مشعل: رواية الأسير الزبن ملحمة بديعة تؤرخ لحقبة مهمة من العمل الجهادي

مشعل: رواية الأسير الزبن ملحمة بديعة تؤرخ لحقبة مهمة من العمل الجهادي

أكًد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل أن الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” ليسوا مجرد أعداداً وأرقاماً، واصفاً كل أسير في السجون “بالبطل”؛ وكلُ واحد منهم لديه قصة وصفحات مشرقة.

جاء حديث مشعل خلال مشاركته في التعليق على رواية “الطريق إلى شارع يافا” التي كتبها الأسير في سجون الاحتلال عمار الزبن ونشرها الموقع الإعلامي لكتائب القسام أمس الثلاثاء، مشدداً على أهمية الرواية ودورها في التأريخ والتوثيق لأحداث الجهاد والمقاومة الفلسطينية في تسعينيات القرن الماضي.

ووجه مشعل التحية إلى الأسير المجاهد عمار الزبن، قائلاً: “الطريق إلى شارع يافا.. رواية بل ملحمة بديعة تؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ العمل الجهادي النضالي المقاوم على أرض فلسطين خاصة في التسعينيات من القرن الماضي، وتتحدث بشكل خاص عن وحدة الشهداء لتحرير الأسرى التي انطلقت من نابلس وقراها امتداداً لكل مدن الضفة الغربية، وكانت تسعى للإفراج عن أسرانا في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم في ذلك الوقت الشيخ أحمد ياسين، شيخ فلسطين الذي استشهد لاحقا، رحمه الله ورحم كل الشهداء”.

وأشار إلى أن الأسير عمار الزبن سطر هذه الملحمة والرواية، وهو ابن نابلس جبل النار، وابن الشهيدة وشقيق الشهيد من هذه العائلة الكريمة، سطرها بقلم ماتع، ولغة أدبية رشيقة، وروح وطنية وإيمانية دفاقة، ووفاء حقيقي لزملائه ورفقاء دربه خاصة شخوص هذه الرواية الأبطال.

واستطرد مشعل خلال حديثه بالقول: “حياة المجاهد ليست حياة عادية، ونريد الإبداع، إبداع الرواية والأدب والثقافة، وإبداع الأخلاق والقيم، كما هو إبداع الجهاد والمقاومة على الأرض، وتاريخنا منذ 100 عام يصنعه هؤلاء الأبطال، نحنُ نرى الثمرة بينما هم يعيشون كل تلك المعاناة ليقدموا لنا ذلك الإنجاز فنترحمُ عليهم”.

وقال:” لذلك حق الشهداء أن نترحم عليهم وأن نترسّم خطاهم، وحق الأسرى أن نسعى للإفراج عنهم بإذن الله تعالى عما قريب، وحق الجرحى أن نعالجهم، وحق المجاهدين أن نخدمهم فهم يعيشون حياة استثنائية من أجل نصر استثنائي كلنا ننتظره بإذن الله تعالى”.

وأضاف: “هذه الرواية تتحدث، بل تقدم للقارئ كيف يولد العمل المقاوم، كيف تتشكل الخلايا، كيف يلتقي أبطالها، تتحدث عن شخوصهم، عن الأبعاد النفسية والإنسانية في حياتهم، هذا المقاوم والاستشهادي إنسان؛ بل راقي الإنسانية، متعلم مثقف محب للحياة يحفظ القرآن، يفرح ويحزن، ويعيش حياته الراقية كباقي البشر، له قصص جميلة”.

ووجه التحية إلى كل الأسرى في السجون الإسرائيلية، مطمئناً إياهم: “إن شاء الله ستخرجون من السجون وأنتم أحراراً مرفوعي الهامات، ونحن في خدمتكم، والمقاومة لا تنسى أبناءها “.

وتتحدث الرواية عن الساعات والأيام بل الدقائق الأخيرة في حياة كل استشهادي، خاصة وهو يتقدم إلى الهدف الذي أراد أن يصل إليه، وتلك الخلجات النفسية الدقيقة والحساسة التي عايشها وهو واثق الخطى يتمنى لقاء ربه، وأن يخدم قضيته وشعبه، هذه تقدم فصول عظيمة من الأداء المقاوم المبهر الذي تفوق على الاحتلال رغم فارق الإمكانات، الحرب الخفية بين المقاومة والاحتلال وأجهزته الأمنية، التمويه التضليل المطاردة الإبداع، وتأتي هنا تُسقطُ كلّ ذلك في الجغرافيا الفلسطينية حيث المغارة حيث السنابل، حيث أشجار الزيتون، حيث الجبال والهضاب والوديان، وكيف يتخفى المجاهد، وكيف يعيش حياته الصعبة ليقدم لنا إبداعاً وبطولة نفخر بها وتقربنا إلى التحرير والعودة بإذن الله”، هكذا يُكمل مشعل في تعليقه عن رواية الأسير الزبن.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: