أبو بكر لـ “البوصلة”: استشهاد العاروري لن يفت في عضد المقاومة

أبو بكر لـ “البوصلة”: استشهاد العاروري لن يفت في عضد المقاومة

عمّان – رائد صبيح

أكد رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، جميل أبو بكر، أنّ استهداف العدوّ الصهيوني للشيخ العاروري وإخوانه من القادة وكوادر القسام في الضاحية الجنوبية في بيروت جاء ليغطي على فشله الذريع في تحقيق أيٍ من أهدافه العسكرية.

وقال أبو بكر في تصريحاته لـ “البوصلة“: عندما يستشهد أمثال الشيخ صالح العاروري وإخوانه من قيادات المقاومة وكوادرها، فإنّ هذا بلا شك من أعلى أمنياتهم التي تمنوها وصرحوا بها، وهم عندما يستشهدون فإنّ ذلك دليل الصدق بإذن الله على آمالهم ومواقفهم وتوجهاتهم.

وأضاف بالقول: نسأل الله أن يتقبلهم في الصالحين وأن يرفع درجاته وإخوانه الشهداء في عليين وأن يجعل استشهادهم، خطوة في طريق التحرير، ولعنة على الظالمين المغتصبين.

وتابع حديثه: لا شك، أنّ العدو يعتبر استشهاد هذا القائد الآن نصرٌ مجيد قد حققه ليغطي على فشله الذريع في تحقيق أي من أهدافه العسكرية، وهو عاجزٌ حتى اللحظة عن تحقيقها. لكن هذه سيوظفها ويستفيد منها أمام جمهوره المحبط وليدافع عن نفسه كحكومة وقادة في الكيان أنهم قد قدموا إنجازًا سيضخموه كثيرًا.

وشدد على أنّ “هذا الاستهداف لن يفت في عضد المقاومة، ولن تتراجع عن مواقفها وقناعاتها ويقينها بالنصر بإذن الله، ولا يبدو أن العدو اليوم هو سيد الميدان، وهذه وقائع ستكون، وقد استشهد الآلاف من أبناء غزة وفلسطين، كما استشهد من المقاومين وقافلة طويلة من القادة استشهدت، خلال الثلاث عقود الماضية سواء من حماس أو غيرها من حركات المقاومة والمناضلين والمجاهدين في فلسطين”.

تصعيد متوقع

وقال: أعتقد أنّ اغتيال العاروري سيصعد عمليات القتال ولن يخفضها، وربما العدوّ تنفتح شهيته، على أكثر من هذا، وهو أعلن سابقًا أنه سيستهدف قيادات حماس حيث ما كانت، ولذلك فإنّ هذا سيصعد الموقف، وستكون هناك ردود فعل مدروسة وستوقف أيضًا في العدوّ خسائر وتثخن به بإذن الله.

ولفت أبو بكر إلى أنّ الاحتلال يواصل جرائمه بعد هذه الجريمة التي اقترفها، وكل الذي يفكر به كيف يثبت نفسه، وكيف يرمم صورته الردعية التي تآكلت للكيان وجيشه.

وأضاف بالقول: “ثم هناك من هو على رأس حكومة الاحتلال يسعى لينقذ نفسه من المحاسبة من خلال أمورٍ عديدة سواءً الفشل في المعركة أو في غيرها، لكن هذه الأمور ستكون مؤقتة ولن تستمر طويلاً”.

وعبر عن اعتقاده بأنّ المقاومة قادرة على الرد بأكثر من صورة، وأكثر من طريقة، لكن المقاومة ستستمر، وأعتقد أن نصرها الذي تشكل في مراحله الأخيرة وسيكتمل بإذن الله.

ثمن الحرية والاستقلال

ولفت إلى أنّ ما يدفعه أهلنا في فلسطين عامّة، وفي غزة خاصة، هو ما دفعته كل الشعوب التي سعت نحو الحرية والاستقلال والكرامة وبناء مستقبلها ومسقتبل أجيالها، في ظل عزتها وكرامتها، وبعيدا عن هيمنة أو نير الاستعمار، وبعيدة عن إذلال الاحتلال.

واستدرك أبو بكر بالقول: لكن جاءت التضحيات بطريقة مكثفة، والناس في غزة خاصة وفي فلسطين عامّة لا شك أنهم قدموا كحاضنة شعبية فضلاً عن المقاومة، صورة من التضحية والصبر والاحتساب لا مثيل لها، وأكدت لهذا العدوّ أنه من العبث أن يستمر في عدوانه وجرائمه وهو لم يفكر بشيء إلا كيف يحقق بعض الأهداف الخاصة والعامة، دون حساب لهذه الشعوب وحقوقها.

وشدد على أنّ هذا يعني أنّ الاحتلال سيبقى مدينا وأيضًا مجرما ملاحقًا طوال وجوده، وهذه إحدى النقاط التي يغفل عنها العدو، والتي ستكون دائما محفزا لهذا الشعب والشعوب العربية والإسلامية في ملاحقة هذا العدو وانتزاع الحقوق حتى تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها.

وختم أبو بكر تصريحاته بالقول: ندعو الله أن يديم على أهل غزة الصبر وأن يرفع عنهم البلاء، وهم لا يتصوروا فقط أنّهم قدموا فقط شهداء، لكنّهم قدموا صورة للأمّة جميعا، كيف تدافع عن حقها، وكيف تدافع عن كرامتها وكبريائها وحقوقها وحريتها، بصورة من أعلى وأسمى ما قدمته الشعوب في العالم.

استشهاد العاروري وستة قادة القسام وكوادرها

واستشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري في عملية اغتيال إسرائيلية بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء.

ونعى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في كلمة متلفزة، نائبه قائد الحركة في الضفة القامة الوطنية الكبيرة صالح العاروري والقائدين القساميين سمير فندي وعزام الأقرع، وكوادرها الشهداء محمود شاهين ومحمد بشاشة ومحمد الريس وأحمد حمود.

 وأوضح أنهم “ارتقوا إلى ربهم شهداء، مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، إثر عملية اغتيال جبانة، نفذها العدو الصهيوني، في عدوان همجي وجريمة نكراء تثبت مجدّداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج وفي كل مكان”.

وأكد هنية أن عملية الاغتيال على الأراضي اللبنانية “عمل إرهابي، مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا”.

وحمّل مسؤولية تداعيات الاغتيال للاحتلال النازي، مؤكدًا أنه “لن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: