وجهت وزارة الخارجية الأمريكية أصابع الاتهام إلى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بالوقوف وراء تسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن واشنطن تعتقد بأن عملاء في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي استخدموا سمَّ “نوفيتشوك” لتسميم نافالني.
وأضاف أن روسيا طرحت العديد من نظريات المؤامرة المتناقضة في محاولة لإقناع العالم بأن ليس لديها أصابع في هذا الحادث.
وتابع البيان “دعونا نواجه الأمر، نظريات المؤامرة هذه ليست أكثر من هدف لروسيا لتحويل الانتباه عن العديد من الأسئلة الجادة التي يتعين الإجابة عليها”.
وأشار أن الولايات المتحدة تعتمد على ما توصلت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في حادثة تسميم نافالني، حيث ذكرت بأن المختبرات الألمانية والفرنسية والسويدية قد حددت سابقا أن المعارض الروسي تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك.
وقد نشر أطباء في برلين تولوا معالجة أليكسي نافالني التفاصيل السريرية الأربعاء لتسميمه بمادة نوفيتشوك، فيما أشاد المعارض الروسي بنشر هذا “الدليل” الطبي الذي طالبت به موسكو منذ أشهر.
وأوضح الأطباء في المقال الواقع في أربع صفحات ونشر في مجلة “ذي لانسيت” شارحا للمرة الأولى الأعراض التي تسبب بها هذا العنصر السام الذي طوره الاتحاد السوفياتي السابق في ثمانينيات القرن الفائت، أنه “تم تشخيص تسمم خطير بواسطة مادة كولينستيراز المثبطة”.
واضافوا أن “التحقق من وجود عنصر نوفيتشوك (…) لم يتم إلا بعد أيام عدة من تأكيد تشخيص التسميم (…) ولم يؤثر في القرارات المتصلة بوسائل العلاج”.
واورد المقال الذي نشر بموافقة نافالني، أن المعارض الروسي عانى غيبوبة بعد ظهور الأعراض الأولى وسجل تباطؤا شديدا لديه في عمل القلب فيما تراجعت حرارة جسمه الى 33,5 درجة.