بحضور دولة أوروبية وحيدة.. الوفدان الإسرائيلي والإماراتي يصلان واشنطن لتوقيع اتفاق التطبيع

بحضور دولة أوروبية وحيدة.. الوفدان الإسرائيلي والإماراتي يصلان واشنطن لتوقيع اتفاق التطبيع

التطبيع

وصل الوفدان الإسرائيلي والإماراتي أمس الأحد إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لتوقيع اتفاق التطبيع بينهما، وأعلنت دولة أوروبية واحدة حضور وزير خارجيتها لحفل توقيع الاتفاق الثلاثاء القادم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن اتفاقيتي السلام اللتين سيوقعهما مع الإمارات والبحرين في واشنطن “ستضخان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها نتنياهو قبيل ركوبه الطائرة التي أقلعت من مدينة تل أبيب إلى واشنطن، لحضور مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف نتنياهو أن هذه الاتفاقيات ستوحد السلام الدبلوماسي مع السلام الاقتصادي “وستضخ المليارات إلى اقتصادنا من خلال الاستثمارات والتعاون والمشاريع المشتركة”.

وذكرت وكالة أنباء الامارات (وام) أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وصل إلى العاصمة الأميركية على رأس وفد رسمي يضم كبار المسؤولين، للمشاركة في التوقيع على معاهدة السلام “التاريخية” مع إسرائيل.

وقالت الوكالة إن الوفد يضم مسؤولين كبارا من بينهم وزيرا الاقتصاد والصناعة وسفيرا الإمارات لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

حضور أوروبي باهت
بدوره، أكد المتحدث باسم وزير الخارجية المجري بيتر زيغارتو أن الوزير سيكون الوحيد من بين وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الذي سيحضر حفل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات بواشنطن الثلاثاء.

وقال المتحدث ماتي باتشولاي لوكالة “إم تي آي” المجرية للأنباء “بناء على دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيحضر الوزير بيتر زيغارتو حفل التوقيع في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، باعتباره الوزير الوحيد من الاتحاد الأوروبي”.

ورحبت دول أوروبية رئيسية، مثل فرنسا وبريطانيا، بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات مثلما فعلت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي التي قالت إنه “مهم لاستقرار المنطقة”.

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أوائل المؤيدين بشدة للرئيس الأميركي، ولكنه كثيرا ما تعرض لانتقادات في الاتحاد الأوروبي بسبب خطابه المناهض للهجرة وتراجع المعايير الديمقراطية بوسائل الإعلام والسلطة القضائية والأوساط الجامعية.

وقال زيغارتو على فيسبوك يوم السبت “منذ إعداد البيت الأبيض أجندة استقرار المنطقة كان هذا التطور الثاني الذي يثبت أن هذه أفضل خطة سلام حتى الآن، وتبشر بتحقيق السلام في الشرق الأوسط أخيرا”.

خيانة عظمى
بدوره أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكاره وتنديده بالتطبيع البحريني والإماراتي مع إسرائيل، مؤكدا حرمته.

وأوضح أمين عام الاتحاد، د. علي القره داغي، في البيان، أن مصالحة المحتلين لديار الإسلام يترتب عليها بالضرورة تعطيل كثير من النصوص الشرعية الخاصة بوجوب استرداد الحقوق.

وتابع “وجوب رد العدوان ومقاومة الغزاة من الثوابت الشرعية، وكذلك فإن نصرة المسلمين في منع قتلهم وإخراجهم من أرضهم وديارهم من الثوابت في هذا الدين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا”.

وأكد القره داغي على حرمة التطبيع مع محتلي الأقصى والقدس، وأنه خيانة عظمى كما ورد في الفتوى المؤصلة التي صدرت من علماء المسلمين لتؤكد حرمة هذا التطبيع.

وأضاف: وفقا لهذه الفتوى، فإن ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي لازالت تحتل معظم فلسطين بما فيها المسجد الأقصى والقدس الشريف، لا يسمى صلحاً في حقيقته ولا هدنة، وإنما هو تنازل عن أقدس الأراضي، وإقرار بشرعية العدو المحتل، لذلك فإن ما سمي باتفاقيات السلام، أو الصلح، أو التطبيع، في هذه الحالة، محرم وباطل شرعاً، وجريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله.

والجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أميركية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.

وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه “طعنة في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: