ردود فعل دولية بعد إعلان أردوغان طرد سفراء 10 دول من أنقرة

ردود فعل دولية بعد إعلان أردوغان طرد سفراء 10 دول من أنقرة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنه أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو لإعلان سفراء 10 دول في تركيا “أشخاصا غير مرغوب بهم بأسرع وقت”.

كلام أردوغان جاء خلال كلمة ألقاها بحفل افتتاح سلسلة مشاريع تنموية في ولاية أسكي شهير، شمال غربي تركيا.

وقال أردوغان “أصدرت تعليمات إلى وزير الخارجية لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت”.

وتابع “يجب على هؤلاء السفراء معرفة تركيا وفهمها وإلا فعليهم مغادرة بلادنا”.

والثلاثاء الماضي، أبلغت وزارة الخارجية التركية سفراء الدول الـ 10، رفض تركيا التام لبيانهم المشترك حول المدعو عثمان كافالا، المسجون في تركيا بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة مساء 15 تموز/يوليو 2016.

وقالت الوزارة في بيان أنه “تم إبلاغ الممثلين الدبلوماسيين لبعثات الولايات المتحدة، ألمانيا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، هولندا، السويد، كندا، النرويج ونيوزيلندا، برفض بيانهم غير المسؤول”.

وشددت أن “البيان غير المسؤول الذي صدر عن السفراء والقائمين بأعمال هذه الدول، عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ما يتعلق بقضية قانونية يشرف عليها قضاء تركي مستقل، هو بيان مرفوض”.

وأكدت الوزارة “رفض أي محاولة هدفها الضغط على القضاء التركي وتسييس الدعاوى القضائية”.

ولفتت إلى أن “البيان مناف لما يدعيه السفراء والقائمين بأعمال هذه الدول، من الدفاع عن سيادة القانون والديمقراطية واستقلال القضاء”.

وذكّرت أن “الدستور التركي ينص أن تركيا دولة قانون وحقوق وديمقراطية تحترم حقوق الإنسان”، مشددة أن “القضاء التركي لن يتأثر بتصريحات من هنا أو هناك”.

ومساء الإثنين، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفراء الـ 10 وذلك على خلفية تصريحاتهم حول عثمان كافالا (رجل أعمال تركي).

يشار إلى أن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، يمثل أمام القضاء التركي منذ عام 2017 على خلفية اتهامه بالضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.

ردود فعل دولية

من جهة أخرى أثار قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأمر الخارجية باعتبار 10 سفراء، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، “أشخاصا غير مرغوب فيهم”، ردود فعل دولية عديدة.

وعلى الصعيد الأوروبي، انتقد رئيس البرلمان، ديفيد ساسولي، قرار أردوغان الذي اتخذ على خلفية دعوة هذه الدول لإطلاق سراح المعارض التركي عثمان كافالا.

وكتب ساسولي في “تويتر”: “يعتبر طرد سفراء 10 دول مؤشرا على التوجه الاستبدادي للحكومة التركية”.

وأضاف: “لن نخاف. الحرية لعثمان كافالا”.

في حين أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تجري مشاورات مع دول أخرى عقب إعلان الرئيس التركي بحق السفراء.

وكتبت الوزارة: “أخذنا بعين الاعتبار تصريحات الرئيس التركي أردوغان”.

كما أشارت الخارجية النرويجية إلى أن سفارتها في أنقرة لم تتلق إخطارا من السلطات التركية.

وقال مدير الاتصالات بالوزارة، ترود ماسيدي، لـ”رويترز” في بيان عبر البريد الإلكتروني: “سفيرنا لم يفعل أي شيء يستدعي الطرد”، مضيفا أن تركيا تدرك جيدا وجهة نظر النرويج حول هذه القضية.

وأكمل ماسيدي: “سنواصل دعوة تركيا للامتثال للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون التي التزمت بها الدولة بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.

في حين لفتت  وزارة الخارجية النيوزيلندية إلى أنها “لن تعلق إلى أن تسمع “أي شيء بشكل رسمي عبر القنوات الرسمية”.

وتابعت: “نيوزيلندا تقدر علاقتها مع تركيا”.

هذا وشددت وزارة الخارجية الأمريكية على أنها تنتظر توضيح الجانب التركي قرار أنقرة طرد سفراء 10 دول، من بينهم سفير الولايات المتحدة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: “لقد قرأنا هذه التقارير ونسعى للحصول على توضيح من وزارة الخارجية التركية حول ذلك”.

وكانت “الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وفنلندا، قد دعت في بيان مشترك الاثنين الماضي إلى الإفراج عن كافالا”، معتبرة أن “استمرار احتجازه يثير الشكوك حول الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا”.

وتتهم السلطات التركية عثمان كافالا، المعارض، بـ”السعي إلى زعزعة استقرار تركيا”، حيث سيمثل مجددا أمام المحكمة في 26 نوفمبر المقبل.

واستهدف كافالا خصوصا لأنه دعم في 2013 التظاهرات المناهضة للحكومة التي عرفت آنذاك باسم حركة “جيزي”، والتي استهدفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حين كان رئيسا للوزراء، ثم اتهم بأنه حاول “الإطاحة بالحكومة” خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

وترفض الحكومة التركية الدعوات المتكررة من جانب الدول الأوروبية والولايات المتحدة الإفراج عن كافالا وتقول إنها “لا تقبل أي تدخل في شؤون القضاء”.

( وكالات )

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: