طالبان تدعو المحتشدين بمطار كابل للعودة إلى منازلهم واستمرار إجلاء الرعايا الأجانب والمتعاونين

طالبان تدعو المحتشدين بمطار كابل للعودة إلى منازلهم واستمرار إجلاء الرعايا الأجانب والمتعاونين

أفغان يحاولون مغادرة بلادهم عبر مطار كابل

أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 17 شخصا منذ يوم الأحد في مطار العاصمة الأفغانية كابل جراء أعيرة نارية وتدافع بين الراغبين في مغادرة البلاد، في الوقت الذي تستمر فيه حشود الأفغان في المطار بعد سيطرة حركة طالبان.

وقال أيضا إن قنابل صوتية استخدمت لتفريق المحتشدين في محيط المطار اليوم الخميس، ومن ناحية أخرى نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في طالبان دعوته المحتشدين بالمطار إلى مغادرته في حال لم يكن لديهم الحق القانوني بالسفر، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “لا نريد أن نؤذي أحدا في المطار”.

وبالقرب من سفارتي كندا وبريطانيا في كابل، سُمع اليوم إطلاق نار في الهواء، حيث جرت محاولات لتفريق مواطنين أفغان احتشدوا أمام السفارتين بغية تقديم طلبات لجوء وهجرة من البلاد.

وأفاد مراسل الجزيرة أن مواطنين تجمعوا أمام السفارتين بعد تداول شائعات تتحدث عن إمكانية تقديمهم طلبات للحصول على تأشيرات علما أن السفارتين كانتا مغلقتين في تلك الأثناء.

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن الازدحام في مطار كابل هو التحدي الأكبر، وإنه “من الصعب التعامل مع الأشخاص اليائسين” وأكد أن طالبان تتعاون في عبور المواطنين البريطانيين والمتعاونين الأفغان نحو نقاط الإجلاء.

أجواء مشحونة

وتتواصل عمليات إجلاء آلاف الرعايا الغربيين والأفغان من أفغانستان، وسط أجواء مشحونة مع تكرر حوادث إطلاق النار لتفريق الحشود بمطار كابل، في حين أقرت واشنطن بأن طالبان تيسر وصول الأميركيين إلى المطار.

وأفاد مراسل الجزيرة بأفغانستان أن القوات الأميركية أطلقت أمس قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق آلاف المحتشدين أمام مطار كابل العسكري الذي تنطلق منه رحلات إجلاء الرعايا الأجانب والأفغان الذين بحوزتهم تأشيرات سفر، وفي مقدمتهم أولئك الذين كانوا يعملون مع القوات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أمس إن الوضع الأمني في مطار كابل مستقر.

وأشار -في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع لويد أوستن- إلى أن مسلحي طالبان لا يتدخلون في العمليات الأميركية، لكنهم يساعدون في تيسير مرور المواطنين الأميركيين إلى داخل المطار.

من جهته، قال أوستن إن هدف قواته هو زيادة القدرة على الإجلاء من أفغانستان، وأشار إلى أنهم لم يسجلوا أي احتكاك مع مقاتلي طالبان، مشددا على أن القوات الأميركية لديها التزام أخلاقي بمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة.

استمرار المشاورات

في سياق آخر، كشف مسؤول في طالبان -لوكالة رويترز- عن أن هناك اجتماعات تشاورية جارية بين قادة الحركة ومسؤولين من الحكومة السابقة، مشيرا إلى أن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مواقع في الحكومة الجديدة.

كما أكد المسؤول أن طالبان ستشاور النساء، وسيكون لهن دور في الإدارة الجديدة.

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد -في تغريدة على تويتر- اليوم إن الحركة تريد علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع الدول.

وفي العاصمة، بدت الشوارع هادئة بعد أيام قليلة من سيطرة طالبان على المدينة الأحد الماضي.

وأظهرت صور انسيابا في حركة المرور، فضلا عن الوجود الأمني الكثيف لمسلحي طالبان، لا سيما المنطقة الخضراء التي تضم عددا من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية.

وقد عبر بعض الشباب عن أملهم في أن يواصل الشباب والنساء تعليمهم في ظل وجود طالبان، في وقت جددت الحركة تأكيدها أنها ستحترم الحريات في إطار الشريعة الإسلامية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: