البوصلة – توفي، الاثنين، القيادي الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقائد جيش التحرير، وعضو المجلس الوطني الأسبق، في العاصمة الأردنية عمّان.
وشيّع جثمان اليحيى (91 عاما) ظهر الثلاثاء، في عمّان، بمشاركة مسؤولين في منظمة التحرير.
وعبد الرزاق اليحيى، الذي ولد في قرية الطنطورة بمدينة حيفا عام 1929، التحق بـ”جيش الإنقاذ”، وخدم في لبنان وسوريا.
وبعد إكمال دراسته العسكرية في دمشق، خدم اليحيى ضمن القوات المسلحة السورية في الفترة ما بين 1949 و1958، وتولى فيه عدة مناصب قيادية.
وساهم في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني عام 1964، وتدرج فيه، حيث شغل منصب كبير موظفي العمليات، ثم نائب رئيس أركان جيش التحرير الفلسطيني في سوريا قبل حرب 1967.
وقاد اليحيى محاولات لجعل جيش التحرير الفلسطيني أكثر استقلالا عن السيطرة السورية، ومع معارضة سوريا، استقال من منصبه ليكون مستشارا عسكريا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس أركان قيادة النضال المسلح الفلسطيني عام 1969.
وأعادت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969 تعيينه في جيش التحرير الفلسطيني قائدا عاما، وعندما تولى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1970 الدور، عين اليحيى في منصب رئيس أركان جميع القوات الفلسطينية.
وأصبح مديرا للدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في الفترة من 1971 إلى 1984. كما كان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الفترة من 1984 إلى 1991.
وترأس اليحيى أو “أبو أنس”، كما كان يلقب، المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وترأس فيها الجانب الأمني ما بين عامي 1993 و1999، وهي “اتفاقية غزة – أريحا أولا”، و”اتفاقيات المرحلة الانتقالية”.
وفي العام 2002، عيّن وزيرا للداخلية ضمن الحكومة الفلسطينية الرابعة برئاسة ياسر عرفات، واستمرت الحكومة حتى عام 2002. وأُعيد تعيينه عام 2007 وزيرا للداخلية ضمن حكومة سلام فياض حتى عام 2009.
