شاهد سورينا 4.. روبوت يضع إيران على خارطة صناعة الروبوتات

شاهد سورينا 4.. روبوت يضع إيران على خارطة صناعة الروبوتات

سورينا 4

أنتج باحثون في جامعة طهران في أواخر القرن العشرين روبوتا بسيطا يدعى “سورينا” (Surena). وفي وقت لاحق، أُطلق نموذج متقدم يسمى “سورينا 2” وهو ذو أرجل ثنائية، تبعه “سورينا 3” في عام 2015. والآن أعلن العلماء الإيرانيون عن “سورينا 4″، وهي قفزة كبيرة عن سابقاتها.

ويمكن لسورينا الجيل الرابع أن يحاكي النشاطات البشرية، فيمكنه إمساك قارورة الماء وكتابة اسمه على السبورة البيضاء.

يعتبر سورينا نتاج فريق بحث مؤلف من 50 شخصا يعملون في مركز الأنظمة والتقنيات المتقدمة بجامعة طهران، حيث عمل الفريق، برئاسة البروفيسور أغيل يوسفي كوما رئيس قسم الهندسة الميكانيكية، بلا كلل لمدة أربع سنوات لإنجاز مشروعهم.

وقال كوما في تقرير “كان تحسين تفاعل الروبوت مع البيئة أحد الأهداف الرئيسية لمشروع سورينا الرابع”. وأضاف أن النسخة المحسنة من الروبوت تقلّد الكائنات بدقة أكبر، وتحقق براعة أكبر في استخدام الأيدي. تقوم النسخة المحدثة من روبوت سورينا بالتعامل مع مجموعة واسعة من الأدوات المعقدة وتشغيلها، بما في ذلك أدوات الطاقة.

وتساعد مستشعرات القوة المخصصة الملتصقة بباطن أقدام الروبوت على السير فوق الأسطح غير المستوية عن طريق ضبط موضع وزاوية كل قدم على حدة. وبهذا ارتفعت سرعة المشي إلى 0.7 كيلومتر في الساعة من 0.3 كلم/ساعة كحد أقصى في الجيل السابق.

ومع ذلك، فإن نظام سورينا 4 ليس آلة ديناميكية بالكامل مثل أتلاس (Atlas)، وهو نظام روبوت شهير من بوسطن دايناميكس (Boston Dynamics)، حيث يستخدم نظام سورينا جهاز تحكم بالحركة لكامل الجسم يعدّل وضعه بشكل مستمر لمنعه من السقوط.

روبوت للتنافس مع العالم
بشكل عام، يمكن مقارنة سورينا 4 مع روبوتات مثل يو بي تيكس ووالكر وهوندا أسيمو وغيرها، لكن هذه الروبوتات أظهرت بالفعل مجموعة واسعة من القدرات التي لا تزال بدائية في الروبوت الإيراني.

ولزيادة التمويل والبقاء في سوق الروبوتات، عمل كوما للترويج للروبوت وجعله “منافسًا للغاية”، لذلك قد تشارك سورينا 4 في تحد دولي وتفتح الأبواب أمام التطبيقات الواقعية.

بالطبع، واحدة من أبرز الترقيات في روبوت سورينا 4 هو الغطاء البلاستيكي الخارجي الجديد، الذي يمنحه واجهة أنيقة ومحددة بالحدود.

ويقول كوما إن سورينا 4 “رمز للتقدم التكنولوجي في اتجاه السلام والإنسانية”. ويأمل أن تلهم الناس في إيران وحول العالم للتفكير في إمكانات الروبوتات والتكنولوجيا التي لا حدود لها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: