تسببت تهديدات الملاحة البحرية في البحر الأحمر برفع أجور شحن منتجات شركات الألمنيوم الخليجية للأسواق الخارجية بنسب متفاوتة وصلت إلى 50%.
ونقلت صحيفة “الاقتصادية” السعودية عن أمين عام المجلس الخليجي للألمنيوم، محمود الديلمي، أن توترات الملاحة البحرية في البحر الأحمر كان لها تأثير مباشر في أجور صادرات منتجات شركات الألمنيوم الخليجية للأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن التأثير يتفاوت ما بين 20% و50%، باعتبار أنها تقوم بتصدير أكثر من 3.8 ملايين طن سنوياً، أي ما يشكل 60% من إنتاجها الإجمالي من الألمنيوم.
وأوضح الديلمي أن إنتاج العام الماضي بلغ أكثر من 6.3 ملايين طن، مشيراً إلى أن عملاء صادرات دول الخليج من الألمنيوم سيتعرضون أيضاً للضرر من تأخر شحن تلك المنتجات أولاً، وأيضاً من ارتفاع أسعار الشحن.
ولفت إلى أن الإمارات تعد أكثر دول الخليج تصديراً لمنتجات الألمنيوم في 2023، بنسبة 70% من إنتاجها الإجمالي، فيما تصدر البحرين نحو 40%، وتصدر السعودية نحو نصف إنتاجها.
وبيّن أن الشركات الخليجية تغطي سنوياً حاجة السوق المحلية من منتجات الصناعات التحويلية للألمنيوم التي تستخدم في المشروعات العمرانية والسكنية ومشروعات البنية التحتية.
وتحدث عن عدم تأثر المبيعات الخارجية لشركات الألمنيوم في الخليج من التوترات في البحر الأحمر لوجود اتفاقيات سابقة، فضلاً عن وجود طلب متزايد على هذه المنتجات في السوق المحلية.
ويقدر حجم الاستثمارات بقطاع الألمنيوم في الخليج بأكثر من 58 مليار دولار بنهاية 2023، تشمل صناعات تحويلية ومنتجات أولية.
يذكر أن أجور الشحن البحري بين آسيا وأوروبا والأمريكتين ارتفعت بنسبة وصلت إلى 173% منذ نوفمبر الماضي، بسبب تهديدات جماعة الحوثيين للسفن التجارية العابرة من مضيق باب المندب على البحر الأحمر، بحسب تقرير “فريتوس دوت كوم” متعددة الجنسيات المختصة في عمليات الشحن ورصد البيانات المتعلقة بصناعة النقل البحري في يناير الماضي.