آلاف الجزائريين يحتجون وسط العاصمة في ذكرى الحراك وسط إجراءات أمنية مشددة

آلاف الجزائريين يحتجون وسط العاصمة في ذكرى الحراك وسط إجراءات أمنية مشددة

الجزائر مظاهرات

تظاهر آلاف الجزائريين في مسيرة سلمية اليوم الاثنين بوسط العاصمة في الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي اندلع في 22 شباط/ فبراير .2019

وانتشرت الشرطة الجزائرية بكثافة في مناطق رئيسة بوسط العاصمة وحاولت صد المتظاهرين الذين كانوا يتقدمون باتجاه ساحة البريد المركزي التي عرفت بكونها معقل تجمع الحراكيين.

وقال شهود عيان إن مئات المتظاهرين يتقدمون من ساحتي الوئام والشهداء باتجاه ساحة البريد المركزي.

وردد المتظاهرون الشعارات المعروفة في المسيرات السابقة كالتغيير الجذري للنظام، وبناء الدولة المدنية.

ودعا نشطاء سياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي للعودة إلى الشارع، حيث كتب الناشط الحقوقي البارز عبد الغني بادي على حسابه الرسمي عشية ذكرى الحراك :”في انتظار السيول البشرية إلى حين تحرير الوطن كل الوطن .”

وكانت مسيرات شعبية جرت بمدينة خرّاطة التابعة لولاية بجاية 230/ كم شرق عاصمة البلاد/  يوم 16 شباط / فبراير الجاري، حيث رفع المتظاهرون عددا من الشّعارات الرّافضة لما وصفوه بـ”الفساد” مردّدين الهتافات المطالبة بـ “رحيل النّظام”.

وبادرت السلطة في البلاد، حسبما أفاد البعض، بإجراءات التهدئة قبيل عودة الثورة الشعبية، حيث أعلن الرئيس عبد المحيد تبون أمس الأحد، حل الغرفة السفلى للبرلمان تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وتعديل حكومي.

ورأي جزائريون التعديل الحكومي أنه سطحي وغير مفيد، بينما وصفه آخرون بأنه “مجرد حكومة تصريف أعمال إلى حين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وتشكيل حكومة جديدة حينها”.

ودفع الحراك الشعبي في عام 2019 إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاماً أمضاها في الحكم، والزج بعشرات المسؤولين في السجن، غير أن الجزائريين يؤكدون أنهم غير راضيين على الوضع ولا يزالون يرفعون مطالب إرساء دولة الحق والقانون وتغيير جذري للنظام.

وشهد الجزائر اليوم الإثنين تعزيزات أمنية غير مسبوقة شملت إقامة حواجز أمنية على جميع مداخل العاصمة، كما انتشرت قوات الشرطة بالزي الرسمي وبشاحناتها عبر مختلف الأحياء الكبرى.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: