“الكعْك والفسيخ” وصفات لا تغيب عن موائد الفلسطينيين بالعيد

“الكعْك والفسيخ” وصفات لا تغيب عن موائد الفلسطينيين بالعيد

البوصلة – تستعد دعاء أبو حطب من غزة ككل عام في أواخر شهر رمضان بإعداد وتجهيز كعك العيد برفقة والدتها وشقيقاتها؛ ضمن تجهيزات استقبال عيد الفطر.

وبعد الإفطار مباشرةً تتوجه أبو حطب ()38 عامًا لمنزل والدتها بغزة لإعداد كعك العيد، وهنا تبدأ الأجواء الاحتفالية بالعيد الذي ينتظره عشاقه كل عام.

ويعد الكعك والمعمول أهم طقوس عيد الفطر، وهو تراث عربي قديم يرجع لمئات السنين.

“لا عيد لنا بدون كعك أو معمول”. تقول أبو حطب في حديثها لمراسل “صفا” وهي تجهّز مكونات الكعك بصحبة والدتها وشقيقاتها.

دعاء التي أتقنت صنع هذه الحلوى التقليدية منذ 10 أعوام، تقل إنها لا تشعر بسعادة حقيقية في العيد دون أن وجود هذا الصنف من الكعك الواسع الانتشار.

ويتكوّن كعك العيد من السميد والطحين والسمن، بالإضافة لبهارات خاصة، ويُحشى بالتمر أو المكسّرات.

وتذكر أبو حطب أنها تعدّ في كل عيد لزوجها وأطفالها وضيوفها نحو كيلو من كعك العيد، الذي سرعان ما ينفد بمجرد انتهاء أيام العيد.

ويختلف طريقة تحضير الكعك من سيدة لأخرى ومن بلدة لأخرى بحسب ثقافة وعادات أهلها، “فكل ست بيت لها خلطتها الخاصة؛ تعلمت من والدتي ومن الإنترنت ومن جارتي؛ حتى أعددت طريقتي الخاصة بالكعك التي تعشقها عائلتي، وفق قولها.

وجبة الصباح

منذ نعومة أظافره، يُصرُّ المسن أبو الخير ()76 عامًا من مخيم الشاطئ بغزة على إعداد السمك المملح “الفسيخ” بجهده الشخصي حرصًا منه على أن يكون إفطاره صبيحة أو أيام العيد.

وللعقد الخامس على التوالي، يدّخر أبو الخير ما يصطاده من أسماك “البوري والجرع” ويخزّنه؛ تمهيدًا لتحضير وجبة الفسيخ لعائلته وأبنائه، “وهو تقليد في غاية الأهمية” كما يقول في حديثه لمراسل “صفا”.

و”الفسيخ” هو نوع من الأسماك يتم تجفيفه ووضعه في ملح خشن لمدّة 15 يوماً أو أكثر حتى يكتسب لوناً فضياً ورائحة مميّزة، وكان أوّل من تناوله الفراعنة المصريين، حيث يُقدم مع صلصة الطماطم المقلية وشرائح البصل، كما يتم تناوله في بعض الدّول العربية وخاصة فلسطين في أول أيام عيد الفطر.

ويشير أبو الخير إلى أنه لم يشتري السمك المملح أو الفسيخ من السوق أو التجّار نهائيًّا، قائلاً: “المتعة تكمن في تحضيره والتأكد من جودة السمك وفق الأصول”.

وارتبط إفطار الفلسطينيين على طبق الفسيخ بعيد الفطر لاعتقادهم أنه يعوّض عن المياه التي فقدها الجسم خلال صيام شهر رمضان، وفتح قابليتهم لتناول الطعام بعد صيام شهر كامل.

ويُحضّر السمك المملح أو الفسيخ بطريقتين تجارية ومنزلية، وتعتبر الطريقة الثانية هي الأفضل لتأكد عشاقه من جودة السمك ونظافتها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: