نووي إيران.. روسيا تؤكد أن أطرافا طلبت وقتا إضافيا وأوروبا تحذر من فشل المفاوضات

نووي إيران.. روسيا تؤكد أن أطرافا طلبت وقتا إضافيا وأوروبا تحذر من فشل المفاوضات

نووي إيران

أكدت روسيا أن المفاوضات الجارية في فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، لن تستأنف قبل الأسبوع المقبل بسبب طلب بعض الأطراف المشاركة مزيدا من الوقت، في حين حذر الاتحاد الأوروبي من فشل المحادثات.

فقد قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل إليانوف، اليوم الخميس، إن مفاوضات فيينا ستستأنف عندما تكون الدول المشاركة فيها جاهزة لما يفترض أنها المرحلة الأخيرة من التفاوض، مؤكدا أن بعض المشاركين طلبوا مزيدا من الوقت.

وكانت إيران أعلنت أن تقديم الولايات المتحدة ضمانات بعدم انسحابها مجددا من الاتفاق النووي ورفع العقوبات بشكل عملي من أهم النقاط العالقة في مفاوضات فيينا.

في المقابل، أعلنت واشنطن أنها لن ترفع كل العقوبات التي تفرضها على إيران، مؤكدة أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية.

وقبل نحو أسبوع، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن خلافات كبيرة مع إيران، في حين هدد المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي بالانسحاب من المحادثات.

تحذير أوروبي من الفشل

وكان مندوب الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة أولوف سكوغ حذر أمس الأربعاء من وجود مخاوف من فشل مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني رغم أجواء التفاؤل التي سادت أخيرا.

وقال سكوغ خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة القرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي إن الوقت ينفد من أجل إحياء الاتفاق النووي، مضيفا “الوقت ليس في صالحنا، وما قد يكون ممكنا حتى اليوم قد يصبح مستحيلا في المستقبل القريب، أمامنا فرصة دبلوماسية محدودة يجب ألا نضيعها”.

وأضاف سكوغ أن تعبير الولايات المتحدة عن استعدادها لرفع العقوبات ذات الصلة بالاتفاق النووي عن إيران شجع الاتحاد الأوروبي.

وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إن المفاوضين في فيينا يواجهون احتمال حدوث تأخير جديد، ومخاطر فشل متزايدة في إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية.

ونقلت الوكالة عن 4 دبلوماسيين قولهم إن المفاوضين لن يجتمعوا خلال الأسبوع الجاري في فيينا كما كان مخططا له، وليسوا متأكدين من موعد الجولة السابعة.

دعوة غوتيريش

وخلال جلسة مجلس الأمن، قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام الأممي للشؤون السياسية وبناء السلام، إن الأمين العام الأممي يجدد دعوته للولايات المتحدة لرفع العقوبات عن إيران، وتمديد الإعفاءات فيما يتعلق بتجارة النفط معها، وتسهيل الأنشطة المتعلقة بالمجال النووي بما يتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 بشكل أحادي.

ودعا ينغ شوانغ نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة إلى الاستجابة لطلب إيران بضمان عدم الانسحاب مجددا من الاتفاق النووي مثلما فعلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

بالمقابل، قال جيفري ديلورينتس نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن إن “الجولات القليلة الماضية من محادثات فيينا ساعدت على بلورة الخيارات التي يتعين أن تتخذها إيران والولايات المتحدة، وذلك من أجل تحقيق عودة متبادلة للالتزام بالاتفاق النووي”.

يشار إلى أنه استؤنفت في 12 يونيو/حزيران الماضي في العاصمة النمساوية فيينا جولة سادسة من مفاوضات انطلقت في أبريل/نيسان الماضي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وقد انتهت الجولة دون إبرام اتفاق بين الجانبين الأميركي والإيراني للعودة للالتزام ببنود الاتفاق، والذي يفرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: