مصدر لـ”البوصلة”: المقاومة ساهمت في كشف خلية الموساد بتركيا

مصدر لـ”البوصلة”: المقاومة ساهمت في كشف خلية الموساد بتركيا


عمان – خاص – البوصلة
علمت “البوصلة” من مصدر مطلع أن المقاومة الفلسطينية أبلغت السلطات التركية قبل أشهر، عن وجود خلايا تجسس فلسطينية وعربية يرأسها جهاز المخابرات الفلسطيني في رام الله ماجد فرج، أدت في نهاية المطاف لاعتقال المجموعة التجسسية.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقريراً كشفت من خلاله عن هوية 15 عميلاً للموساد، تم القبض عليهم مؤخراً في تركيا.

غضب تركي
وبحسب المصدر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها فقد “سارعت السلطات التركية (الغاضبة) لطلب زيارة عاجلة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لأنقرة، وأطلعته عل كافة التفاصيل في تموز الماضي.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “البوصلة”، فإن (الموساد) الصهيوني متورط في التجسس على النشطاء الفلسطينيين الذين يعملون ويقيمون على الأراضي التركية، مع وجود تعاون وثيق ما بين الاحتلال واستخبارات السلطة الفلسطينية بهدف جمع المعلومات حول الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات التركية، أو أولئك المقربين من المقاومة الفلسطينية.


معلومات أمنية
في حين قدمت الفصائل الفلسطينية المقاومة داخل الأراضي الفلسطينية المعلومات الأمنية الكافية للسلطات التركية حول النشاطات المشبوهة لهذه الخلايا التجسسية، أدت في نهاية المطاف لإحباط المُخطَّط واعتقال عدد من المتّهمين بالتجسُّس.

عملية تجسس فاشلة
ووفق المعلومات التي كشفتها صحيفة صباح المقربة من حزب العدالة والتنمية التركي فلم يكن “جميع المعتقلين على دراية بأنهم يعملون لدى جهاز استخبارات الاحتلال الخارجية، “الموساد”، إذ تمّ تجنيد بعضهم تحت مسمّيات تتبع الاتحاد الأوروبي بذريعة دراسة وضع الفلسطينيين ومساعدتهم، فيما ارتبط آخرون ارتباطاً مباشراً بـ”الموساد”، وتواصلوا مع مسؤوليه، وقاموا بمهامّ استخبارية دقيقة نيابةً عنه.
وتفيد المعلومات المتوفّرة بأن جهاز الاحتلال “الموساد” استغلّ الحاجة المادية والأوضاع الصعبة لبعض الطلبة والمقيمين الفلسطينيين في تركيا، لتجنيدهم بطرق غير مباشرة، بهدف جمْع معلومات تخصّ الفلسطينيين المرتبطين بالمقاومة والشخصيات القيادية، فيما كُلِّف آخرون بجمع معلومات عن الأبحاث العلمية التي تساهم في تطوُّر تركيا تقنيّاً.
كما شارك المشتبه فيهم، الذين كانت لديهم مشاكل في الحصول على تأشيرة لدى مغادرتهم إلى الخارج، هذا الوضع مع مشغّليهم الذين قاموا بدورهم بالتواصل مع قنصليات الدول المراد الذهاب إليها لتسهيل سفرهم.
وبحسب “صباح”، كشفت أنقرة عدداً من عمليات التجسُّس، وتمّ إلقاء القبض على شخصين يتجسّسان لمصلحة الإمارات في عملية أُطلق عليها اسم “تيمورا”، كما جرى توقيف أشخاص كانوا يستعدّون لاغتيال معارض شيشاني مقيم في تركيا في “عملية الفضة”، وصولاً إلى اعتقال ستة أشخاص في “عملية الدبّ” يعملون لمصلحة الاستخبارات الروسية كانوا يتجهّزون لاغتيال معارضين شيشان.
وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة “خبر ترك” أن وفداً من الاحتلال سيصل، الأسبوع المقبل، إلى تركيا للتباحث في شأن إعلان أنقرة تفكيكَ شبكة التجسُّس هذه.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: