في ختام أعمالها.. المبعوث الأممي يعتبر أعمال اللجنة الدستورية السورية مخيبة للآمال

في ختام أعمالها.. المبعوث الأممي يعتبر أعمال اللجنة الدستورية السورية مخيبة للآمال

أول اجتماع مباشر يجمع وفدي النظام السوري والمعارضة في اللجنة الدستورية

قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون مساء اليوم الجمعة إن الجولة الحالية من محادثات اللجنة الدستورية لم تحقق أي نتيجة وكانت مخيبة للآمال، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات اللجنة الدستورية.

وأنهت اللجنة الدستورية السورية اليوم الجمعة أعمالها في جنيف بعد 5 أيام من مناقشة مبادئ دستورية قدمتها وفود النظام والمعارضة والمجتمع المدني، تحت رعاية من الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي، قالت المعارضة السورية إن النظام لم يقدم أي ورقة للتوافق على مبادئ دستورية في اليوم الختامي لاجتماعات اللجنة الدستورية.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر للجزيرة أن الخلافات كبيرة بشأن المبادئ التي طرحت للنقاش، وهو ما يرجح صعوبة التوصل إلى اختراق في هذه الجولة.

وناقشت اللجنة أمس الخميس مبدأ متعلقا بالإرهاب والتطرف قدمه وفد النظام نصّ على اعتبار الجيش مؤسسة وطنية، ومنظمات مثل النصرة والإخوان المسلمين “جماعات إرهابية”. كما ناقشت اللجنة مبادئ تتعلق بسيادة الدولة ووحدتها واستقلالها.

وأوضحت أن أهم نتيجة قد تتحقق تتمثل في التوافق على عقد جولتين مقبلتين قبيل انتهاء العام الجاري.

جهود وإخفاق

وتجتمع في الجولة السادسة لأعمال اللجنة الدستورية الهيئة المصغرة للجنة المكونة من 45 عضوا، موزعين بالتساوي بين النظام والمعارضة وممثلي المجتمع المدني.

وتأسست اللجنة الدستورية السورية عام 2019 بعد جهود من الدول الضامنة لمسار أستانا؛ تركيا وروسيا وإيران، وتتكون من 150 عضوا يشكلون الهيئة الموسعة بالتساوي بين الأطراف السورية الثلاثة.

ولم تنجح 5 جولات عقدت منذ تأسيس الجولة حتى الآن في تحقيق أي تقدم، لتأتي الجولة السادسة -بعد 9 أشهر من التوقف- التي شهدت انخراط النظام مع الأطراف الأخرى في العملية الدستورية.

وبدأت هذه المفاوضات قبل عامين، لكنها لم تحرز أي تقدم، بحسب ما أقر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون أمام مجلس الأمن الدولي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

وأكد بيدرسون أن رئيسي الوفدين “متوافقان على بدء عملية بلورة إصلاح دستوري في سوريا”، مضيفا “(هناك) مدنيون لا يزالون يُقتلون ويصابون كل يوم” رغم أن البلاد تشهد “هدوءا نسبيا” منذ مارس/آذار الماضي.

وشدد على وجوب “القيام بأمر ما لتغيير الوضع، وكما تعلمون، إضافة لذلك، نواجه وضعا إنسانيا واقتصاديا بالغ الصعوبة. هناك أكثر من 13 مليون سوري يحتاجون مساعدة إنسانية، نحو 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: