حماس: معركة “سيف القدس” خير رد على محاولات ضم القدس

حماس: معركة “سيف القدس” خير رد على محاولات ضم القدس

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، إن محاولات الاحتلال ضم مدينة القدس، “مخطط صهيوني لا يتوقف، يقابله تحدٍ فلسطينيّ لن يفتر”.

وأكدت الحركة في بيان صحفي، بمناسبة مرور أربعة وخمسون عاما على القرار الصهيوني المشؤوم، أن معركة سيف القدس المباركة خير ردٍ على ما يسمى قانون “الضم”، إذ قلبت الطاولة فوق رأس الاحتلال يوم أن ظنّ أنه يملك التحكم وترسيم الوقائع في القدس، وأن يعتدي على أهلنا في القدس بالقمع والتشريد دون أن يحرك الشعب الفلسطيني ساكناً، فجاءه الرد مدويا من غزة وسائر فلسطين.

وأضافت الحركة: “بضم جزء المدينة المقدسة من الشرق، واعتباره سياسياً وإدارياً تحت سيادة الاحتلال، يوم أن قرر في (27 يونيو 1967) اعتبار القدس والجزء الشرقي منها عاصمة له، وفتح الباب بهذا القرار واسعا على بث السرطان الاستيطاني في جبال القدس وضواحيها، وكان التطبيق الفعلي لهذا القرار قد بدأ مع وضع الاحتلال الصهيوني، حجر الأساس الأول، في إقامة أول تواجد يهودي في الحرم القدسي”.

وبينت “حماس” أن ذكرى هذا القرار المشؤوم تمر وحرب المحتل الضروس على القدس تضرب أطنابها، ومحاولات التهويد والتقسيم للمسجد الأقصى تغرس أنيابها عميقا في جسد القدس.

ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال تتذرع بقرار إدارة دونالد ترامب البائدة باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، لتنفيذ الاعتداءات وإعادة ترسيم “سيادة” موهومة له على القدس بفرض إجراءات على المسجد الأقصى، وتغيير معالم في البلدة القديمة، وتشديد الخناق على المقدسيين وملاحقتهم وتهجيرهم عن القدس.

وأوضحت “حماس” أن ما يمارسه الاحتلال اليوم من محاولات لهدم حي البستان وحي بطن الهوى وتشريد أهلنا من حي الشيخ جرّاح، هو استكمال لذلك القرار المشؤوم، وتعبير عن عقلية التطهير والاستئصال التي يمارسها الاحتلال.

ووجهت التحية لأهل القدس المرابطين والثابتين في أماكنهم وهم يشكلون درعاً حامياً للقدس وسيفاً ضارباً دونها، وللشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل والشتات على ما يقدمونه في سبيل الدفاع ورفع قضية القدس عالياً.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الانتفاض لأجل القدس، وأن يقضّوا مضاجع المحتل كلما تجرأ في العدوان على الأقصى أو على أهلنا في القدس، واعتبار معركة سيف القدس معركة مستمرة إلى أن يتوقف الاحتلال عن عدوانه.

 كما دعت الحركة، العالم العربي والإسلامي إلى التقدم لأخذ دورهم في الحفاظ على هوية القدس والمسجد الأقصى، وأن يقفوا موقفاً حاسماً من التطبيع الذي جرأ الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى وقتل الأطفال في غزة.

وشددت الحركة على أن المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني فيما يتعلق بالقدس، والذي أيده أكثر من قرار للأمم المتحدة صدر بعد قرار الاحتلال “بضم” القدس عام 1967 وكلها نصت على بطلان قرار وإجراءات الاحتلال بالخصوص.

وأضاف البيان: “سنظل الأوفياء للقدس وأهلها، وندعو جماهير شعبنا إلى التصدي لنية الاحتلال الخبيثة بحق حي البستان وحي بطن الهوى وحي الشيخ جراح، وألا نتركهم وحدهم يواجهون الاحتلال ومصير التهجير والاعتقال وهدم البيوت، وستظل المقاومة في غزة سنداً وظهيراً لشعبنا، وستظل القدس هي أكبر الهم وبوصلة الصراع ومنتهى الامل والتحرير”.

(شهاب)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: