أعلن مسؤول روسي، الجمعة، أن موسكو لا تفكر في إجلاء موظفي سفارتها لدى كابل، ولا تتوقع سيطرة حركة “طالبان” على العاصمة الأفغانية قريبا.
جاء ذلك على لسان زامير كابولوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، في تصريح لوكالة “تاس” المحلية، حيث انتقد حكومة كابل بسبب تفاقم الأوضاع في البلاد.
وقال: “تأخير حكومة كابل لمحادثات السلام مع طالبان، أدى إلى تفاقم الوضع في البلاد”.
ووصف كابولوف المحادثات التي أجراها مع الأطراف الأفغانية في الدوحة بـ”المثمرة”.
وأردف: “مع ذلك، فإن التوصل إلى اتفاق وتطبيقه أمران مختلفان. لا يعتمد الأمر فقط على طالبان، ولكن أيضًا على حكومة كابل الحالية، التي يجب أن تعود إلى رشدها وتبدأ محادثات ملموسة”.
وتابع: “لا نفكر في إجلاء الموظفين الروس في سفارتنا بكابل. ومن غير المرجح أن تسيطر طالبان على كابل في المستقبل القريب”.
تجدر الإشارة إلى أن “طالبان” سيطرت على مراكز 15 ولاية أفغانية خلال الأيام القليلة الماضية، بينها هلمند وقندهار وغزني.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ “طالبان”، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة” الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
الاناضول
