وفد حكومي لتهدئة الغضب بشرق السودان والبرهان يصعد معركته ضد المدنيين

وفد حكومي لتهدئة الغضب بشرق السودان والبرهان يصعد معركته ضد المدنيين

وفد حكومي لتهدئة الغضب بشرق السودان والبرهان يصعد معركته ضد المدنيين

أرسلت الحكومة السودانية وفدا رسميا إلى شرق البلاد لتهدئة الاحتجاجات ضد التهميش والبطالة، وفي حين صعّد رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان معركته ضد المدنيين وقوى الثورة، وعلق على مزاعم بشأن عزم الجيش تنفيذ انقلاب؛ صدر بيان جديد من “لجنة تفكيك نظام 30 يونيو/حزيران 1989 واسترداد الأموال العامة”.

ووصل وفد حكومي سوداني اليوم الأحد إلى مدينة بورتسودان (شرقي البلاد) لحل الأزمة المتمثلة في إغلاق الطريق القومي، والموانئ والمطارات؛ احتجاجا على التهميش وللمطالبة بالتنمية.

وقال بيان لمجلس السيادة إن الزيارة -التي تستمر يومين- تأتي في إطار مبادرة لحل الأزمة التي نشبت مؤخرا في شرق البلاد على خلفية حراك جماهيري أُغلق إثره عدد من المرافق الحيوية؛ مما أدى إلى تداعيات سلبية على مجمل الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

وحسب البيان، فإن الوفد يضم عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، ووزراء الداخلية عز الدين الشيخ، والخارجية مريم المهدي، والطاقة والبترول جادين علي عبيد، والنقل ميرغني موسى.

ويتضمن برنامج زيارة الوفد الحكومي عددا من اللقاءات، تشمل لجنة أمن الولاية ومجلس “نظارات البجا”، وفق البيان.

ولليوم العاشر على التوالي، يغلق هذا المجلس القبلي كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.

وتظاهرت قبائل البجا في شرق السودان العام الماضي وأغلقت ميناء بورتسودان عدة أيام.

وقال رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان إن “ما يحدث من إغلاق في الشرق أمر سياسي، ويجب أن يتم التعامل معه سياسيا”.

وأكد مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الوفد يحمل تفويضا كاملا لحل الأزمة.

وفي وقت سابق، حذرت وزارة النفط السودانية من الخسائر المالية المترتبة على الإغلاق، وقالت إن المخزون المتوفر من النفط يكفي البلاد لمدة “10 أيام” فقط، في حين حذر خبراء من التبعات الاقتصادية الخطيرة المحتملة للاحتجاجات في الميناء.

ويمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان بغرض التصدير، وفي المقابل يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور النفط.

هجوم وتعهد

في سياق متصل، واصل الفريق البرهان الهجوم على الشق المدني في الحكومة منذ الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية الثلاثاء الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن البرهان تعهد الأحد بالعمل على “هيكلة” القوات المسلحة، في تصريحات تأتي بعد أيام من كشف السلطات عن انقلاب فاشل.

وقال البرهان -خلال افتتاح مستشفى عسكري جنوب الخرطوم- “القوات المسلحة سنعمل على هيكلتها”.

وذكرت الوكالة أن البرهان تعهد بتطهير الجيش من الإخوان المسلمين، وقال “لن نسمح بأي نشاط حزبي في القوات المسلحة”.

كما أكد حرص الجيش على إجراء انتخابات وتسليم السلطة بحلول نهاية الفترة الانتقالية. وقال “نحن كعسكريين نلتزم بالانتخابات في الموعد الذي اتفقنا عليه في نهاية الفترة الانتقالية”.

وأضاف أنه “وبعد الانتخابات ستختفي القوات المسلحة من المشهد السياسي”.

وقال البرهان إننا “حريصون على استكمال مسيرة الانتقال والوصول للتحول الديمقراطي وبناء دولة الحرية والسلام والعدالة،

وشدد رئيس مجلس السيادة على أن “ما يشاع عن نية القوات المسلحة القيام بانقلاب هو محض افتراء”.

اختطاف الثورة

وأكد البرهان أنه ما لم تتوحد قوى الثورة فإننا “لن نمضي مع مجموعة صغيرة اختطفت الثورة”، مشيرا إلى أن القوات المسلحة هي الوصي على الشعب، وهي التي تحرس الوطن، وأنها لن تنقلب على “ثورة ديسمبر” التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير

وقال مراسل الجزيرة من الخرطوم أحمد الرهيد إن هذه التصريحات تأتي في سياق السجال بين المكونين العسكري والمدني الذي يحكم البلاد في شراكة تحكمها وثيقة دستورية، وتصاعد هذا السجال عقب المحاولة الانقلابية التي وقعت صباح الثلاثاء الماضي.

ويشهد السودان وضعا متوترا منذ إعلان إحباط المحاولة الانقلابية الثلاثاء الماضي.

واليوم الأحد قالت “لجنة تفكيك نظام 30 يونيو/حزيران 1989 واسترداد الأموال العامة” إن تعليمات صدرت للقوات المشتركة التي تحرس الأصول والعقارات المستردة بالانسحاب وإخلائها فورًا،

ودعت اللجنة “كل الثوار للتوجه فورًا إلى لجنة التفكيك وذلك للاتفاق على كيفية تأمين هذه المقرات، ووصفت اللجنة الخطوة بالغريبة.

وأفادت مصادر حكومية سودانية للجزيرة بأنه تم سحب قوات الحماية من 22 من المواقع المستردة من قبل لجنة تفكيك نظام البشير.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: