده بشكل مستمر.

محمد الحروب من أهالي بزيق يقول لوكالة “صفا”: “نعايش بشكل مستمر حالة من عدم الاستقرار على خلفية التدريبية العسكرية الإسرائيلية التي باتت مكونًا أساسيًا من حياتنا”.

ويضيف “مع كل عملية تدريب إخطار بالتهجير المؤقت يجبرنا على ترك بيوتنا أو حرماننا من دخول أراضينا لحين انتهاء التدريبات”.

ويرى الحروب أن التدريبات عملية مقصودة بهدف الضغط على الأهالي، وهي استراتيجية إسرائيلية بكافة المناطق البدوية في الأغوار، فحيثما يكون بدو يعمل الاحتلال على تصنيفها منطقة عسكرية ويرسل جنوده للتدريب فيها.

ويشير إلى معاناة كبيرة ولاسيما للأطفال والنساء من جراء تلك التدريبات والمناورات المستمرة خاصة وأن الاحتلال لا يراعي أي مناسبات لا في شهر رمضان ولا غيره.

ويؤكد الحروب أن “الاحتلال يعتبر وجودنا هو الشوكة الأخيرة في مواجهة مشروعه للهيمنة الكاملة على الأغوار”.

ويتفق مع ذلك معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في طوباس، الذي يحذر من سياسة الضغط من خلال التدريبات، معتبرًا إياها سياسة مقصودة بهدف التهجير.

ويشير بشارات لوكالة “صفا” إلى أن التدريبات العسكرية تنتشر في مناطق الأغوار بشكل ممنهج وهي جزء من خطة الاستيطان.

ويوضح أنه يستخدم فيها دبابات وناقلات جند وفرق من المشاة، وطائرات، وتتم بالذخيرة الحية ما يعني خطرًا مستمرًا على حياة الناس خاصة الأطفال.

وينبه إلى تعمد الاحتلال إجراء تدريباته في أراضي زراعية ورعوية للفلسطينيين وأحيانًا يكون تعمد التوقيت بهدف إلحاق خسائر كبيرة في المزروعات نتيجة حركة الآليات فيها، وترك مخلفات عسكرية تكون خطرة بعد انسحابهم.

وتصنف بزيق من المناطق المستهدفة بشكل متعدد خلال العام وأبرز أشكال ذلك بتسليم الأهالي إخطارات بالإخلاء لأيام متعددة في كل مرة بذريعة التدريبات.

ويؤكد بشارات أن أكثر من عشرة آلاف بدوي في مختلف مناطق الأغوار يعانون من الترحيل المستمر بذريعة التدريبات.

ويقطن بزيق نحو 40 عائلة جلهم من اللاجئين المهجرين عام 1948، بحسب حسن نغنغية من سكان بزيق، إذ قطنوا المنطقة وتحولت لما هي عليه الآن مع مرور الوقت، ويقتاتون من الزراعة ورعي الماشية.

ويلفت إلى أن بزيق محرومة بسبب الاحتلال من كل مقومات الصمود ومشاريع البنى التحتية بهدف الضغط لتهجير أهلها، فيما يواجه الأهالي تحديات في توفير المياه والكهرباء كما المناطق البدوية الأخرى.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: