كشفت منظمات حقوقية، الجمعة، أن المجلس العسكري في ميانمار أعاد إلقاء القبض على نحو 110 سجناء سياسيين كان قد أطلق سراحهم الإثنين الماضي عملا بعفو “مزعوم”.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن منظمات حقوقية بينها “جمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار” قولها إن ما تمارسه السلطات بالبلاد “تعذيب نفسي” للمعتقلين وعائلاتهم.
وأضافت أنه بعد فترة وجيزة من إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين “أعيد اعتقالهم”.
وأوضحت أن لديها معلومات حول 110 حالات أعيد اعتقال أصحابها بتهم أخرى بعد الإفراج المفترض عنهم.
وأشارت أنه تم إطلاق سراح 324 شخصًا الإثنين، بينما لا يزال أهنا كثر من 7031 سجينًا سياسيًا رهن الاحتجاز .
والإثنين الماضي، وعد المجلس العسكري في ميانمار بالإفراج عن عدد كبير من السجناء السياسيين.
وقال إنه سيعفو عن 1316 شخصًا ويسقط التهم الموجهة ضد 4320 شخصا ممن “شاركوا في الاحتجاجات”.
غير أن عدد من المنظمات الحقوقية وصفت هذه الوعود بأنها “مزعومة”، حسب المصدر نفسه.
ومطلع فبراير/ شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي.
وشهدت البلاد احتجاجات واسعة ضد المجلس العسكري راح ضحيتها مئات الأشخاص واعتقل بموجبها آخرين.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، تقريرا يفيد بأن جيش ميانمار أخفى قسرا مئات الأشخاص، بينهم سياسيون، ومسؤولو انتخابات، وصحفيون، ونشطاء، ومتظاهرون.
الاناضول
