نبيلة سعيد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

البوصلة في ملتقى رواد القدس

نبيلة سعيد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

نبيلة سعيد *

كانت هذه الكلمة الأكثر تردداً مع العديد من كلمات ملتقى الرواد الذى عقد تحت شعار ( رواد القدس يحملون سيفها ) فأثناء كلمته الدكتور همام سعيد رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ذكر ان الانتساب للأرض المباركة وعقر دار الإسلام كما سماها سيدنا محمد صلوات ربنا وسلامنا عليه هو الشرف الحقيقي وجعلها أي هذه الأرض الفلسطينية مباركة في العالمين تأبي إلا ان تكون قضية المسلم وهواه وبوصلة اهتمامه في مشارق الأرض ومغاربها إذاً البوصلة تحضر لتؤكد الانتماء لهذه الأرض ومضمون التفاعل مع حقها المشروع في تقرير المصير والأرض والحياة والتنمية  ، وتنطلق مفردة البوصلة مرة أخرى لتجسد في كلمة الدكتورة اميمة التيجاني من السودان ورئيس ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين وتتحدث عن المشروع الأهم في ائتلاف المرأة بعد تأكيدها أهمية دور المرأة ومسؤولية الرجل في التعاون لإتاحة فرصة للمرأة في البناء والعمل للمشروع الفلسطيني المتسق مع بنية الخلية الاولي الاسرة ثم المأسسة كما اسمتها التيجاني واعتبرتها دافعاً لبوصلة العمل للقدس وفلسطين  كأولويات العمل داخل ائتلاف المرأة وكانت الثمرة اكتشاف طاقات متنوعة تم من خلالها تأسيس العديد من الفروع حول العالم من ابرزها الائتلاف القاري يشمل دول جنوب افريقيا ثم أسيا والخليج والبحر الأسود بل ربما لأكثر من ذلك لتظل القدس وفلسطين حاضرة في بوصلة الأسرة وهنا تحضر الاسرة الي جانب المأسسة لتأكيد مفردة البوصلة مؤشر التلاحم مع استراتيجية العمل لنصرة القدس وفلسطين.

ويواصل ملتقي رواد القدس مشهد تلاحم الأدوار لتأكيد البوصلة وتكون حملة فلسطين بوصلتي مبهرة في اختراق  الروتين فتنطلق ب خمس لغات و100 مؤسسة و46 شخصية وائتلاف المرأة الإلكتروني ليضم 6000 مشارك للعديد من الدول حول العالم ، وكما أشار أستاذ احمد هيراوان رئيس الائتلاف لشرق اسيا ان الإنسانية لا تعرف الجنسية انما تعرف قضيتها الأولي وهي النصرة للحق الفلسطيني في القدس وفلسطين وهذه مفردة نوعية تضاف إلي البوصلة ، ولم  يغفل الملتقى تسليط الضوء علي الطلاب تلك القوة المتقدة في مسيرة العمل الشبابي وما اكثره قيمة حينما يكون فلسطين بوصلته كان حديثاً  نقله أستاذ إيهاب نافع رئيس الائتلاف الطلابي العالمي لنصرة القدس وفلسطين من لبنان موضحاً ان الشباب يستطيعوا اختراق كل المساحات حين تشير إلي بوصلة  إرادتها وقيمة تضاف للبوصلة هي الإرادة التي تعتبر عند الكثير هي فتيل تحويل البوصلة باتجاه القدس وفلسطين ، يعاضد مسيرة الحق الفلسطيني وتأكيد بوصلة العمل بهذا الاتجاه الأستاذ طارق شائع عضو الهيئة العليا للتنسيقية لمقاومة الصهيونية والتطبيع والتي انطلقت في 2018م ابان مؤتمر الرواد العاشر للتأسيس علي الحق الفلسطيني خاصة بعد تسارع الأوضاع العالمية وتساقط الأنظمة العربية الهدف منها توحيد الجهود العربية الإسلامية لخيار الحق في الأرض وتقرير المصير وهنا ايضاً تضاف توحيد الجهود لمفردة البوصلة، وفي كلمته خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج ان الائتلافات والاحلاف والاتحادات علي مدى التاريخ كانت من اجل نصرة الظلم إلا هذا الائتلاف- الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين-  يأتي لقضية عادلة وهذا العدل يأتي لأم القضايا لزهرة المدائن لأجل الأرض المدمغة بخطي الأنبياء والصالحين عبر التاريخ ويؤكد مشعل إلي ان المرابطين في القدس بالمئات هم نيابة  عن مليار مسلم حول الأرض في قضية القدس وفلسطين ، ويذكر ان نشأت قصة التطبيع الأثمة مع الكيان الصهيوني تفشل يوماً فأخر ويبق الفضل لله في مد المرابطين والقائمين لنصرة القدس بمحطات دائمة بالتثبيت علي شكل انتصارات متلاحقة في صور تهزم العدو الصهيوني بطريقة او بأخرى كان اخرها الذين هزموا السجن بأظافرهم ، وعلي مثال المرابطين التي صارت صفقة القرن تحت اقدامهم جزء من الماضي ، كل من تختل البوصلة لديه يعاقبه الله ولذا فحذاري من الرهان علي المشاريع الفاشلة والتي سقطت فيها اقنعة العرب في التعامل مع الكيانات الصهيونية حول العالم ، البوصلة مرة أخرى تحضر في التقييم لمواقف الإنسان في هذه الحياة وتحدد مصيره في التقارب مع الحق والباطل، كما يحضر التذكير بالعطاء لقضية القدس وفلسطين والبذل لها بكل ما نملك وقتاً وجهداً ومالاً وللتطوير المستمر للفعاليات حتي يسجل التاريخ النصر علي أرض فلسطين وتكون لكل الضمائر والأدوات المشاركة كل السكينة من اتحدت بوصلتهم باتجاه القدس وفلسطين وكانت الوجهة صحيحة قوية مرشدة للعمل باعثة علي العمل الدائم والمستمر.

مشاريع نوعية حضرت ملتقى الرواد نابضة بالعطاء الحقيقي للقدس وفلسطين محاولات ممهورة بالعطاء الحقيقي و فيها العديد من المحاولات حتي وصلت حيز التنفيذ الحقيقي  القدس وفلسطين البوصلة الحقيقة لكل مسلم حول الأرض من أي بعقة جغرافية من أي هوية باي لغة يتحدث وكيف يعيش لكن بوصلته الام تظل القدس ونصرة فلسطين ، لقد تنبه أعداء التاريخ لأهمية هذه البوصلة وحاولوا مراراً وتكرارً ان يحدثوا خللاً في التوازن المعرفي ثم القيمي ثم حرف التصور الكامل للدور في الحياة ولكن مع كل محاولة تعود البوصلة باتجاه القدس وفلسطين ولو اخذت من الزمن وقتاً لكنها تعود للواجهة من جديد مذكرة الإنسان المسلم والعربي حول الكرة الأرضية ان فلسطين حق الأرض تلك البوصلة اثارت الرعب في نفوس من يخططون لاخفاء خارطة فلسطين عن العين فكلما يطمسون معلم يظهر جهداً نوعياً اخر في ذات الطريق بنفس اتجاه البوصلة إنها البوصلة التي لن تحيد عن موقعها يكبر بها الصغير ويشيب بها الكبير ويغادر بها الحياة لتكمل مسيرة البوصلة الأجيال جيلاً بعد جيل من عشرينيات القرن إلي الان لازالت البوصلة تبقى صامدة متسقة الخطى يقتفى اثرها من شاء ويأبى من أبى.

انتهت فعاليات الملتقى ليكون الوعد بأن المؤتمر القادم لرواد القدس سيكون على أرض فلسطين حينها تكون الوجهة تلاحمت مع بوصلة كل قلب عربي مسلم نصرة القدس خياره الأول وأولويته المستمرة.

*كاتبة وصحفية يمنية

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts