حزب “فوكس” الإسباني المتطرف يطالب بمنع تأشيرات الشنغن عن المغاربة

حزب “فوكس” الإسباني المتطرف يطالب بمنع تأشيرات الشنغن عن المغاربة

طالب حزب “فوكس” الإسباني اليميني المتطرف، بمنع التأشيرات عن المغرب، مستغلّاً الأزمة المتصاعدة بين مدريد والرباط على خلفية نزاع الصحراء.

وتمرّ العلاقات بين المغرب وإسبانيا بتوتر غير مسبوق في الأشهر الأخيرة، بدأ بمعارضة مدريد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ثم تعززت الأزمة بعد استقبال إسبانيا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي سرّاً، لعلاجه بعد إصابته بفيروس كورونا.

ترتب على ذلك إقدام المغرب على سحب سفيرته من مدريد، واقتحام عشرة آلاف مغربي منذ أسبوعين لمدينة سبتة، التي تشهد نزاعاً على الحدود بين البلدين.

واستغلالاً لتلك الأزمة، تَقدَّم حزب “فوكس” بمشروع قانون للبرلمان، يتضمن منع “عملية مرحبا” التي تتعلق بعودة المهاجرين المغاربة إلى بلادهم من أوروبا خلال الصيف، وفق وكالة أوروبا برس.

كما طالب الحزب اليميني، الذي يتبني سياسات متطرفة تجاه الأجانب والمهاجرين، بمنع تأشيرة الشنغن عن أي مواطن مغربي، لمنع استقبال المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا، وإذا حدث ذلك فسيُعزَل المغاربة عن جميع الدول الأوروبية التي تستقبلهم بتأشيرة الشنغن.

والاثنين الماضي تظاهر عشرات المغاربة في مدينة سبتة التابعة للإدارة الإسبانية، احتجاجاً على تصريحات زعيم حزب “فوكس” اليميني سانيتاغو أباسكال، الذي طالب بـ”طردهم” من المدينة.

وكان أباسكال طالب سلطات بلاده التي وصفها بـ”المتقاعسة” بطرد الوافدين إلى سبتة قائلاً: “لا نريد في إسبانيا رجالاً يركعون على ركبهم بالغصب خمس مرات في اليوم باتجاه مكة”، متهماً المغرب بـ”غزو سبتة” بواسطة آلاف المهاجمين.

ورفع المحتجون شعارات مناوئة لحزب “فوكس” الذي يحمل مواقف معادية للمسلمين والمغاربة الموجودين، سواء في إسبانيا أو سبتة.

وعام 1975 بدأ نزاع بين المغرب والبوليساريو حول إقليم الصحراء، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991 بتوقيع وقف لإطلاق النار.

وتصرّ الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تُؤوِي لاجئين من الإقليم.​​​​​​​


TRT عربي

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: