أبو بكر: خذلان غزة وتجويع أهلها جريمةٌ لا يمكن قبولها

أبو بكر: خذلان غزة وتجويع أهلها جريمةٌ لا يمكن قبولها

عمّان – رائد صبيح

طالب رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر الأمّة العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل شعبيًا ورسميًا لكسر الحصار الظالم عن غزة، وإيصال الطعام والشراب لأهل غزة الذين يتمّ تجويعهم والسعي لكسر إرادتهم من العدوّ الصهيوني على مرأى ومسمع الجميع، مؤكدًا أنّ استمرار الصمت والخذلان على التجويع الذي يمارس ضد أهل غزة جريمة لا يمكن القبول بها.

وقال أبو بكر، في تصريحاته لـ “البوصلة“: إنّ العدوان يتسع ويتعمّق وضحاياه تزداد ومن أول يومٍ كان واضحًا أنه عملٌ يتصل بالإبادة البشرية وتدمير القطاع، والانتقام من أهل غزة الذين ما زالوا يمسكون بقضيتهم ويعملون من أجل وجودهم ومن أجل وطنهم والدفاع عن الأمّة كلها وعن مقدساتها.

ولفت إلى أنّ “الذي يحصل والذي شجع العدوّ الصهيوني على ما يحصل هو هذا الموقف الرسمي العربي وهذا الموقف المتفرج الذي لم ينتج شيئا حتى الآن”.

وشدد أبو بكر على أنّ “هذا الموقف الذي لا يمكن فيه قبول أي تبرير، بخاصة أنه لم يحرك أي قضية، ولم يوقف هذا العدوان عند حد”.

وقال: لا بد أن تزيد الشعوب من حركتها وتضغط على حكوماتها بحيث أن تتخذ مواقف أكثر من هذا، ولا يمكن التوقف عن العمل الداعم في مختلف أنحاء العالم، ويجب كشف الجهود المتواطئة التي تفيد العدوّ، وتعزز قوته وعمله.

وشدّد على أنّه “لا يمكن أن يكون مفهوما أنّ هناك بكاء أو مواساة لفظية مع غزة، ثم السماح بمساعدة هذا العدوّ بالغذاء والدواء والسلاح إلى غير ذلك، منوها إلى أنّه “لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا ولا يمكن إلا أن يكون مشاركة بهذه المذبحة”.

وأضاف أبو بكر: لا يكفي من الشعوب العربية ما قدمت، وعليها أن تزيد من فعالية تظاهرها واحتجاجها، لا بد أن ترفع سقفها ومطالباتها وتبقى في الشوارع، وتجعل هذا قضيتها المركزية، وتسعى لهذه الطريق بطريقة سلمية مدنية، ولا بد أن يبقى هذا الأمر بزخمه متواصلا”.

وشدد على أنّه يجب على من يستطيع أن يقدم لغزة أكثر، أن يتحرك بشكلٍ عاجل في ظل تعمّق المجاعة التي باتت تهدد مئات الآلاف بالموت المحقق، مؤكدًا على أنّ الشعوب والأنظمة اليوم مطالبة بالتحرك وبشكلٍ عاجلٍ لوقف الجوع في غزة وكسر الحصار.

وأضاف أبو بكر: اليوم رأينا تظاهرات في جميع المدن والقرى الأردنية، وهناك واجب علينا أن نمنع الجسر الذي يمر عبر ثلاث دول عربية باتجاه دولة الاحتلال ويعوضها عن الحصار المفروض في البحر الأحمر.

واستدرك بالقول: لذلك يجب أن تغلق الشوارع والممرات أمام الجسر البري باتجاه الكيان الصهيوني، ولا بد من إجراء آخر ضده.

ونوه أبو بكر إلى أنّ الشعب الأردني متفاعل ومستمر منذ أول لحظة في دعم الأهل في غزة وسيواصل كل أنواع الدعم ويستمر فيها، وهو حراك مشرفٌ على الرغم من أنه واجبٌ علينا جميعًا.

وأكد في الوقت ذاته أنّ علماء الأمّة يتحمّلون مسؤولية تجاه شحذ الشعوب وهمّتها وتوجيههم لواجب النصرة والتحرك لدعم الأهل في غزة، لكنّهم لا يملكون إعلان النفير العام، وإن كان يتوجب عليهم مع ما يجري أن يتحركوا ويتفاعلوا بشكلٍ أكبر، لكن الأنظمة السياسية هي التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية عبر منعها الحراك الشعبي وعدم تقديم أي دعم على المستوى الرسمي.

#نداء_غزة_للأردن

وغرد نشطاء التواصل الاجتماعي على هاشتاغ #نداء_غزة_للأردن لمطالبة الأردن باعتباره الأقرب لنجدة أهل غزة خاصة في مناطق الشمال عبر الإنزالات الجوية بعد أن بلغ الجوع مدى لا يمكن أن يتحمّله أهل غزة خاصة وأن الأطفال باتوا يموتون جوعًا.

وأكد النشطاء على أنّ “النشامى” في الأردن عليهم التحرك بعد الخذلان الذي تعرضت له ومنع دخول المساعدات لهم عبر إغلاق المعابر.

ولفتوا إلى أنّ على الأردن واجبًا أيضًا في وقف الجسر البري مع العدوّ الصهيوني، وعدم السماح بالإمدادات الوصول للكيان بعد أن استطاع اليمنيون حصار السفن في البحر الأحمر.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: