أبو بكر لـ “البوصلة”: الأردن يدخل بخارطة الأطماع الصهيونية والمقاومة تقف بوجهها

أبو بكر لـ “البوصلة”: الأردن يدخل بخارطة الأطماع الصهيونية والمقاومة تقف بوجهها

طالب بتطوير المواقف الأردنية لتكون أكثر حزماً تجاه الاحتلال مع ضرورة تجاوز بعض عقد الخوف والحسابات


عمّان – البوصلة


أكد رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر، في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ الدولة الأدرنية مطالبة اليوم بتطوير مواقفها لتكون أكثر حزما وقوة إزاء ما يجري في غزة من عدوان صهيوني غاشم، مشددًا على أنّ هذا العدوان إن كتب له النجاح لا قدر الله فسيكون له عواقب وخيمة على الأردن وفلسطين.

وقال أبو بكر إنّ ما قامت به المقاومة عملٌ عظيمٌ ومجيدٌ من أجل قضية الشعب الفلسطيني القضية المركزية للأمّة، التي كادت أن تضيع في خضم عمليات التطبيع غير المبرر واتفاقيات الذلّ والهوان التي تمّت وتتم في مراحل متعددة.

وتابع بالقول: كما أنها أيضًا أدخلت إلى واقع الأمّة وضميرها وفي نفوسها كثير من الأمل الواسع، وأشعرتها أيضًا بقدراتها وإمكاناتها بالقدرة على الانتصار في كثيرٍ من المعارك.

المقاومة تدافع عن الأمّة كلها

وشدد على أنّ المقاومة اليوم لا تدافع عن فلسطين وحدها، بل هي تدافع عن الأردن ومصر والأمّة كلها، ودفاعها في البداية عن المقدسات وفلسطين وحقوق الأمة في فلسطين، هذه من ناحية.
وأضاف “أنّه من ناحية أخرى، فهي تواجه أكبر خطر في المنطقة، يتهدد مستقبلها وبخاصة الأردن”.

وقال أبو بكر الأردن يدخل في خارطة الأطماع الصهيونية منذ أن كان هذا الكيان المغتصب مجرد فكرة ثم أصبح واقعًا، وتأكدت هذه الفكرة وهذه الثقافة في الأيام الأخيرة من خلال التصريحات التي يُعلن عنها عبر مؤامرة تهجير أهل غزة إلى مصر، وتهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن ولتكن دولة فلسطينية في الأردن، فهم يريدون أن ينقلوا الصراع إلى حضن الدولة الأردنية والدولة المصرية والأمة، دون أن يكون هذا الصراع معهم كمغتصبين ومحتلين.

تطوير المواقف

وشدد على أنّ “هذا يرتب علينا في الأردن تطوير مواقفنا واتخاذ أشد الإجراءات وأقواها لمواجهة هذه المؤامرة”.

واستدرك بالقول: لا شك أنه صدرت تصريحات جيدة عن وزارة الخارجية وتوجهات الدولة الأردنية في رفض هذا المشروع وفي تحرك سياسي مع الآخرين.

وأضاف بالقول: لكن هذا يحتاج لحشد الجبهة الداخلية أولاً، وأن تنطلق الفعاليات الشعبية دون مضايقة ودون حصار وقمع كما حصل في مناطق عديدة وبشكل مؤسف وغير مقبول إطلاقًا.

ولفت أبو بكر إلى أنّه يجب أن يتحرك الأردن ويكون هناك وحدة موقف ووحدة رؤية وتعاون ما بين الحراك الشعبي وما بين المواقف الرسمية في الداخل، ثم أيضًا تكون الحركة للأردن مع الدول العربية والدول العالمية للوقوف ضد هذا المشروع وحشد الموقف العالمي الرافض.

وأشار إلى أنّ هناك لنا أصدقاء ابتداء من روسيا والصين، وليس انتهاء في جنوب إفريقيا، وحتى في بعض الدول العربية.

وأكد أبو بكر أنّ صمود المقاومة الآن، يدعم هذا التوجه، وصمودها وتضحيات الأهل في غزة التي تتجاوز التصورات البشرية، والتي أدخلت الصراع لصورة أسطورية في ثباتهم وصمودهم وتضحياتهم، هذا بحد ذاته خدمة لهاذا التحرك.

وأشار إلى أنّه “ما دام هذا الصمود قائمًا، فإنّ هذا الخطر في حالة تضاؤل وحالة تراجع”.

وختم أبو بكر بالقول: إنّ هذا يعني أنه يجب دعم صمود أهلنا في فلسطين وخاصة أهلنا في غزة، ودعم المقاومة، وما تقوم به بكل الأشكال الإنسانية والسياسية والمالية والمادية، وبكل شكل من الأشكال وتجاوز بعض عقد الخوف والحسابات التي لم تكن في مصلحة الأردن واستقراره وأمنه وبقائه.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: