مفكر مغربي: محاولات التطبيع مع إسرائيل بمثابة “استعمار” جديد

مفكر مغربي: محاولات التطبيع مع إسرائيل بمثابة “استعمار” جديد

اعتبر مفكر مغربي، أن ما وصفها بمحاولات التطبيع التي تجري مع إسرائيل بمثابة استعمار جديد لبلاده.

جاء ذلك وفق المفكر بنسالم حميش، في ندوة سياسية تحت عنوان “المغرب إلى أين؟” نظمتها مؤسسة عابد الجابري (غير حكومية) بالرباط الخميس، وتابعها مراسل الأناضول.

وقال حميش، وهو وزير الثقافة الأسبق: “محاولات التطبيع التي تجري مع إسرائيل، هي بمثابة استعمار جديد للمغرب، يحدث بطريقة أخرى”.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي توقفت عام 2000.

ودعا حميش “اليهود المغاربة إلى إعلان تنصلهم من إسرائيل، ومن سياسات حزبي العمل والليكود الإسرائيليين، والإقرار بأنها (إسرائيل) كيان صهيوني مغتصب للأراضي الفلسطينية”.

وأضاف: “على الجالية اليهودية بالمغرب أن تجدد بيعتها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، لتؤكد على تجذر مغربيتها”.

من جهته، قال محمد الساسي القيادي في حزب “فيدرالية اليسار” (معارض)، “للأسف المغرب ارتمى في أحضان إسرائيل، إننا نتألم في صمت على ما يقع”.

ووصف الساسي، في الندوة ذاتها، تطبيع المغرب مع إسرائيل بـ”الحماقة”، مضيفا: “للأسف تم اختيار أسوأ توقيت لارتكاب هذه الحماقة”.

وزاد: “المغاربة ضد التطبيع مع إسرائيل، حتى لو لم يخرجوا إلى الشوارع، وإن خرجوا هذه المرة، فقد لا يعودون إلى بيوتهم”.

وتساءل الساسي: “ما هي المصالح المشتركة للمغرب مع إسرائيل؟ هل هي محاربة الإرهاب؟ بينما الكيان الصهيوني نفسه يمارس إرهاب الدولة”.

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، زيارة إلى المغرب استمرت يومين، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زاروا الرباط.

وجرى خلالها إعلان توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجالات عسكرية، وسط انتقادات للزيارة من جهات عدة بالبلاد، خاصة عبر المواقع الاجتماعية.

كما أعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: